على بعد يوم واحد من انطلاق عملية التصويت،اشتعلت الدعوات المطالبة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها يوم الجمعة 7 اكتوبر 2016 . ويستند الداعون للمقاطعة إلى أن المشاركة الواسعة في التصويت تعني وجود حالة من الرضا من أغلبية الشعب عن المسار السياسي القائم، في حين أن ارتفاع نسبة المقاطعة تعني وجود غضب من قبل الشعب إزاء العملية السياسية، فضلا عن التدليل على عدم وجود ظهير شعبي لأي حكومة قادمة. ودشن عدد من النشطاء حملة موسعة لمقاطعة الانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤكدين أنه لن تنجح انتخابات في ظل حكومة لا تحكم ، وانعدام العدالة الاجتماعية، وانهيار القدرة الشرائية.. وأكد النشطاء أنه لا بديل عن ديمقراطية حقيقية، وتغيير جدري في قواعد اللعبة وتنزيل الديمقراطية داخل الأحزاب... وكانت جماعة العدل والإحسان ذات الظهير الشعبي الكبير دعت هي الأخرى لمقاطعة الانتخابات،وحدا حدوها حزب النهج الديمقراطي بدعوات أنصاره إلى الانخراط في الحملات الداعية لمقاطعة الانتخابات. يذكر أن نجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة رهين بشكل مباشر بنسبة المشاركة التي يخشى الفاعلون السياسيون أن تكون متدنية بسبب عزوف المواطنين، ولا سيما الشباب، عن السياسة. كما ستمثل فرصة لاختبار قدرة الأحزاب على الحشد وإقناع المواطنين بالمشاركة،في مقابل قدرة نشطاء الفيس بوك وبعض الإعلاميين على اقناع المواطنين بالمقاطعة.