ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن ستة من كبار المسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إضافة إلى الرئيس المنتخب نفسه أعربوا عن مخاوفهم من الإسلام، مشيرة إلى أن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) جمع عددا من التصريحات المناوئة للإسلام الصادرة عن هؤلاء الأشخاص. وقالت الصحيفة إن الخلط بين الإسلام كدين للسلام وبين التصرفات التي تقوم بها أقلية من المتطرفين "كما هو الحال في كل ديانة"، أدى إلى ارتفاع كبير في جرائم الكراهية بدوافع عنصرية، وقد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ هجمات سبتمبر/أيلول 2001. وقد ذكرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة مينيسوتا أن رفض المسلمين في الولاياتالمتحدة قد تضاعف تقريبا من 26% قبل عشر سنوات إلى 45.5% هذا العام، مما يجعل المسلمين الجماعة الأكثر كرها في المجتمع الأميركي. وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء نائبة مستشار الأمن القومي القادم كي تي مكفارلاند، التي قالت "إنها حرب ضد الحضارة الغربية، وإذا لم ندمر الإسلام المتطرف، فإنه في نهاية المطاف سوف يدمرنا". ومن بينهم أيضا وزير الإسكان والتنمية الحضرية الجديد بن كارسون الذي شبه اللاجئين السوريين ب"كلاب مسعورة"، كما عبر عن اعتقاده أن هناك مؤامرة إسلامية للسيطرة على الولاياتالمتحدة، بواسطة ما وصفه "الجهاد الحضاري". كما يبرز عضو الكونغرس عن ولاية كنساس مايك بومبيو الذي سيتولى منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي)، الذي سبق أن وجه اتهامات للمسلمين بالتواطؤ مع الهجمات على "ماراثون بوسطن عام 2013"، كما وجه إليهم اللوم على صمتهم إزاء تلك الهجمات. ومن بينهم ستيفن بانون كبير مستشاري ترمب، الذي وصف الشريعة الإسلامية "بالنازية والعنصرية والشيوعية"، وتشمل القائمة حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي الذي وصف الشريعة الإسلامية بأنها "حماقة"، كما قال إنه سئم التعامل مع المجانين، يقصد المسلمين. وتضم القائمة أيضا الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غنغريتش الذي طالب بعمل اختبار للمسلمين، وقال "علينا بصراحة، اختبار كل شخص ذي خلفية إسلامية، فإذا كان يؤمن بالشريعة الإسلامية، فينبغي ترحيله". وكان ترمب قد طالب خلال حملته الانتخابية بفرض حظر مؤقت على جميع المسلمين الذين يدخلون الولاياتالمتحدة، وذلك عقب هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.