بقلم : الزاهيد مصطفى - أستاذ الفلسفة سوق السبت في سياق مشحون بالدعاية المضادة وبالتجريم والتخوين وتأليب الرأي العام ضد احتجاجات أخواتنا وإخواننا المغاربة في الحسيمة والريف عموما، وحيث صار الوضع باعثا على القلق؛وذلك عبر الترويج الكثيف الذي تعرفه الوسائط لمشاعر الحقد والكراهية والضغينة والتعصب التي وجدت من يريد إذكائها لعزل هذه الإحتجاجات وجرها عن طابعها السلمي وذلك بإهانته وتجاهلها من طرف الحكومة أو الداخلية . جذرير بالذكر أن هذه الاحتجاجات التي يعرفها شمال المغرب استطاعت على الأقل أن تحقق إجماعا وطنيا بين المغاربة على مشروعية وعدالة المطالبة بالعيش الكريم والحق في الثروة المادية والرمزية في البلد، لكن في قرارات الدولة ظهرت التناقضات وظهر جليا أن هناك من يريد جر البلد للعنف وضرب المكتسبات التي حصنها المغاربة تاريخيا عبر قواه الوطنية والتقدمية وذلك بلجوئه إلى القوة والبلطجية والعياشة عِوَض الحوار ونهج سياسة عقلانية في تدبير الأزمة والجواب على المطالَب المشروعة لساكنة الريف والتي هي مطالب جميع المغاربة هذا السياق يستوجب من جميع العقلاء والمواطنين أن يقوموا بواجبهم تجاه مدنهم وتجاه بلدهم وذلك على الأقل بقول رأيهم بكل صراحة ووضوح حول ما يجري وفِي سياق ما سيقال يمكن للجميع أن يطوروا وعيا مشتركا بواقع الإحتجاجات وكذلك حول آفاقها وتحصينها من جميع المنزلقات كما حصنوها الْيَوْمَ في الحسيمة بالسلمية، لذلك أخصص هذه الحلقة لمناقشة بعض من هذه القضايا ومشاركة رأيي معكم حملا لمصير المدينة والوطن وقد تطرقت هنا ل : حراك الريف/حملات التخوين/مثقفي السلطة/إمكانيات الحوار مع شباب الريف/حملات العنف والاعتقالات في حق الناشطين وعلى رأسهم الوطني ناصر الزفزافي