صحراء بريس / د رياض فخري أصدر مجموعة من الاساتذة الجامعيين بيانا إستنكاريا توصلت "صحراء بريس" بنسخة منه تنشره بدون اي تعديل : على إثر الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الداخلة عاصمة جهة واد الذهب الكويرة الأسبوع الماضي من حملة ممنهجة استهدفت أمن و سلامة الساكنة الصحراوية من طرف بعض الأشخاص من أبناء الشمال الذين تجمعوا في سهرة ضمن مهرجان الداخلة السنوي الذي أخطأ موعده هذه المرة حيث تحول هؤلاء الأشخاص إثر نهاية السهرة و تحت أنظار و حماية رجال الأمن و القوات المساعدة إلى منازل و أملاك الصحراويين ليعيثوا فيها فسادا خالقين جوا من الرعب و الهلع في أوساط الساكنة المطمئنة في مساكنها تحت جنح الليل،حيث لم يستوعب الرأي العام الصحراوي في الداخلة و غيرها من المدن الصحراوية أهداف و مرامي هذه الهجمة الشرسة التي تروم تهديد أمن و استقرار المنطقة الآمنة و فتح باب الفتن بين الصحراويين و غيرهم من أبناء الشمال الذين أحتضنتهم هذه المدينة الهادئة على مدار سنوات طويلة و هو أمر خطير و مؤشر يعيد لأذهان الصحراويين سيناريو ما حصل من أحداث في مخيم اكديم إزيك الذي تكرر فيه المشهد نفسه،و هي أحداث تطرح أكثر من تساؤل حول أهداف من يحركون أمثال هذه الفتن في وقت تحتاج فيه الصحراء إلى إعادة بناء جسور الثقة المفقودة بينها و بين الدولة المغربية و بينها و بين أبناء الشمال الذين تحولوا إلى أداة في أيادي بعض الأجهزة الأمنية لترويع الصحراويين،و باعتبارنا مجموعة من أبناء هذه المناطق و مثقفيها و أطرها نعلن استنكارنا لهذه الأحداث و إدانتنا للأيادي الخفية التي تحرك خيوطها و نعلن تضامننا التام و المطلق مع أبناء الداخلة محذرين من مغبة العودة مرة أخرى إلى نفس المقاربات و الأخطاء التي أخرجت مخيم اكديم إزيك و فككته مطالبين بفتح تحقيق قضائي نزيه و شفاف لإدانة المسؤولين الحقيقيين عن هذه الأحداث و شاجبين جملة و تفصيلا تصريحات السيد والي جهة الداخلة الذي يريد إلصاق التهمة بشماعة الإنفصال التي لم تعد تنطلي على أحد بل إنها تخدم فقط هؤلاء المسؤولين الذين نعتبرهم انفصاليون جدد يسيؤون للوطن و لوحدته. الموقعين: د.عبد الرحيم بوعيدة أستاذ بكلية الحقوق مراكش د.عبد الودود خربوش أستاذ بكلية الآداب مراكش د.رياض فخري أستاذ بكلية الحقوق سطات الأستاذ السويح الناجم إطار و باحث جامعي الأستاذ محمد الزهو إطار و باحث جامعي الأستاذ علي كين باحث جامعي