أكد السيد محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك ، أن النسخة الخامسة للقمة العالمية لريادة الاعمال التي تحتضنها مراكش، تتيح للمغرب إمكانية عرض نموذجه التنموي للعالم، والذي تتطلع إليه العديد من البلدان الصديقة الواقعة جنوب الصحراء. وأوضح السيد الكتاني في حوار خاص مع وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال هذه القمة العالمية، أن هذا النموذج التنموي يستجيب لاستراتيجية الاندماج جنوب- جنوب التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس يدعو إليها خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن تنظيم هذا الحدث العالمي بالمغرب يعكس نجاح الاصلاحات التي انتهجتها المملكة على المستويات السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والاقتصادية ، فضلا عن المشاريع وأوراش البنى التحتية التي توفر اليوم أرضية مواتية للمستثمرين الدوليين والمغاربة. وقال إن عقد القمة العالمية لريادة الاعمال بمراكش "يؤكد المكانة التي يحتلها المغرب كبوابة ولوج نحو إفريقيا"، مذكرا بأن نحو 3 آلاف مندوب يمثلون أكثر من 50 بلدا يشاركون في هذه القمة من بينهم شباب يحملون مشاريع هامة لخلق مقاولات. ولاحظ أن الشباب الافريقي ، الذي يحمل رسالة أمل، على ثقة بمؤهلاته وقدراته، مشيرا إلى أن مجموعته البنكية ببعدها الافريقي مدعوة إلى الاستجابة لحاجيات هؤلاء المقاولين الشباب. وأوضح السيد الكتاني أن المجموعة حرصت على تكوين فرقها من أجل نسخ التجارب الناجحة بالمغرب في البلدان الواقعة جنوب الصحراء، من خلال وضع نفس التقنيات وآليات العمل والاجراءات والخبرة رهن إشارة المقاولين الافارقة. وكان السيد الكتاني قد أكد خلال جلسة تفاعلية نظمت في إطار القمة، أن مواكبة المقاولات ، لاسيما الصغرى والمتوسطة التي تتطلب إجراءات خاصة، يظل إحدى الاولويات بالنسبة لمجموعته، مضيفا أن المغرب كانت له الشجاعة لتعبئة القطاعين العام والخاص والقطاع الجمعوي ، لتشخيص الاختلالات في هذا الميدان. وقال "نتوفر اليوم على صندوق مركزي للضمان يوفر العديد من المنتوجات المواكبة للمقاولين الشباب "، مؤكدا أهمية الانصات للقطاع الخاص والقطاع البنكي لربح رهان خلق مناصب شغل.