ستنظم القمة الأولى للمقاولاتية l'entrepreneuriat بالمغرب لأجل إفريقيا والشرق الأوسط ابتداء من يوم 19 إلى 23 شتنير 2016 لأجل التجارة والاستثمار بمدينة افران وسيعرف مشاركة قرابة 400 مقاول من 40 دولة من القارات الخمسة. وسيعرف هذا الحدث مشاركة 50 امرأة مقاولة من إفريقيا والشرق الأوسط علما أن المقاول الاجتماعي الواحد يستخدم أكثر من 370 عامل. وستكون هذه القمة مسرحا للقاء المتاجرين والمستثمرين الدوليين والمقاولات الاجتماعية الأكثر فاعلية بالجهة في قطاعات الأعمال الزراعية لمستحضرات التجميل والصناعة التقليدية والنسيج. ويقول المنظمون أن هذه القمة تدخل في سياق رؤية الملك لتطوير التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية، وجعل المملكة كمحفز للتجارة والاستثمار بين أفريقيا وبقية العالم. وبهذه المناسبة تذكرت كليميم في النموذج التنموي للصحراء وقد خصه المجلس الاقتصادي الاجتماعي (المخوصص بغير علم دستوري) الاقتصاد الاجتماعي وطبعا ظهرت لي المدارس الاقتصادية بالمملكة والتكوينات وكل ما يرتبط بالشأن المقاولاتي... الحقيقة أن الأمر ليس سوى فندقة اللقاءات الاحتفالية كما لو أن المملكة صارت دار ضيافة للدعارة البيزنيسية لأنه إذا عدنا للمفهوم المقاولاتي الاجتماعي سنقف على حقيقة أنه في المملكة ليس هناك: - لا رؤية منسجمة حتى داخليا مقاولاتية فما بالك والانسجام مع المحيط -ولا مجتمع مدني تماسس بحيث كل اللقاءات والتكوينات كانت فقط للنهب بما غيب المجتمع المدني المغربي عن الساحة الفعلية الدولية اللهم من كانت له امتيازات ومحسوبية بما يتناقض والمبدأ المؤسس للمقاولة الاجتماعي -ولا دولة قوية بالقدر الذي يجعلها المحرك والمركز الدينامي الاجتماعية - ولا الإسمنت الأساس التضامني بحكم الأزمة الاقتصادية والهشاشة الايكولوجية وهشاشة عمق المشهد الاقتصادي الاجتماعي. خلاصة: ثمة احتفالية ألفناها في لقاءات كثيرة نظمت بالمملكة التي كانت مسرح اللقاءات الكبرى في عهد الحسن الثاني للتطرق للقضايا الكبرى ومعالجتها وليس احتفاليات الاصطياد في مياه عكرة رائحتها انتشرت كأسلوب عبر العالم بما أبعد حتى أصدقاء المملكة... أو لقاءات لبريستيج الداروينية يكرس الفوارق والامتيازات حتى في اختيار الجهات كما الحدث المقاولاتي مع كل احترام لجامعة الأخوين... فيكفي ماكياجات لأسلوب أصبح منبوذا دوليا وقد أضاع موروث تاريخ كانت فيه المملكة المغربية مملكة التحديات والأفكار والجرأة المحسوبة وليست التهورات كما مؤخرا في قندهار الصحراء الغربية حيث وجه الأمين لعام للامم المتحدة خطابا قويا للدبلوماسية المغربية ينعتها باختراق معاهدة السلام بالصحراء... كما أنها لم تكن مملكة زندقة السلوكات المقاولاتية التي أضاعت كليميم مشروع 2010- 2015 والذي ليس سوى شجرة تغطي غابة ثروة اجتماعية تنهب في الصحراء الغربية باسم الملك؟؟؟ فالمقاولاتية بالمملكة في حاجة إلى تفكير عميق وأطر نظيفة منذ أول خطواتها الدراسية إلى ما بعد انخراطها إنتاجيا... إنها في حاجة إلى فهم الخطاب الملكي الأخير الذي صارح فيه الملك أن المملكة تعرف مرحلة خطيرة تستوجب استقالة كل الوجوه التي مرت من الحكومة والبرلمان وتغييرها بأخرى ذات الكفاءات التي يمكن بها محاورة المحيط الدولي وليس إلى شياطين الحيل والمراوغات ولقوالب... هؤلاء أفسدوا الشعب المغربي ويسيرون به إلى الرمال المغرقة كما في الصحراء الغربية.... فكفى فندقة اللقاءات الاحتفالية في دور ضيافة الدعارة البيزنيسية وسيكون جيدا أن يرافقها كفى زندقة الصناديق الانتخابية من ثقافة الدعارة الأصواتية والانحلال الخلقي المؤسساتي والمجتمعي في حكامة التطبيع على مفهوم السياسة النفاق.