قال دبلوماسي عربي إن مشادة كلامية وقعت بين المندوب المغربي الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ورئيس الجلسة المندوب الدائم للجزائر نذير العرباوي، جراء رفض الأخير إدراج بند يرحب بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي ضمن مشروع القرار الذي سيرفعه المندوبون الدائمون إلى اجتماع وزراء الخارجية. وحسب الدبلوماسي الذي شارك في اجتماعات مجلس الجامعة علي مستوى المندوبين الدائمين الذي اختتم أعماله في وقت متأخر الأحد، فإن “المندوب المغربي طلب من رئيس الجلسة المندوب الدائم للجزائر صدور قرار ترحيب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ضمن مشروع القرار إلا أنه رفض”. وأضاف الدبلوماسي، للأناضول، اليوم الإثنين، مفضلا عدم ذكر اسمه، أنه على خلفية هذا الموقف حدثت مشادة كلامية بين المندوبين الجزائري والمغربي؛ فاضطر المندوبون إلى رفع الجلسة وتحويل الموضوع إلى وزراء الخارجية. وحتى الساعة 13:30 تغ، لم يتسن، للأناضول، الحصول على تعقيب من المندوبين الدائمين للجزائر والمغرب بشأن ما قاله الدبلوماسي العربي. ونهاية يناير/كانون ثان الماضي، صادقت قمة الاتحاد الإفريقي رسميا على عودة المغرب لعضويته بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحابه؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة “البوليساريو”، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب. وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة توتر مزمنة بسبب الخلاف حول قضية إقليم الصحراء وقد تطور الخلاف في منتصف التسعينيات عندما أغلقت الحدود البرية بين البلدين. وانعقدت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد، أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية ال147، واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم ذاته؛ للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدا الثلاثاء. ووفقا لميثاق جامعة الدول العربية ينعقد مجلس الجامعة انعقادا عاديا مرتين في العام في كل من شهري مارس/آذار وسبتمبر/أيلول، وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة إلى ذلك بناء على طلب دولتين من دول الجامعة على الأقل، ويمثل حضور ثلثي عدد الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة لمجلس الجامعة.