في أول خروج إعلامي لها، منذ اعتقال ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، بداية الأسبوع الجاري، تحكي والدته تفاصيل تلك ليلة الاعتقال. وقالت والدة الزفزافي، في فيديو بثم موقع “H24″ الفرنكفوني، إن المصالح الأمنية كسرت أبواب المنزل من أجل إلقاء القبض على ابنها :”طلبوا منا فتح الباب، لكن وأنا في طريقي لفتحه تم كسره بواسطة قطعة حديدية كبيرة، وبدأوا في ضرب ابن عمه ظنا منهم أنه ناصر”، مضيفة أنها أمسكت رجل الشرطي لثنيه على اعتقال الشاب :”لكنه ضربني برجله لأسقط مغمى علي، وأدخل في غيبوبة”، على حد قولها. ووجهت والدة ناصر الزفزافي رسالة إلى الملك محمد السادس للتدخل :”هو ملك البلاد، نحبه ونعشقه، لا نكرهه أو نكن له حقدا، لكنه يجب أن يلتفت إلينا، يجب أن ينتزع حقوقنا”. وردا على كل الاتهامات الموجهة إلى ابنها، وخروجه للشارع ضد الملك محمد السادس، قالت الأم :”ابني يردد يوميا داخل المنزل، أن محمد السادس أحسن الملوك”. واعتقل الزفزافي الاثنين الماضي، بعد مرور 3 أيام على وضعه ضمن قائمة المبحوث عنهم. وحاولت قوات الأمن اعتقال الزفزافي، بعد صلاة الجمعة، عقب احتجاجه رفقة عدد من نشطاء حراك الحسيمة داخل أحد المساجد، بعد تطرق خطيب الجمعة إلى “تجنب إحداث الفتنة”، وهو ما اعتبره النشطاء “اتهاما لحراكهم”.