يبدو أنه ليس هناك مناسبة أفضل من الانتخابات لكشف نفاق البعض وكشف زئف مبادئ البعض الأخر،فانتخابات 2016 ستكون بلا شك معرية لمن يمتلكون ألف وجه وجه . فبعد فضيحة انسلاخ الأستاذ الجامعي "عبد الودود خربوش" من جلده القديم وارتدائه جبة سياسية جديدة تماشيا مع رغبته الجامحة في الحصول على كرسي حيث انتقل من أقصى اليسار الى أقصى اليمن ليقع في حضن الحمامة الدافئ،ها هو وجه أخر يحدو حدوه تماما،فبعد أن كان من أشد المدافعين عن أل بلفقيه وترشح معهم في الانتخابات الجماعية السابقة ليحصد مقعدين أحدهما بالبلدية والأخر بالمجلس الإقليمي باسم الاتحاد الاشتراكي أو بالأحرى باسم أل بلفقيه،انطلاق بسرعة البرق هو الأخر ليسقط في الحضن الدافئ حضن أل بوعيدة حيث المال والجاه. الحديث طبعا عن المستشار الجماعي "الساهل لامين" الملقب بالسوبرمان أو الرجل الطائر . ولأن الصورة أبلغ من أي تعبير فإليكم مشهدان معبران عن ما وصل له الكذب والنفق والتزلف والتملق بمجتمعنا. المشهد الأول عند ادخال العضو الهارب "مبارك لهديلي" للبلدية لاختيار رئيس لها،حيث كان الساهل يعمل خادما مطيع عند بلفقيه..
المشهد الثاني عند حضور لقاء من أجل دعم "مباركة بوعيدة" في انتخابات البرلمانية 2016
وليس مستبعدا أن يستمرّ "عشّاق الكراسي" في القفز من حزب إلى أخر ونصب الشراك والكمائن لبعضهم طالما بقيَ الكرسي هدفهم الأسمى ووسيلتهم الأولى والأخيرة والوحيدة لنهب وسلب المزيد من المال العام والإثراء الفاحش اللامشروع, في الوقت الذي يعيش فيه مغاربة تحت خط الفقر..