أكد دبلوماسي عربي وقوع مشادة كلامية بين المندوب المغربي الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ورئيس الجلسة المندوب الدائم للجزائر نذير العرباوي، وذلك بعد رفض الأخير إدراج بند يرحب بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي ضمن مشروع القرار، الذي سيرفعه المندوبون الدائمون إلى اجتماع وزراء الخارجية. وأكد نفس المصدر لوكالة الأناضول، يوم الإثنين 6 مارس، أنه على خلفية هذا الموقف حدثت مشادة كلامية بين المندوبين الجزائري والمغربي؛ فاضطر المندوبون إلى رفع الجلسة وتحويل الموضوع إلى وزراء الخارجية. وحسب الدبلوماسي الذي رفض ذكر اسمه، والذي يشارك في اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الذي اختتم أعماله في وقت متأخر يوم الأحد 5 مارس، فإن "المندوب المغربي طلب من رئيس الجلسة المندوب الدائم للجزائر صدور قرار ترحيب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ضمن مشروع القرار إلا أنه رفض". يذكر أنه في نهاية يناير الماضي، صادقت قمة الاتحاد الإفريقي رسميا على عودة المغرب لعضويته بعد أكثر من ثلاثة عقود من انسحابه؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو"، التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب. وانعقدت بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، الأحد 5 مارس، أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية ال147، واستمرت حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم ذاته؛ للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر غدا الثلاثاء. ووفقا لميثاق جامعة الدول العربية ينعقد مجلس الجامعة انعقادا عاديا مرتين في العام في كل من شهري مارس وشتنبر، وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، بناء على طلب دولتين من دول الجامعة على الأقل، ويمثل حضور ثلثي عدد الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة لمجلس الجامعة.