بلاغ استجابة لطلب المكتب الإقليمي للفدرالية الديمقراطية للتعليم المستقلة ، تم عقد لقاء مع السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم آسا الزاك ، يوم الجمعة 12 ماي 2017 ، بمقر العمالة . وفي مستهل اللقاء ، رحب السيد العامل بممثلي المكتب النقابي ، وأكد على استعداده الدائم للتعاون مع الشركاء الاجتماعيين ، والتواصل معهم بكيفية مستمرة ، قصد إيجاد حلول للمشاكل والملفات المطروحة . استأثر ملف معاناة عاملات النظافة بقطاع التعليم في ظل التدبير المفوض بالإقليم بالحيز الأكبر من النقاش مع المسؤول الأول في الإقليم ؛ نظرا لارتباطه بفئة هشة ، تعيش في ظل معاناة ذات أوجه متعددة ، وحقوق اجتماعية مهضومة ، تبدأ بعدم تمكينهن من مستحقاتهن المادية كاملة ، ولا تنتهي بحرمانهن من التغطية الاجتماعية ... هذا بالرغم أن الحكومة ما فتئت تؤكد على ضرورة القطع مع الممارسات التعسفية التي تطال الأجير، والنصوص الصريحة في هذا الشأن المسطرة في مدونة الشغل . سيادة العامل كان إيجابيا في تفاعله مع طرح المكتب النقابي ، خصوصا بعدما تبين من خلال النقاش إلمامه العميق بخبايا الأمور المرتبطة بصفقات التدبير المفوض وتدبير المناولة ؛ نظرا لاحتكاكه المباشر مع مشاكلها ودهاليزها المليئة بالمنعرجات ، في إطار تجربته الوظيفية السابقة ، وهي عتمات لاقانونية توفرها الثغرات القانونية ، في غياب صدور المراسيم التطبيقية المتعلقة بتفعيل قانون التدبير المفوض ، والقوانين الأخرى المرتبطة بهذا المجال ، منها على سبيل الذكر لا الحصر : ميثاق المرافق العمومية طبقا للفصل 157 من الدستور .... ردود السيد العامل على مداخلات واستفسارات الإخوة أعضاء المكتب ، اتسمت بوعي ومسؤولية عاليين ؛ نظرا لاستبصاره العميق بكافة الحقوق والواجبات التي تخص كل طرف من أطراف القضية ، حيث كانت الخلاصة التركيبية التي أجراها السيد العامل هي تحمل كل طرف لمسؤوليته : 1- المديرية الإقليمية وتحت إشراف السيد العامل ، عليها البحث والتقصي في هذه الأعطاب ، والعمل على إصلاحها مع السيد المقاول . 2- فيما على النقابة ، كما ناشد السيد العامل ، متابعة الملف بما يقتضيه الأمر من ترو واستقصاء ، وعدم التسرع في تحويله الى نزاع اجتماعي ، قبل استنفاذ مسطرة الحل الودي ، الذي يعيد الأمور الى نصابها بسلاسة ، ودون تشنجات وتوترات اجتماعية . وتجدر الإشارة في الأخير ، أنه تم إرجاء مناقشة الملفات الأخرى التي تضمنها ملفنا المطلبي إلى موعد قريب ، كما وعد السيد عامل الإقليم . وعاشت الفيدرالية الديمقراطية للتعليم المستقلة مدافعا نزيها ومبدئيا عن قضايا وانشغالات الشغيلة التعليمية ، بما يعيد الحقوق الى أصحابها ، ويعمل على الارتقاء بالعمل التربوي ويسمو به .