استخدمت السلطات المغربية من جديد مساء الثلاثاء 23 أيار/ماي، جميع أساليب القمع بشكل ممنهج معتمدة على أسلوب الحصار المكثف الذي غطى جميع أرجاء شارع السمارة والأزقة المتفرعة منه، من خلال تثبيت مختلف التشكيلات المخزنية في البؤر الرئيسية للشارع، وأخرى متحركة على شكل دوريات للشرطة المدنية المغربية ظلت تجوب الشارع وأزقته منذ عشية اليوم لترصد المعطلين والمتضامنين الصحراويين مع الحراك السلمي. كل هذا أعتمد وبتنسيق على ما يبدو من طرف كبار المسؤولين في أجهزة القمع المغربية، من أجل منع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين من تنظيم وقفته الاحتجاجية التي دعا لها للاحتجاج على بيان المكتب الشريف للفوسفاط OCP يوم الخميس 18 ماي الذي تداوله الاعلام الرسمي المغربي، عقب قرار المحكمة العليا ببورث الزابيث بجنوب افريقيا التي قررت استمرار حجز السفينة (ن.م شيري بلوزم) الى غاية 09 يونيو القادم ورفضت طلب المغرب السماح لها باكمال طريقها باتجاه نيوزيلندا. وهو البيان الذي تضمن مغالطات ما كان لنا أن نلزم الصمت ازاءها، من قبيل حديثه عن استفادة (الساكنة المحلية) من عائدات وأرباح صادرات شركة فوسبوكراع واستثمار تلك الأرباح لصالح رفاهية الساكنة، وهي ادعاءات يكذبها الواقع بالأرقام بسبب ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب الصحراوي خريج الجامعات والمعاهد، وكذا انتشار الفقر المدقع وسط السواد الأعظم من الصحراويين، وغياب كل مظاهر التنمية على جميع المستويات (التعليم- الصحة- الطرق والمواصلات...). وهي الوقفة التي تم التدخل عليها من طرف حشود كبيرة من مختلف أجهزة القمع المغربية، بسرعة فائقة بحيث لم تفسح السلطات المغربية أدنى مجال للمعطلين بترديد الشعارات، وممارسة حقهم في التظاهر والتجمع السلمي، مستخدمة كل أشكال القمع والترهيب. وفي تطور خطير يتطلب معه البحث عن سبل توفير ألية لحماية حقوق الانسان، استعملت الشرطة المغربية عصا كهربائية استهدفت بها المعطلة الصحراوية الاستاذة الباحثة "فاطمتو بوجلال" فقدت الوعي على اثرها لتنقل للمستشفى (الحسن بالمهدي) الذي عرف هو الأخر تطويق بوليسي كبير، وتم تعريضها -الضحية- للتهديد من طرف مسؤولي أجهزة القمع المغربي. وياتي تصعيد قمع السلطات المغربية لنضالات التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، في سياق يتميز بانتشار رقعة الاحتجاجات الجماهيرية الشعبية، ان التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، ومعه جميع المكتوون بنار الاقصاء والتهميش، يدركون حجم المكائد التي تحاك في الخفاء، وذلك حجم ادراكهم للتضحيات التي تنتظرهم في سبيل العيش بكرامة، وانهاء كافة اشكال الاستغلال الاقتصادية للموارد الطبيعية الصحراوية. وفي الأخير فالتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، يعلن للرأي العام الدولي والمحلي، عما يلي: - شجبه الشديد للقمع الذي جوبهت به وقفته السلمية وكافة مظاهر العسكرة والحصار التي رافقت ذلك، والاعتداء والتضييق على المعطلين والمتضامنين. - تضامنه اللامشروط مع ضحية القمع المخزني المعطلة الصحراوية عضوة التنسيق الميداني "فاطمتو بوجلال"، ودعوته لأهمية تقديم أفراد الشرطة المغربية الذين أصابوها بالعصا الكهربائية للقضاء ومعاقبتهم. - دعوته مفوضية الاتحاد الأوروبي لمراعاة الأوضاع الاجتماعية المتدهورة في مفاوضتها الجارية مع المغرب واحترام نص وروح قرار محكمة العدل الأوروبية 21 ديسمبر 2016، وأهمية مشاركتنا في هذه المفاوضات بشفافية. - اعلاننا عن خوض كل الأشكال النضالية التصعيدية لنيل حقوقنا العادلة. - تشبثنا بالحق الغير قابل للتصرف في الشغل وكذا الكشف عن لواءح توظيفات فوسبوكراع المشبوهة - تضامننا مع عائلتي شهيدي حراك المعطلين - محمد عالي ماسك وإبراهيم صيكا - مطالبتنا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم مجموعة اكديم ازيك