والله غرابة !!! فمدينة كليميم كباقي المدن الصحراوية أصبحت كالأنثى التي مرت من الدورة الدموية بحيث، بعد أن كانت مهملة على هامش الأمانة الملكية، وصار احمرار الرايات فيها كأحمر الشفاه والوجنتين، بما أفقدها قيمتها المقدسة، كما رسمت ممرات الراجلين كحاجبي أعين جميلة من العهد الفرعوني...أي في زمن الفسق الحلال، كما أن الرايات من كثرتها صارت كأعمال الأطفال اليدوية. فأما نمطية تزيين الرصيف فجعلته في حالة انفصالية بين الأخضر والأحمر تعكس انفصاما حقيقيا للعقلية الحكامية بما يعني أنها متصنعة المواطنة في معيارية الفعل. وعموما ثمة سذاجة عكست غباوة الحكامة فنيا بما أفقدها مصداقية الفعل، أي مصداقية الاحتفال، أي مصداقية الإخلاص للشعار المقدس للمملكة... ولا شيء جدي غير وصولية الفعل وبرغماتية المشاعر كوجهين لعملة واحدة : النفاق الحكامي !! ويكفي دليلا أنه لما تقرر تنظيم المدينة كان ذلك في لحظة... والله غرابة !!!وأنت تتابع الأخبار، تشعر بالغثيان، والعالم المعني بالصحراء الطيبة يتابع الأحداث، بحيث بعد دخولها في الأعياد السابقة إلى شتاء مستدام...فجأة تنهض. فهل هي وقفة الكبش بعد ذبحه؟؟؟ اعتقد أن الأمر كذلك. فالسيد بان كيمون بالأمس الأربعاء04 نونبر 2015 وقف ليذكر أن الصحراء الغربية قضية تقرير المصير ملحا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون موقف مسبق، أي بدون الحكم الذاتي الذي تلوح به دبلوماسية مغربية فاشلة، يشرف على هندستها مستشارون من أغبائهم، يدفعون بجلالة الملك إلى التشوه أمام العالم... فإذا وزارة الداخلية جعلت الاحتفال بالمسيرة عبارة عن بهلوانية وطنية ومستشاري الملك جعلوه أضحوكة فأنا أرفض ذلك وأرفض المشاركة فيه مذكرا أنه احتفال لا يعني سوى : - من جعلوا بحار الصحراء الطيبة ملكا لهم يصدرون أحشائه من بواخرهم دون علم الضرائب بذر الرماد في أعين السذج من المواطنين من خلال ما سمي التنمية البشرية ومد البعض بقوارب صيد السمك الرخيص... ومفاتح قرية صيادين أشبه بأقفاص الطيور الصغيرة... - من جعلوا الفوسفات الصحراوي الأغنى أورنيوما في العالم منتوجا بريستيجيا قد يدعم الفيوتو الفرنسي الذي يقينا ستنتهي صلاحيته أمام التقدم الأمريكي في شمال إفريقيا وقريبا. - من جعلوا معادن الصحراء جواهر لهم. - من جعل المنتوج ألفلاحي فقرة في خدمة المغرب الأخضر الذي طبعا لا يفيد سوى من يصدره بدر الرماد كزكاة الفطر في مشاريع التنمية البشرية لبعض من سذج الجمعيات الأنثوية - باطرونة راحت دون حياء تبحث عن النمو خارج الوطن،ستسخر لها 120 مليار درهما ويذر الرماد في اعيين سذج العمالة الغير مؤهلة بكذا وكذا من ساعات العمل، وبعض من المؤهلين كتكريم لنموذج لا قيمة له في الاستثمارات الأجنبية رغم أنه تقدم به مجلس اقتصادي تخوصص كما المجلس الأعلى للتربية والتعليم دون علم الدستور. - لا يعني سوى شركات لا تؤدي الضرائب وقد جعلت الصحراء الطيبة عنوانا لها... - لوبي الفساد وأتباعه من خبثاء وسذج ووصوليين ابتداء من كليميم وفي المذكرة نكبة لم تستحق حتى زيارة ملكية عادية من باب الأمانة، وأبناء شعبه ينقلون في شاحنات النفايات... عفوا لا اقصد أكثر من أني غاصب على جلالة الملك وقد كاتبنا جلالته وصحنا: وآآآآآآآآ معتصماه... وفي الأخير جاءنا السيد الضريس بأضراس قوية قد تكسر حتى العظام كما لو أنه أحد التماسيح التي ذكرها السيد بنكيران الذي بدوره أصابه غرور المناصب بما لم يسمح له بزيارة كليميم، يتعلم الكلام الشعباوي في الشعب على حساب اللغة الراقية التي بها العالم يحاور أبناء شعبه كدليل على تقدمهم ورقي فكرهم وأسلوب تواصلهم، وفي المذكرة قافلة مصباح كليميم الفاقدة للحس الوطني.فعن أية مسيرة أيها المواطنون أنتم تتحدثون؟ فتلك الصادقة الوطنية لم تعد لقد تمت خوصصتها.