هذه الأيام ظهربلاغ أصدرته مجموعة من المناضلين الطيبين قد لا يختلف عن المألوف وهم يوجهون فيه اللوم للسيد الوالي مباشرة كونه المسئول الأول عن المصالح الخارجية... في شأن مطالب عامة تجدونها في هذا الرابط: إطارات بكلميم تطالب والي الجهة ب"فتح باب الحوار مع كل الفئات والهيئات". (بلاغ) فأما عن تكرار الأمر فإنه يشرح نفسه ذلك أن المشاكل هي ذاتها تبقى عالقة اللهم إذا ما أضيفت لها أخرى، والحقيقة أني كنت أفضل تغيير هذا الأسلوب الذي أثبت انه لا يسمع في حوار الصم، علما أن السيد الوالي لا يمكنه أن يحل هذه المشاكل التي هي بقدر حكومة، علما أنها فيها ما هو أفقي وفيها ما هو عمودي، خاصة وأنها ممتدة في الزمن منذ ما قبله. ولعل سلبيات هذا الأمر هي أنها تفقد الهوية الفعلية النضالية قيمتها إن إيديولوجيا أو مجتمع مدنيا أو فكريا... وقد تؤدي إلى التطبيع مع الأوضاع بجعل خطاب مجتمعي حقيقي وغيور كما لو أنه من لغة الخشب. وللتذكير فهذه المشاكل هي ممتدة في تاريخ تدبير المجال جهويا منذ مرحلة الوالي حيمدي الذي اشرف على إضاعة كليميم مشروع 2010-2015 كونه مهندسا غارقا في التقناوية المتعالمة، كما تمأسس في مرحلته العبث المؤسساتي، بل وحتى خيانة الأمانة التي شملت كل الأقاليم الصحراوية. لقد ذكرني الإعلان بنكبة كليميم التي كانت الفرصة الأمثل لأن يستميت فيها المناضل مطالبا بمحاسبة المسئولين وكل الحجج قائمة...لكن للأسف كانت للانتخابات سحرية وجاذبية أقوى في الوقت الذي كانت الساكنة تتطلع فيه إلى معجزة إسقاط العابثين بثقة المؤسسة، وهو ما طبع مع الفساد وميع الفعل النضالي. لا أريد الدفاع عن السيد الوالي الحالي علما أني أول من صارحه عبر الصحافة أنه والي لبريستيج الإداري في جمالية التمظهر بماكياجات لا قيمة لها أمام الوالي الفاعل الذي لا يخاف عرقه ولا غبار الشارع ولا وسخ اليد العاملة ولا شمس 45°.... إنه تحفة إدارية "زويونة" وضعها السيدان الضريس وحصاد... في انتظار "غودو" لسامويل بيكت. نداء رمضان من مذكرتنا النضالية المبدئية القوية أننا رفضنا الحوار مع مسئولين صم، وانتظرنا الملك بمطلب أساس، وهو المتمثل في إنصاف ملكي نواجه فيه المفسدين والعابثين ببرنامج كبيميم 2010-2015 في حضرة جلالته وقد كاتبناه أننا نعرف من نواجه من لوبي الفساد الذي جعل واد نون والصحراء إمارة له... وعلى أنه يكفينا صورتين لإثبات ذلك في ظل حكامة ومقاربة أمنية منحرفتين عن نبل رسالتهما منذ 2005. فيكفينا عبثا وقد صرنا كأننا بلا كرامة نتملق ونتودد لمؤسساتنا وهي سسيادتنا المغتصبة... يكفينا إهانة أننا لسنا من حروف "شعبي العزيز" الذي يختصر على الفريق الملك ولوبي الفساد الذين يتحكمون في الملك كما يشاءون حيث لم يعد يسود أو يحكم سوى حيث يضع قدميه في تلك اللحظة وقد وضعوا بينه والشعب الفاعل ذي الخبرات والكفاءات جدارا أخبث من الإسرائيلي. لا يمكن لملك أن يسمع حقيقة ما جرى في نكبة كليميم ولا يترك ما بيده ليهرول نحو شعبه لمؤازرته ولو معنويا ... لا يمكن لملك يعرف الحقيقة ويأتي إلى الصحراء الغربية دون أن يزور ولو بعجالة مدينة النكبة التي صاحت : واآآآآآآآآآآآ معتصماه... هذا الأمر يحتاج إلى محاسبة جلالة الملك ولكن بما أن شخصيته دستوريا ترفض ذلك بل وأخلاقيا أدبيا لا يليق ذلك فلنطالبه بضبط ما لديه من معلومات عن المجال نحن نؤكد له أنها خاطئة ... الأستاذ بوجمع خرج يناديكم لرفض الانتخابات إلى أن يحقق هذا المطلب...