علمت جريدة "العمق المغربي" أن عائلة المعطل الصحراوي إبراهيم صيكا لا تزال مصرة على عدم تسلم جثته من مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني رغم مرور قرابة 3 أشهر على وفاته، حيث تطالب العائلة بإجراء تشريح طبي دولي محايد يكشف حقيقة وفاته عندما تم نقله من مركز أمني بكلميم إلى مستفشى الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج. وتتهم عائلة "صيكا" عناصر الأمن بالتسبب في وفاته نتيجة التعذيب الذي طاله خلال الاعتقال الاحتياطي الذي تعرض له بداية شهر أبريل المنصرم، غير أن السلطات المسؤولة تقول إن سبب الوفاة طبيعية نتيجة "تعفن ميكروبي منتشر"، حيث سبق لوكيل الملك بمحكمة الاستئناف بأكادير أن أمر خلال ماي المنصرم بحفظ الشكاية التي رفعتها عائلة "صيكا" من أجل متابعة من أسماهم "المتورطين في اغتيال" ابنهم ابراهيم. وفي سياق متصل، أقدمت السلطات الأمنية نهاية الأسبوع المنصرم على منع مسيرة احتجاجية نظمتها عائلة الضحية رفقة التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم، حيث رفع المحتجون في وقفة قصيرة بساحة البريد وسط المدينة شعارات تطالب ب "كشف حقيقة إغتيال المناضل صيكا ابراهيم"، قبل أن تحل العناصر الأمنية بعين المكان وقامت بمحاصرة الوقفة وتفريقها بعد ذلك. يشار أن قضية "صيكا" عرفت تفاعلا كبيرا من قِبل هيئات المجتمع المدني، حيث طالبت عدة هيئات حقوقية ب "فتح تحقيق دقيق حول أسباب وظروف اعتقال صيكا إبراهيم، وكذا ملابسات وفاته، وتحديد أسبابها"، فيما دخلت أيضا على الخط شخصيات سياسية وأعيان بجهة الصحراء من أجل الضغط على عائلة الراحل من أجل تسلم جثته، غير أن العائلة لا تزال تصر لحد الساعة على عدم تسلمها إلا بعد إنجاز تشريح طبي دولي محايد.