بالرغم من مرور 8 أشهر على وفاته، لا يزال رفاق المعطل الصحراوي إبراهيم صيكا ينظمون وقفات احتجاجية بصفة منتظمة للمطالبة بكشف الحقيقة في وفاته، حيث نظم التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكلميم، وقفة احتجاجية أمس الجمعة في الموضوع ذاته. ورفع المحتجون خلال وقفة أمس، شعارات تطالب الدولة بالتعجيل في حلحلة ملف المعطلين الصحراويين من خلال الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. وردد المحتجون "شعارات تضامنية مع حلب في سوريا الأبية، وإدانة ما تتعرض له من كارثة إنسانية وتدمير، وقتل من جهات مختلفة في وقت يلتزم العالم الصمت ضد هذه المجازر والنكبات". وعبر التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن إدانته لما أسماه "تحركات بعض المطرودين من التنسيق"، قائلا إنها "تحركات مدعومة من قبل أجهزة الدولة المغربية، وذلك بغية نسف جهودهم الرامية إلى الضغط في اتجاه معرفة الحقيقة في استشهاد المناضل صيكا براهيم". وأوضح البيان ذاته، إن "الهجوم الذي يتعرض التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين من قبل بعض المطرودين من التنسيق، يهدف لإسكات أصوات رفاق الشهيد الذين قسم قسم الوفاء لدمه، والذين ينتظرون تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي من المنتظر صدوره في شهر يناير 2017". يشار أنه منذ اعتقال صيكا ابراهيم ووفاته بعد 15 يوما من الاعتقال، ورفاقه يطالبون الدولة بالكشف عن الحقيقة الكاملة في ظروف وفاته، بالرغم من أن السلطات المسؤولة تقول إن سبب الوفاة طبيعية نتيجة "تعفن ميكروبي منتشر". وسبق لوكيل الملك بمحكمة الاستئناف بأكادير أن أمر خلال ماي المنصرم بحفظ الشكاية التي رفعتها عائلة "صيكا" من أجل متابعة من أسماهم "المتورطين في اغتيال" ابنهم ابراهيم، حيث تتهم عائلة "صيكا" عناصر الأمن بالتسبب في وفاته نتيجة التعذيب الذي طاله خلال الاعتقال الاحتياطي الذي تعرض له بداية شهر أبريل المنصرم.