خصصت روسيا استقبالا مثيرا لوفد من جبهة البوليساريو حل بالعاصمة موسكو، ويأتي هذا اللقاء شهرا واحدا قبل معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء، كما يطرح تساؤلات حول موقف الدولة الروسية من تطورات الملف وهي التي كانت قد عارضت القرار الأممي الأخير. وجرى اللقاء منتصف الأسبوع الجاري، وكان في استقبال وفد البوليساريو ميكائيل بوكدانوف مستشار الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبحث هذا المسؤول مع وفد البوليساريو الذي ترأسه امحمد خداد المسؤول المكلف بالعلاقات مع المينورسو تطورات الصحراء سواء في الكركرات أو الملف برمته ثم مستقبل المينورسو في النزاع مستقبلا. ويجهل طبيعة التوافقات بين البوليساريو وروسيا، لكن المسؤول الروسي شدد على الموقف الكلاسيكي لبلاد وهو “حل عادل ودائم يضمن تقرير مصير الصحراويين”. ويبقى المثير في هذا اللقاء هو رغبة روسيا في الرفع منه بتولي مستشار الرئيس بوتين شخصيا استقبال الوفد، وهو الشخصية نفسها الذي يتولى استقبال المسؤولين العرب خلال زيارتهم لموسكو وتلوى استقبال الملك محمد السادس عندما زار روسيا السنة الماضية. في الوقت ذاته، يأتي اللقاء شهرا واحدا قبل معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء، وهناك تساؤلات حول الموقف الروسي، ذلك أن هذا البلد كان قد تحفظ على القرار الأخير لمجلس الأمن ورفض التصويت عليه. وحدث هذا في أعقاب الزيارة الملكية لروسيا خلال مارس الماضي، حيث ساد الاعتقاد الى تفهم روسي لموقف المغرب، لكن حدث العكس. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد وجود قلق من الموقف الروسي.