شهد اليوم الثاني للمؤثمر ثلاث ندوات تركزت حول المقاربات الجديدة في التسويق المجال وتطويره ودور الإعلام في تثمين المجال ثم السياحية الطبيعة والثقافية وهي كلها ترمي إلى الرفع العجلة التنموية للإقليم. حيث أبرز الأستاذ حميد تباتوا خلال مداخلته بعنوان "دلالة الصحراء في السينما" ضرورة ربط السياحة الإقليمية بالسينما خصوصا وأن طاطا تخضع إلى نفس المعايير الطبيعية و المناخية التي تتوفر عليها ورزازات وبالتالي يجب العمل على الإنتاجات الصحراوية وتسويق المجال الإقليمي إنطلاقا من المكون الثقافي الصحراوي والثقافة الحسانية والمراهنة على تأسيس قاعدة للتراث الثقافي والإرتباط بالسينما والإعلام المواطن بمعية مختلف الفاعلين الجمعويين والمجالس المنتخبة. أما الأستاذ هشام مدشع فقد قدم من خلال مداخلته "الإعلام والتنمية المجالية: الوظائف المقاربات الجديدة" نظرة جديدة تتمحور في كون الإعلام هو رافع اساسي للتنمية المجالية حيث ركز الباحث على التنمية كمصطلح وحيزه الزمني مند بداية الإستقلال إضافة إلى ضرورة تحرير الخط الإعلامي وإنشاء قنوات تجارية بالمنطقة كما أكد الخلفيات الواضحة للفشل الإعلام الخاص والمرتبط بالموارد الإقتصادية ومشكل الإرتباط بالذبذبات الوطنية.كما قدم الأستاد حلولا وهو ما أسماه القطاع الثالث والمتضمن للإذاعات الجمعوية على غرار إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاثينية والتي ساهمت في تحقيق تنمية فعلية للمناطقها من خلال النهوض بالثقافة المحلية والمشاركة في المشاريع التنموية وتعزيز حقوق الإنسان والنهوض بالمواطنة والدفع بالإنخراط التنموي للبلد. في حين إعتمد مصطفى أفكير أستاذ الكلية المتعددة التخصصات بورزازات على المقاربات الإقليمية ومفهوم الصناعة السنمائية كإنتاج رمزي وليس كثقافة تؤسس له طاطا عبر الرهان التنموي وهو الشيئ الذي يراه الباحث قفزا على الواقع من خلال ربطها ثلاث مستويات أولها صعوبة الوصول للإقليم وثانيها غياب المؤسسات التكوينية واليد العاملة المؤهلة و ثالثها غياب بنية تحتية تؤهل الإقليم كمدخل حقيقي للتنمية إضافة إلى ضرورة بناء وعي إنساني حقيقي يفرض تغير النظرة السلبية للتقسيم الإداري القائم على مناطق المغرب النافع وغير النافع. ودكر بجموعة من الإنتاجات السنمائية التي إحتضنها الإقليم: - فيلم " أعراس الرمال" للكاتب أندري زبوفودا سنة 1948 - فيلم "الطريق إلى كابل" سنة 2011 - فيلم "العهد" لمخرجه محمد قيسي سنة 2014 مما قد يفتح أفاق أمام لإمكانية الإنتاج السنمائي بالإقليم شريطة وجود إرادة سياسة وبشرية. وتحدث الأستاذ الباحث إبراهيم حسناوي عن كتاب إنفتح على كون المغرب وجهة إستقطاب للسياحة العالمية و التصوير الفلمي وهو الأمر الذي من شأنه خلق وجهات سياحية داخلية جديدة قادرة تفتح الأفاق لفرص العمل بمجموع أقاليم المملكة وأكد على ضرورة خلق مكاتب سياحية وإعلام وطني يعرف بالثروات السياحية كما ختم بطرح تسأل (حول سبب الذي لا يجعل طاطا وجهة إستقطاب سياحي وسينمائي؟) وخلال الندوة الثالثة بعنوان "السياحة الثقافية" قدم الذكتور عمر عبدوا توصيات بضرورة وضع آليات للبحث وتأهيل الشباب من أجل بناء وإعادة إحياء سياحة شبابية بعدما صارت تتوجه إلى مناطق أخرى وأكد على ضرورة ترافع الجهات المنتخبة للإقليم على توصيات اللجنة. إضافة إلى هذا قام السيد باتريك سيمون والأستادة حنان العسري السكرتيرة المساعدة للجمعية المغربية لتنمية المتنزه الجيولوجي باني بتقديم نبدة حول المتنزه الجيولوجي لباني كتجربة للمساهمات البيئية و الإجتماعية في السياحة الإقليمية وإبراز دور الجمعية في تسويق مجموعة من المنتوجات ودعمها للنهوض بالعنصر البشري والثقافي للمناطق العالم القروي وأبدى السيد سيمون رغبته المستقبلية في التغيير. وقد قامت اللجنة المنظمة في ختام الندوة بتوزيع شواهذ تدكارية وتقديرية وكرمت وجوها ساهمة في إنجاح الملتقى وأخرى لها إسهامات جمعوية بالإقليم وهي : السيد أوبلا الهاشم إطار متقاعد والذكتور أحمد الرقبي والسيد باتريك سيمون . وجاءت توصيات اللجنة كالآتي : 1. الشراكة مع المتخصصين في المجال السياحي لتعزيز السياحة الواحاتية وإشراك المؤسسات الأكاديمية. 2. خلق تمثيلية للوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والبحث العلمي. 3. خلق خزانات وفضاءات الثقافة المهتمة بالتعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة. 4. تفعيل آليات الإقتصاد الإجتماعي وخلق تعاونيات تثمن المنتوج المحلي. 5. هيكلة وترميم المؤسسات الدينية للحفاظ على الثراث الديني. 6. الثراث الطبيعي دعامة أساسية في التنمية الترابية للإقليم والتنمية المستدامة. 7. تعريف وتقييم ودراسة المواقع الثراثيةو تقديمها. 8. إحداث مسالك ومدارات سياحية ذات قيمة مضافة تصب في التنمية المحلية والمحافظة على البيئة. 9. إرساء دعائم سياحة مستدامة ذات وقع إجتماعي على السكان والسياح. 10. ضرورة تثمين الثراث اللامادي "الرقص,الغناء...". 11. إرساء بنيات تدبيرية قادرة على إرساء المؤهلات الثقافية والسياحية نمودج متنزه باني. 12. الإهتمام بالكتاب الأبيض الخاص بالسينما. وخلال إنتهاء الندوة أجاب السيد محمد حموروا منظم الندوة الوطنية في لقاء خصنا به عن سؤال "ماهي القيمة المضافة التي تتمنون تقديمها ولمسها إنطلاقا من المؤتمر الوطني للسياحة؟" فكان الجواب: هدفنا التفكير والخروج بمجموعة توصيات إنطلاقا من المذكرة 21 وإنطلاقا من التصميم الحضري والقروي بواسطة بحث تشاركي مع مختلف الفاعلين السياسين والإقتصاديين لرسم الأولويات التي يجب على المجالس المنتخبة التذخل فيها بشكل مباشر للأجراءة وتفعيل المعطيات على أرض الواقع مع تكوين الشباب والمرافعة أمام الجهات المعنية لتسهيل مساطر الإستثمار والدفع به إنطلاقا من الساحة نظرا لكونها المفهوم الأساسي فطاطا تعد مرقبا طبيعيا وإيكولوجيا للنجوم في المغرب ويجب العمل على هدا المعطى الفريد