انطلقت، أمس السبت، أشغال الورشة الدولية الرابعة، المنظمة بمبادرة من جامعة محمد الخامس (الرباط)، بشراكة مع عمالة طاطا، حول موضوع "التراث الجيولوجي والايكولوجي والسياحي باقليم طاطا ومناطقة الواحية في خدمة التنمية المستدامة". وأكد رئيس جامعة محمد الخامس - أكدال (الرباط) الأستاذ وائل بنجلون، لدى افتتاحه أشغال الورشة، التي تستمر حتى 15 أبريل الجاري والتي حضرها والي جهة كلميمالسمارة السيد محمد على العظمي وعامل اقليم طاطا السيد حسن خليل وأساتذة وطلبة جامعيون ورؤساء الجماعات المحلية وعدد من ممثلي المصالح الخارجية، أن تنظيم هذه التظاهرة بمدينة طاطا تندرج في إطار التعاون البناء بين الجامعة والمناطق الجنوبية بالمملكة المغربية للنهوض بالبحث العلمي والمساهمة في التنمية المحلية. وقال السيد بنجلون إن جامعة محمد الخامس أنجزت دراسات وبحوثا تمهد لتشجيع سياحة جيواقتصادية تعود بالنفع على الساكنة وتوفر فرصا للشغل الى جانب التعريف بمؤهلات المنطقة المتنوعة من الناحية الجيولوجية والحيوانية والنباتية والحقب التاريخية المختلفة. وأضاف رئيس الجامعة أن هذا اللقاء العلمي سيتيح الفرصة لعرض هذه البحوث العلمية التي تسلط الضوء على ثروات المنطقة ويمكنها أن تساهم في إطلاق عملية نشيطة تعزز التنمية البشرية والاقتصادية، مبرزا في هذا الصدد أن هذه المعطيات هي رهن اشارة ولاية جهة كلميمالسمارة لإطلاق مشاريع سياحية واعدة مبنية على الجيولوجيا والبيولوجيا. ومن جهته أكد الأستاذ ادريس فضلي عضو اللجنة التنظيمية أن الهدف من هذا اللقاء هو تقديم مجموعة من المؤلفات العلمية التي أنجزها أساتذة جامعيون وباحثون قصد بلورة هذه الأفكار العلمية لإنجاز مشاريع تعزز التنمية المحلية المستدامة، مبرزا في هذا الصدد أن الأساتذة الجامعيين والباحثين يطمحون من تنظيم هذه التظاهرة لتفعيل هذه التصورات وإنجاز منتزه جيولوجي بمدينة طاطا لاستقطاب الزوار وإنعاش السياحة المحلية. وأضاف السيد فضلي أن هذا المنتزه الجيولوجي سيمكن السائح من الحصول على معلومات دقيقة وعلمية لمختلف المواقع الأثرية والمناظر الطبيعية التي تزخر بها المنطقة، داعيا في هذا الصدد جميع المهتمين والمتدخلين لإيلاء أهمية خاصة للتراث الجغرافي والبيئي والسياحي وجعله قاطرة للتنمية المستدامة. ويتضمن برنامج هذه اللقاء العلمي المنظم بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ووكالة الجنوب، وبتعاون مع جامعات كالياري (إيطاليا) وبلد الوليد (إسبانيا) وأفينيون (فرنسا)، ندوات عملية حول موضوع "تأثير التحولات المناخية بواحات المغرب العربي .. مؤشرات ومقترحات لوضع استراتيجية للحد من الظاهرة" و"السياحة والحفاظ على المحيط البيئي والتراثي بالمناطق الصحراوية المغربية". كما يناقش أساتذة جامعيون مغاربة وأجانب مواضيع تهم "تأثير تراجع الموارد المائية على المنظومات البيئية الواحية .. نموذج واحات طاطا" و"النقوش الصخرية بمنطقة أفلا اغير بإقليم تيزنيت .. تراث أركيولوجي يتعين تثمينه". كما سيتم على هامش هذا اللقاء العلمي تنظيم زيارات استطلاعية لبعض المواقع السياحية والإيكولوجية التي تزخر بها مدينة طاطا.