انتشرت مؤخرا بين ساكنة الاحياء المحاذية لجبل تيرت خاصة حي الفيلا والبطوار بمدينة كليميم اشاعة تقع بين الحقيقثة والخيال تدعي رؤية "الغولة " او مايطلق عليه محليا ب "البغلة السرسارة" وهي سيدة مخيفة ترتدي لباسا ابيض وتقوم بحركات عشوائية مرعبة وتمتاز بسرعة هائلة بالاختفاء و الركض بطريقة اشبه الي الحصان .. اشاعة اعادت الي الادهان الاسطورة الشعبية "عيشة قنديشة" خاصة وان مجموعة من المواطنين اكدوا لنا رؤيتها ليلا في مواقع مختلفة من احياء جبل تيرت وهو ماثار موجة ذعر خاصة وسط الاطفال والنساء العاملات ..كما نشرت سيدة على موقع التواصل الاجتماعي فيديو تؤكد فيه رؤيتها "الغولة " .. وفي بحتنا عن حقيقة الموضوع توجهنا ليلا الي الطريق السيار المحادي للجبل لإكثر من خمسة ايام دون ان نرى شيئا وقد قابلنا بعض الاشخاص ساقهم الفضول واكتشاف حقيقة ماتراكم في مخيلتهم من حكايات واساطير.. وبين الحقيقة والخيال تبقى " الغولة " مسيطرة على مخيلة المنطقة.. قصة "غولة تيرت" ليست هي المرة الاولى التي تجتاح مخيلة ساكنة المنطقة فقد سبق وان كان هناك العديد من الحكايات التي خلفت موجه هلع وسط الساكنة وقد نشرت "صحراء بريس" بتاريخ 2012 حكاية عن قصد اخرى مشابهةتحت عنوان " وحش كليميم واسا " ونعيد طرح نفس تساؤل الكاتب حينها , هل نحن أمام قصة خرافية مثل أسطورة " البغلة السرسارة " من صنع الخيال و السياسة؟ أهي صور تركيبية لعب فيها الصوت والصورة لعبة خادعة ؟ أم نحن أمام وقائع وأحداث لا علاقة لها بالصحراء التي انقرضت اغلب ثروتها الوحيشية بفعل الفاعلين؟