عمت صباح اليوم 06 مارس 2017 فوضى عارمة دورة المجلس الجهوي لشهر مارس ، وفي سابقة خطيرة قامت جهة معينة برمي البيض والطماطم بشكل غريب وعشوائي الهدف منه خلق حالة من عدم الاستقرار يتخذها المخزن كمبرر للإجهاز على حق المجتمع المدني ، والساكنة عموما في الحضور لدورات المجالس المنتخبة ، وإعادة سنوات المنع والقمع 2011 و 2012 و 2013 ، وهو أسلوب مخزني معروف يلجأ له النظام المغربي كلما اشتد الخناق عليه ، خصوصا في هذه المنطقة التي كاد استقرارها أن ينسف كنتيجة حتمية لتغول الدولة وأجهزتها القمعية في محطات مختلفة كان أبرزها محطتين كبيرتين الأولى 2014 عندما خرجت ساكنة المنطقة تندد بسياسة الدولة الداعمة للفساد ، والثانية عندما اغتالت أجهزة الدولة المغربية الشهيد صيكا براهيم أحد أهم المناضلين الحقوقيين والإعلاميين بالمنطقة ، وذلك بهدف إسكات صوته الذي كان قويا ويمس مكامن الخلل التي كان يحددها دوما في طبيعة النظام القائم على ثنائية الفساد والاستبداد ، هذا الاغتيال أخرج عائلة الشهيد ورفاقه وأحرار المنطقة وشرفاءها في أشكال احتجاجية مميزة وصل صداها الدنيا بطولها وعرضها ، ومن ثمرات هذا المجهود خروج تقارير دولية بالتتابع تدين جريمة الاغتيال السياسي الذي تعرض له الشهيد صيكا براهيم ، وتكشف الوجه البشع للنظام المغربي القائم المبني على الفساد والاستبداد بكافة أشكاله ، وما حدث اليوم هو صورة معكوسة لهذا الواقع المستمر الذي يتحكم فيه المخزن بشكل عام . إن وجوب هذا الحديث هو النقاش الذي أعقب نسف دورة المجلس حيث ذهب البعض إلى أن المعطلين كانوا جزءا من هذه اللعبة الخبيثة غير أننا في التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين قسم الشهيد صيكا براهيم " قمصاننا تحمل صور الشهيد صيكا براهيم " ، لم نقم بأي شكل من أشكال الاحتجاج هذا اليوم ، وأننا مستقلون في القرار ، ولا نخضع لإملاءات أحد ، ولا يحتوينا أي لون سياسي ، وعليه فليتحمل كل إطار مسؤوليته ، والتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين قسم الشهيد مستمر وُجودا.. قولا، وفعلا في الشارع منذ تأسيسه أواخر 2015 ، ويحمل هم الحقيقة في قضية الشهيد صيكا براهيم ، وكذلك الدفاع عن الحق في الشغل في منطقة تكالبت عليها لوبيات الفساد المدعومة من الاستبداد المخزني.