زنيبر يبرز الجهود التي تبذلها الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان لإصلاح النظام الأساسي للمجلس    دلالات لزيارة رئيس الصين الودية للمملكة المغربية    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضد من يجب أن يثور نساء ورجال التعليم؟؟؟؟
نشر في صحراء بريس يوم 16 - 03 - 2011


بقلم : ذ.مولاي نصر الله البوعيشي
«... إن رسالة رجال التعليم تتعدى المدرسة لتمتد إلى كل المجتمع، إذ أن رجال التعليم بمثابة واحات داخل الصحراء باعتبارهم طائفة نيرة ومتبصرة....... « مقتطف من كلمة المناضل المهدي بن بركة أمام نساء ورجال التعليم أثناء مؤتمر جامعتهم بالبيضاء يوم 2 يوليوز 1959 .
هذه هي المدرسة العمومية التي أرست قوعدها الحركة الوطنية والتي اعتمد عليها السياسيون آنذاك لدعم المجهود التنموي لإخراج البلاد من الأمية و التخلف و مد المغرب بالأطر من مختلف التخصصات.
و رغم ضعف الإمكانيات المالية فقد لعبت المدرسة المغربية العمومية دورا بارزا في مد المغرب بالأطر التي يحتاج لها. و قد احتل نساء ورجال التعليم مكانة اجتماعية اعتبارية تفوق دخلهم المالي. بل كرست العديد من النصوص المدرسية آنذاك هذه الصورة الإيجابية للمدرس الذي كان قدوة للتلاميذ، بالرغم من وجود القطاع الخاص التعليمي منذ مرحلة الاستعمار فيما كان يسمى بالمدارس الحرة فلم يكن له دور يذكر .
وكانت النظرة الى معلم الأجيال ومربيها نظرة تقدير و تبجيل باعتباره صاحب رسالة مقدسة وشريفة وركيزة هامة في تقدم الأمم وسيادتها ، ولا غرو ان بعض الأمم تعزي فشلها أو نجاحها إلى المعلم وسياسة التعليم كما أنها تعزي تقدمها في مجالات الحضارة والرقيّ إلى السياسة التعليمية المتبعة …..
فلماذا يا ترى ، لم يستطع بعض نساء ورجال التعليم المحافظة على تلك المكانة المشرفة المكتسبة عبر الأجيال السابقة؟ ولماذا لم تعد الجماهير تحتفظ لبعض نساء ورجال التعليم، بنفس المكانة؟ ولماذا اهتزت صورتنا في المجتمع الذي كنا نتربع في قمته وأضحينا نقبع في حضيضه؟ ولماذا أصبحنا موضوع سخرية وتنكيت بعد أن كنا موضوع تبجيل واحترام وتقدير ؟؟؟ ما هي الأسباب يا ترى فيما آلت إليه أوضاعنا نحن نساء ورجال التعليم من تردي وتشتت ؟ لماذا فتحنا جبهات للتناحر بيينا بعد أن كنا بنيانا مرصوصا يصعب اختراقه ؟؟؟ و ما العمل من أجل استعادتنا لمكانة الاحترام، والتقدير في صفوف جماهير الشعب المغربي ؟ وما العمل لكي نسترجع هيبتنا ووقارنا ونسترد مكانتنا ؟؟؟
إنني لا أحتاج إلى التأكيد من أنه ليس من وراء طرح هذه الأسئلة الحط من كرامة وقيمة نساء ورجال التعليم الذين يكن المجتمع للملتزمين منهم بأداء رسالتهم النبيلة ، كل احترام وتقدير وخصوصا اولائك المجدين المخلصين الذين لهم الفضل الكبير في وضع اسس بناء أجيال واعيه متعلمه قادرة على مواجهة التحديات المختلفة لبناء المستقبل.
إن المتتبع لواقع التعليم في بلادنا في أيامنا هذه سيلاحظ تقهقر الاستاذ من صاحب المكانة المرموقة و الرسالة النبيلة الاساسية في التقدم والرقي ، إلى موضع سخرية وموضوع نكتة.أليس لكل واحد منا نصيب فيما آلت إليه أوضاعنا ؟؟؟؟؟
بالأمس كانت هيئة التعليم جسما واحدا ، ترتعد فرائص الحكومة لمجرد نيته في الإحتجاج وتسارع الى مفاوضته والإستجابة لمطالبه، واليوم أضحى اليوم عمله وإضرابه المتقطع أوالمتواصل سيان عند المسؤولين ،واصبح الإضراب عملة بائرة وبعبعا لا يخيف أحدا، واضحى الإضراب عن العمل – كحق دستوري – تصرفا مألوفا، والإحتجاج شيئا عاديا . ألا يعود سبب تشرذمنا وانشطارنا إلى ما حل بجسمنا من فئوية صنعت بها ما تصنعه الخلايا السرطانية بالجسد حين تنخره من الداخل ؟ أليس سبب تفرق جمعنا هو أنه أصبح لكل فئة منا نقابتها ورابطتها ولجنتها ومنظمتها ومنسقيتها . نعم للتعددية نعم لتعدد الأفكار والتوجهات التي تصب كلها في مصلحة نساء ورجال التعليم ، ولا للاختلاف الذي يذهب ريحنا ويفرق جمعنا و يضعف مواقفنا امام محاورينا . ألايجب أن نثور ضد هذه الأجسام السرطانية ؟ ألا يجب أن نجمع هذا الشتات في كيان أواثنين مستقل عن كل تبعية أو وصاية؟ هذا ، إذا كان هدفنا حقا هو مصلحة نساء ورجال التعليم .
ألا تتفقون معي على أن عمل الإدارة التعليمية مركزيا وجهويا وإقليميا يتسم بالضعف والفوضى والإرتجال وأن إدارتنا اضحت مستنقعا تزداد مشاكلها يوما بعد يوم ويستشري فيها الظلم والمحسوبية والزبونية وكل أشكال الظلم والجور ، شعارهما الخالد الغش والزبونية وانعدام المساواة . وفي الوقت الذي يجب أن يكون فيه العمل ، والعمل الجاد وحده هو ما يجب أن يكون الفيصل والحكم بين كل أعضاء الأسرة التعليمية، اصبح المقياس – للأسف الشديد - هو درجة القرب من مراكز القرار، وحل معيار الإنتماء العائلي والقبائلي والنقابي محل معيار الإنتماء الوطني .ويرجع الفضل في ذلك لسوء اختيار المسؤولين المركزيين والجهويين والإقلميين وكذلك لتلك الفئة التي تدعي الدفاع عن مصلحة نساء ورجال التعليم ، الذين يعملون على تفكيك صفوفنا ويؤثرون سلبا على العملية التربوية برمتها ، ويسيؤون لامراة و ورجل التعليم. ولا أدل على ذلك من أن البعض منهم وممن يدور في فلكهم حصلوا على امتيازات بدون وجه حق ولا مبرر معقول غير مبرر الإنتماء إلى هذه النقابات المفيوزية أو تلك . في حين لا يهتم لأمر الحالات الإجتماعية والصحية وذوي الحقوق الفعليين أحد ، وذنبهم الوحيد أنهم لا يبايعون نقابات السماسرة ولايدينون بالولاء لشيوخها المتربعين على كراسي مكاتبها والمخلدين في مهامهم .
هناك إجماع بين مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية حول الفشل الذريع والمحقق للمنظومة التربوية التي تعددت التحليلات والتخريجات في البحث عن مسبباتها ، وراحت كل جهة تلقي مسؤولية الفشل على الجهة الأخرى وتفنن البعض في البحث عن كبش الفداء لينسب إليه ما حل بالمنظومة من آفة والكل غافل على أن الفشل قد طال الجميع بدون استثناء ولم يتحل أحد بفضيلة الإعتراف بنصيبه من المسؤولية عن تردي أوضاع هذه المنظومة المريضة . فما العمل إذن ؟؟؟
إن أول ما يجب القيام به – في اعتقادي – هو:
أولا : أن نثور ضد انفسنا.
ثانيا : أن نثور ضد النقابات المافيوزية.
ثالثا: ان نثور ضد أجهزتنا الإدارية .
1. الثورة ضد النفس
نثور ضد أنفسنا- نحن نساء ورجال التعليم – وأن نقوم ما اعوج من سلوكنا وأن نعالج ما بذوات البعض منا من علل وأمراض قبل أن نشرع في تقييم أعمال الآخرين وفي انتقاد الآخرين وفي توجيه اللوم للآخرين علينا أن نبدأ بأنفسنا ؟؟؟ كيف نصحح عيوب الآخرين وكلنا عيوب ؟؟كيف نصف العلاج للآخرين ونحن مرضى ؟ كيف ننير طريق الآخرين ونحن نسير في ظلام دامس ؟ لهذا يجب ان نثور ضد انفسنا أولا ، وأن يقف كل واحد منا على جوانب العجز والتقصير داخله ، كل واحد منا مطالب بأن يراجع نفسه ويبحث سلبياته وأخطاءه ويتخلص منها . لإن الثورة على النفس هى أساس الثورة الشاملة وهى حجر الزاوية لبناء الإنسان لذاتة ، وهى سر تقدم وإزدهار الشعوب ورفعة الدول.
ودعونا نسمي الأشياء بمسمياتها بذل الغوص في العموميات ماذا يجب أن نصحح في أنفسنا ؟ ما هي عيوبنا ؟ وما هو الإعوجاج الذي يجب أن نقومه ؟
الملاحظ - مع الأسف الشديد –هو ضعف ثقافة القيام بالواجب في صفوف الكثير منا والبحث المستمر من طرفنا على مشجب نعلق عليه إخفاقاتنا ، نعم مطالبنا كثيرة ومعاناتنا كبيرة . فهل الحل هو أن ننسحب من القيام بواجباتنا اتجاه فلذات أكبادنا ؟ أم أن الحل يكمن في الإستمرار في البذل والعطاء؟ وفي القيام بواجب الرسالة النبيلة التي تطوق أعناقنا ، حتى نعطي المصداقية والقوة لمطالبنا ؟؟؟ إذ أنه لا ذنب لأبناء شعبنا فيما تقترفه الجهات المسؤولة أو الحكومات المتعاقبة من هضم لحقوقنا ومن عدم الإستجابة لمطالبنا ،لا يجب أن يتحمل ابناؤنا وزر هزالة رواتبنا أو ارتفاع الضريبة على دخلنا ، بأن نفرض على الفقراء والمحتاجين والمقهورين من تلاميذتنا الساعات الخصوصية المؤدى عنها، التي حلت محل الدروس العمومية ونخلق برصة للمتاجرة في نقط المراقبة المستمرة ، وان نسكت على تفشي الظلم والجور والإستبداد والبيروقراطية في مؤسساتنا .يجب أن نعمل جميعا على إرجاع الهيبة لمدارسنا العمومية التي أصبحت جوفاء من كل ما هو تربوي وتعليمي وأصبحت مجالا ومعبرا للإستثمار في التعليم الخصوصي من خلال استدراج التلاميذ القادرين وغير القادرين إلى شراء الساعات الخصوصية بالمدارس الخصوصية وفي بعض الدكاكين التي يشبه بعضها الجحور، أومن خلال حمل بضاعتنا/مواد تخصصنا وغير تخصصنا ، إلى بيوت زبنائنا ألم نتخلى بذلك - عن سبق إصرار وترصد –عن مهامنا بالمدرسة العمومية التي يعتبر دخلها مضمونا بدون تعب ولا كلل ؟؟ مفارقة عجيبة ، المدرسة العمومية تساوي مردودية ضعيفة ونتائج هزيلة !!! وفي المقابل :المدارس الخصوصية تساوي مردودية مرتفعة ونتائج جيدة علما بأننا نحن نفس الأساتذة الذين يعملون هنا وهناك . نفس البرامج ونفس المناهج –سبحان الله –ماذا تغير ؟؟؟؟واين يكمن الخلل من فضلكم ؟؟؟؟مفارقة أخرى أغرب وأعجب من الأولى : تعلن نقابة أو مجموعة نقابات عن إضراب عن العمل (آخره كان بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء مدته 4 ايام بسبب مطالب جهوية مشروعة ومعقولة) ولكن الأغرب من الخيال أن البعض منا التزم بالإضراب عن العمل في المدرسة العمومية ولكنه أحجم عن ذلك في المدرسة الخصوصية !!!!!!!! بل أكثر من ذلك هناك منا ما استغل فرصة الإضراب لمضاعفة ساعات عمله ، وفي الوقت الذي كان فيه ابناؤنا في المدارس العمومية يتمتعون بعطلة يقضونها في قذف الكرات البلاستيكية في الأزقة و في تكسير زجاج مدارسهم ، فإن أقرانهم في المدارس الخصوصية – ومنهم بعض إن لم يكن جل أبنائنا –يتابعون الإستفادة من مقرراتهم الدراسية استعدادا لاستحقاقات آخر السنة ؟؟ ويتسلحون بالعلم والمعرفة على ايدي من ؟؟؟ على أيدينا نحن ، الذين اضربنا عن العمل في المدرسة العمومية ؟ لا أعرف في الحقيقة فيما إذا كان بعض نساء ورجال التعليم من يلتزم بالإضراب هنا وهناك ، وحتى إن وإن وجدوا فانهم لا يمثلون إلا نسبة تكاد لا تذكر من بين اللاهثين وراء الربح المادي ، الذين يتحينون فرصة الإعلان عن الإضراب ليعلنوا عن الزيادة في أرصدتهم وعلى حساب من ؟؟ على حساب الفقراء والمحتاجين والكادحين والمحرومين من أبناء شعبهم والذين لا يستطيعون دفع قيمة الحصص الخصوصية الإجبارية ، في مختلف المواد الدراسية ؟؟ إن عديمي الضمير هؤلاء من بين نساء، ورجال التعليم ،لا يقومون بدورهم، كما يجب، في المدرسة العمومية، بقدر ما يعتبرون تواجدهم فيها مناسبة اللاستراحة من تعب الجري بين المدارس الخصوصية و المساكن الخاصة لترويج بضاعتهم / الدروس الخصوصية.
اصبح الضمير المهني لدى هؤلاء ميتا واصبحت الرسالة التربوية الملقاة على عاتقهم في مهب الريح اذ لم يعد في مخيلتهم وتفكيرهم سوى الصرف والمال والمشاريع والصفقات على حساب التلميذات والتلاميذ.أين هي العدالة الإجتماعية ؟ أليس هذا ميزا طبيقيا بعينه ؟؟؟ماذا يمكن أن نسمي هذا غير الإستغلال المادي والمعنوي للناس ؟؟ أين هو تكافؤ الفرص بين ابناء الشعب ؟ لقد غذت مدارسنا – مع الاسف الشديد -مجالا لتسييد التمييز الطبقي بين التلاميذ/ زبناء الدروس الخصوصية وبين اولائك الذين لا يستطيعون إليها سبيلا .فالفئة الأولى تلقى الدعم والإهتمام المتزايد من طرف الاساتذة داخل حجرة الدرس، وتقدم إليهم نقط مرتفعة، مقابل ما يقدمونه من أموال، في مقابل الدروس الخصوصية، في الوقت الذي يتم فيه تهميش أبناء الكادحين، الذين لا تهتم بهم هذه الطينة من المدرسين، ولا يمنحونهم النقط التي يستحقونها، حتى وان كانوا متفوقين، لا لشيء، إلا لأنهم لا يشترون الدروس الخصوصية. وسرى اعتقاد خاطيء بين بعض الناس مفاده أن المدرسة العمومية لم تعد تؤدي دورها، وأن عليهم إلحاق ابنائهم بالمدارس الخصوصية وشراء الساعات الخصوصية إن هم رغبوا في أن يصير أبناؤهم من ذوي الرتب الأولى، ليحظوا بالالتحاق بالمدارس العليا، والكليات العلمية المرموقة ، التي تعدهم من أجل أن يصيروا جزءا لا يتجزأ من التكنوقراط المعتمد للتحكم في دواليب الاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والسياسة، خدمة لمصالح البورجوازية، والإقطاعية. ومما زكى الاعتقاد السائد بين الناس بأن المدرسة العمومية لا تخرج إلا جحافل العاطلين.هذا التجاوب الملحوظ للقطاع الخاص بالتشغيل السريع للتلاميذ المتخرجين من المدارس الخصوصية أكثر من نظرائهم خريجي المدرسة العمومية ،
ألا تساهم الوزارة الوصية في هذا الاستغلال الممنهج للمواطنين وفي تحقير دور المدرسة العمومية من خلال سماحها باستخدام المبالغ فيه لأطر التعليم العاملة بالمدرسة العمومية في الوقت الذي تعج به شوارعنا بحاملي الشهادات الباحثين عن الشغل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس هذا مدعاة للثورة ضد انفسنا ؟ ؟؟؟بربكم أليس بيننا من هم دون مستوى الإلتزام بجوهر العملية التربوية / التعليمية / التعلمية، الذين انقلب عندهم ، مفهوم التربية على الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، إلى التربية على القبول بالميز الطبقي، الذي يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الهياكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، أليس هؤلاء – نساء، ورجال التعليم-الذين ينعدم عندهم الضمير المهني / التربوي، كباقي الطبقات الإقطاعية والبورجوازية ، الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي للكادحين . والذين نناضل من أجل انتزاع حقوقنا من بين أظافرهم وأنيابهم .؟؟؟
لا يمكن أن ننكر استمرار حضور الضمير المهني لدى العديد من نساء، ورجال التعليم الذين لازالوا يقومون بواجبهم التربوي والتعليمي بكل صدق وأمانة ووفق الإمكانات المتاحة بلا إخلال أو تقصير، وفي إطار قاعدة فوق طاقتك لا تلام رقيبهم الحقيقي على سلوكهم – بعد الله تعالى- هو ضميرهم اليقظ وحسهم الناقد اللذان لا ترقى إلى مستواهما أي رقابة خارجية مهما تنوعت أساليبها،
(أرجو ألا يظن القاريء الكريم أنني ادعو هنا الى القيام بالواجب والسكوت عن الحقوق و النضال المستمر والمستميت لجلب مزيد من المكتسابات ، ولكن ما أتمناه وأدعو إليه هو ان يوضع القيام بالواجب المهني فوق كل اعتبار وأن يكون نساء ورجال التعليم في ذلك المثال والقدوة للأجيال الصاعدة .)
فبالله عليكم هل يصح أن يحتج المحسوبون على هذا السلك أو ذاك على هذا الإطار او ذاك وومنهم من لا يزاول أية مهام ، ويستفيدون من أجورهم الشهرية كباقي عباد الله الذين يكدحون سواء في الإدارة أو في الاقسام ، والذين من الواجب بل من المفروض أن يكونوا من الناحية القانونية في وضعية الإنقطاع …! اليس لزاما على الإدارة الجهوية والإقليمية أن تتحلى بالحزم والشجاعة لتطهير قطاع التربية والتعليم من العدوى التي تقتل روح المواطنة وتسمم حب الواجب المهني. الم يحن الوقت بعد ليسعى المسؤولون لكشف الغطاء عن هؤلاء الذين يساهمون بنسبة كبيرة في إنهاك الجسد التربوي،ويعمقون الجراح التي تؤرقنا على الدوام كغيورين على هذا الوطن العزيز الذي ظل يحلم ومنذ الإستقلال باللحاق بركب الدول المتقدمة التي تنعم بتعليم ناجح وتربية ناجعة.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حالات غريبة وعجيبة لموظفين يتقاضون أجورهم من خزينة الدولة المغربية طوال سنوات . هل تصدقون أن بعض المدرسين بنيابة العيون على سبيل المثال لا الحصر يستخلصون أجرتهم الشهرية من المال العام من عرق الشعب لأكثر من 3سنوات وهم خارج الإقليم بدون تأدية أي عمل وبدون مهام محددة ؟؟ ، ألا يحق لنا أن نتساءل عن السبب في غياب تحريك المساطر القانونية لمعالجة مثل هذا التسيب ، وفضح الجهات الإدارية والنقابية التي تمكن هؤلاء المحظوظين من الاستفادة بدون وجه حق من ميزانية الدولة. في الوقت الذي لا تستحيي هذه الإدارة ومعها هذه النقابات من التلاعب في مصائر الشرفاء من نساء ورجال التعليم بتعيينهم وتكليفهم كما يحلو لهم دون شفقىة ولا رحمة لا بالمرضى ولا بالعاجزين الذين يخافون من الإدلاء بما يبرر وضعيتهم لأن الإدارة تهددهم باوخم العواقب ، رغم أن منهم من تمزقت اوتاره الصوتية ومنهم من نقص بصره ومنهم من تقوس ظهره ومنهم من لم يعد قادرا حتى على الوقوف ومنهم ....ومنهم.... ومنهم..... ، وبالمقابل يتم التستر على القابعين والسماسرة والتجار ..…ذوي الحصانات النقابية و المستفيدين من ضعف وتواطؤ الإدارة . هذا ناهيك "على تفشي ظاهرة الغياب بتقديم الشواهد الطبية في غياب المراقبة الإدارية التي تضمن للإدارة حقها في مراقبة المتلاعبين بهذه الشواهد وبسبب تعرض الإدارة لضغوطات من طرف بعض اللوبيات لطمس الحقائق أو التغاضي عنها مجاملة لهذا أو ذاك. أليس من واجب المسؤولين الجهويين والإقلميين أن يباشروا هذه الملفات بأنفسهم ويجعلوا منها قضيتهم الأساسية ويتخذوا الإجراءات اللازمة التي يقرها النظام الأساسي للوظيفة العمومية بتطبيق نصوصها القانونية والملزمة ومعاقبة كل متستر على ذلك، وفتح جميع الملفات التي تشتم منها رائحة الغش والتملص من القيام بالواجب والإخلال به.
بعد أن نثور ضد انفسنا وبعد أن نحترم واجباتنا وبعد أن نتخلص من عقدة إلقاء اللوم على الآخرين ، وبعد التزامنا بأوقات دخولنا وخروجنا .سواء في الايام الدراسية العادية وسواء قبل العطل وبعدها .يأتي الدور على الثورة ضد بعض النقابات .
2. الثورة ضد النقابات
تحدتثنا أعلاه عن الضمير المهني فإين هو الضمير النقابي الحي ، اين هو الإيمان بروح المواطنة الحقة ؟ اين نحن من مباديء تحمل المسؤولية الحقّة اين هي المبادئ التي تلزمنا بالإنخراط وبجدية واضحة المعالم والمظاهر في إصلاح المنظومة التربوية من خلال حماية المدرسة العمومية من تلك النماذج البشرية وتلك الذئاب الأدمية التي تشوه صورتها لدى الرأي العام؟؟ هل الإنتماء النقابي هو التهرب من أداء الواجب ؟؟؟هل الإنتماء النقابي هو تحصيل الراتب في آخر الشهر بدون مهمة محددة ولا مقر عمل معروف غير المقاهي وبعض البيوت حيث تحاك الدسائس ضد مصالح نساء ورجال التعليم ؟؟؟ هل النقابة هو أن يشرع كل واحد على هواه ما يخدم مصلحته ومصلحة أتباعه من ضعاف النفوس …؟؟؟؟هل الإنتماء النقابي هو الدفاع عن المتملصين والقابعين ؟؟؟؟ هل العمل النقابي هو تهديد وتخويف الإدارة التربوية بحصانته النقابية إذا لم تستجب لباطلنا وافتراءاتنا ؟؟؟ نعم كل هذا يحصل في قطاع التربية والتعليم- ياحسرة - باسم النقابة ، النقابة المعروفة لذى الجميع . إن نساء ورجال التعليم الشرفاء يتأسفون غاية الأسف على التشتت والتعدد النقابي الذي اصبح سائدا بعدما كانت نقابة واحدة موحدة والتي بقوتها كانت تحدث زلزالا تحت أقدام النظام و الحكومة ,. وكان مجرد إعلانها عن نية تنظيم احتجاج يهز كيان الحكومة التي تنزل مكرهة الى طاولة الحوار للأستجابة ، و كان مجرد الحديث عن إمكانية خوض إضراب، يحدث رجة عنيفة في دواليب الدولة وتحسب له ألف حساب .أما اليوم- والفضل في ذلك يرجع للنقابات إياها- فلا احد يهتم لأمر النقابة ولا لاحتجاجاتها ولولا الخوف من استغلالها من طرف جهات أخرى لأاضربنا الدهر كله دون يكترث لذلك احد . لماذا ؟؟؟لأن بعض النقابات اتخذت ظهور المستغفلين مطية للتسلق والإمتلاك والوصول إلى مآرب ذاتية لا علاقة لها لا بالنضال ولا بالكفاح .
لقد شكلت النقابة دوما ملجأ للمظلومين من نساء ورجال التعليم للدفاع عنهم ضد الحيف والجور الذي يطالهم من الجهات المشغلة, فكانت محل تقدير واحترام.لكن اليوم هذه الصورة اهتزت بعد ظهور الكائنات النقابية الإنتهازية التي استغلت النقابة والتفرغ النقابي بالخصوص لحصد الإمتيازات من ترقية سرية بدون وجه حق ( والحجة والدليل على ذلك موجود ),وتغيير اطار مشبوه ( ولمن اراد المزيد في الموضوع زودناه ) . ويبقى التفرغ النقابي هو شهيتهم المفضلة لانه يسمح بالجلوس والراحة ، او لنقل التقاعد من العمل داخل القسم او الادارة.وجاء نتيجة تسوية بين النقابات والإدارة .علما ان العمل النقابي عمل تطوعي ارادي خلافا للعمل الوظيفي الملزم بحكم القانون و التشريعات المعمول بها في الادارة العمومية.
أو أليس التكتل في التنسيقيات والرابطات والجمعيات و المنظمات دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على فشل النقابات في الدفاع عن قضايا نساء ورجال التعليم ؟؟؟؟؟
ان ما نحن فيه من تردي نقابي مرده إلى تكالب بعض ضعاف النفوس الذين لم يعودوا يمثلون غير أنفسهم على العمل النقابي النقي ،الطاهر والشريف ومرده كذلك إلى ابتداع إسناد التفرغ النقابي الى أشباه النقابيين و المتملقين, الذين ويوظفون علاقاتهم ووساطتهم مع المسؤولين في أمور لا علاقة لها بالنضال النقابي .
إن على نساء ورجال التعليم الشرفاء العمل على حماية حقوقهم وحقوق المدرسة العمومية من خطر وممارسة تلك النقابات التي تهدد كياننا جميعا .
كما على النقابات الشريفة خوض معارك نضالية حقيقية لاسترجاع ثقتنا بالعمل النقابي ,ومحاربة التشرذم والتشتت ورفض الجلوس في طاولة واحدة مع النقابيين المتملصين والمساهمين في تردي أوضاعنا وفي ضياع حقوقنا . كيف تسمح نقابة شريفة أن تجلس إلى جوار نقابي لا يقوم بأية مهمة ؟؟؟ كيف تسمح لنفسها بتبني خيارات هي مقتنعة بأن الطرف الآخر يعمل ضدها ؟؟ كيف تطالب بالحقوق وبجانبها نقابي استفاد من امتيازات ليست من حقه على حساب حقوق الاخرين ( الترقية وتغيير الإطار ....) بل كيف تناقش قضايا القابعين والمتملصين في جلسة ومعها متملص وقابع ؟؟؟؟
إن النقابات الشريفة مطالبة ايضا بالدفاع عن المدرسة العمومية وبمواجهة الفساد الاداري والمالي والتدبير اللاديمقراطي للنيابات والاكاديمية لان الدفاع عنها هو جزءمن الدفاع عن مصالح رجال التعليم إن النقابيين الشرفاء ملزمون بمحاربة الوصولييين والانتهازيين عوض الجلوس معهم في نفس الطاولة لمناقشة قضايا وملفات نساء ورجال التعليم ؟؟؟ لهذه الأسباب وغيرها مما لايتسع المجال للخوض فيه ، ألا يحق لنا أن نثور ضد هذه النقابات ؟؟؟؟؟؟
بعد ان نثور ضد أنفسنا وبعد أن نثور ضد بعض نقاباتنا التي تقف حجرة عثرة في طريق حصولنا على حقوقنا وبعد قطع الطريق على الوصوليين والإنتهازيين آنذاك يحق لنا أن نثور ضد إدارتنا التي ليست في نهاية المطاف سوى جزء منا كلفت لضمان توزيع عادل للحقوق بيننا ؟؟؟
3-الثورة ضد الإدارة التعليمية
لقد حان الوقت للقطع مع الماضي بسلبياته ومظالمه و فتح ملفات الضرر المادي والمعنوي، الذي لحق بنساء و رجال التعليم من طرف الإدارة التي كانت لعقود سيفا مسلطا على رقابنا . فمن ترقية مشبوهة ومن امتحانات مغشوشة ،إلى حركة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مسرحيات هزلية ، إلى تفاوتات في الامتيازات بين الدرجات والاسلاك مما يتسبب في زرع بذور الكراهية والخصام والعداوة بين نساء ورجال التعليم ،لأن غياب نظام للترقية يعتمد مقاييس مضبوطة ومعقولة قد ساهم في تدني العلاقات التربوية والإنسانية بين رجال التعليم بنفس المؤسسة، إلى تشبيب الإدارة على حساب تشييخ القسم، إلى أقسام مكتظة مع نقص حاد في الأدوات والمراجع والمعينات الديدكتيكية إلى غياب تكوين حقيقي بإشراف حقيقي .وإلى غير ذلك من النقائص والثغرات .....
علينا ان نثور ضد الإدارة للرفع من من أجورنا حتى نتمكن من مواجهة ارتفاع مستوى المعيشة، و مواجهة متطلبات الحياة الاجتماعية. إن اغلبنا مدينون للأبناك ولشركات القروض ، ولسنوات طويلة، مما أثر سلبا على أدوارنا في المدرسة العمومية.
من هنا يتعين علينا أن نضع يدا في يد للوقوف سدا منيعا ضد المخططات التي لا تخدم التربية و لا تأخذ بعين الإعتبار اقتراحاتنا وطموحات ابناء شعبنا .
خاتمة .
بالثورة ضد النفس وبالثورة ضد النقابات الإنتهازية وبالثورة ضد الإدارة الخاملة يمكننا استعادة الثقة في منظومتنا التعليمية العمومية واسترداد بريقنا ومكانتنا المرموقة وما عدا ذلك فإننا سنبقى نجتر نفس الكلام وستبقى نفس النقابات ونفس الإدارة يضحكون على ذقوننا ،فلنستمت جميعا في الدفاع عن هذه المطالب العادلة :
* الزيادة في المناصب المالية المخصصة للقطاع.
* الرفع من المدة الزمنية المخصصة للتكوين الأساسي للمدرسين في مراكز التكوين أو المدارس العليا .
* فتح مراكز التكوين بذل اللجوء إلى التوظيف المباشر تحت ضغط الحاجيات و الاحتجاجات.
* حذف ساعات العمل التضامنية.
* تشجيع وإحياء أدوار المفتشين .
* إعطاء الحرية للمبادرة البيداغوجية لنساء ورجال التعليم داخل .
* حذف الكوطا السنوية لنجاح التلاميذ مما سيمكن من إرجاع السلطة التقديرية والتربوية لنساء ورجال التعليم وإعطاء
مجلس القسم قيمة إضافية بعد أن اصبح شكلا بلا مضمون .
* مزيد من البنايات والتوسيعات المدرسية لمحاربة ظاهرة الإكتظاظ
* الإعتناء بالأوضاع المادية و الاجتماعية لنساء ورجال التعليم
* الإشراك الفعلي للنقابات ذات التمثيلية الحقيقية في جميع المجالات التي تهم المنظومة التعليمية من برامج و مناهج
و كتب مدرسية ، و التكوين الأساسي و المستمر وتدبير مواردها البشرية ( مع تحديد أدوارها ومجالات تدخلها )
* إعطاء هامش من المبادرة للمؤسسات التعليمية لاتخاذ مبادرات تربوية تتجاوب مع الحاجيات التعليمية للتلاميذ.
* مراقبة المدارس الخصوصية وتتبع ومنع وتنظيم العمل فيها ومنع الساعات الإضافية التي تعطى فيها من طرف
أساتذة التعليم العام .
* محاربة ظاهرة الترقيع بالتكليفات المؤقتة وذلك بتوفير العدد الكافي من الأطر حسب التخصصات المطلوبة .

ملحوظة : ونحن نهم بنشر هذا المقال تناهى إلى علمنا خبر صدور البيان الرابع للنقابات التعليمية بالعيون تدعو فيه إلى إضراب مفتوح إلى حين الإستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم الجهوية . نتمنى أن تحتكم الإدارة إلى صوت العقل وتستجيب لهذه لمطالب نساء ورجال التعليم الشرفاء والمخلصين ، اما غيرهم فنترك للتاريخ – الذي لا يرحم – ان يتولى امرهم.
*ملحق الإدارة والإقتصاد
عيون الساقية الحمراء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.