خاض التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالداخلة مساء الخميس 25 غشت وقفة احتجاجية ليلية، امام ساحة الحسن الثاني وذلك للتأكيد على عزمهم مواصلة النضال السلمي من أجل المطالبة بحقهم المشروع في الشغل و الاستفادة من خيرات المنطقة. الوقفة السلمية عرفت مشاركة كبيرة لاعضاء تنسيقية العهد للمعطلين الصحراويين بالداخلة و الذين عبروا من خلال شكلهم النضالي الراقي على استمرارهم في كل أشكال النضال السلمي إلى حين تحقيق المطالب، كما نددوا في الوقت نفسه بالوضع المأساوي الذي يعيشونه بجهتهم و قتامة المشهد السياسي الذي يرخي بضلاله ويكرس عطالتهم. الوقفة عرفت تطويق وتعزيزات كبيرة من طرف القوات الامنية، خاصة بعد الحضور المكثف واللافت لاعضاء التنسيقية الذين رددوا شعارات تندد بكل السياسات الممنهجة في حقهم، وشعارات أخرى تطالب بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وفتح أبواب الحوار وترك سياسة الإقصاء واللامبالاة الممارسة من طرف المسؤولين المحليين في ظل المقدرات الطبيعية التي تزخر بها الجهة من صيد بحري وفلاحة …. وفي الاخير تم التطرق في مداخلات أعضاء التنسيقية على ان لا التسويف ولا المماطلة ستثنيهم عن سبيل النضال حول ملفهم المطلبي العادل والمشروع حيث توعودا بخوض اشكال نضالية اكثر تصعيدا حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والتي تكفلها كل المواثيق الدولية، كما اعلنوا عن تضامنهم مع نضالات كافة المعطلين الصحراويين بكافة المداشر الصحراوية. التنسيق الميداني للمعطلين بالداخلة وجه في ختام وقفته السلمية رسالة تحذيرية الى المسؤولين على المستوى المحلي كون تنسيقية « العهد » للمعطلين الصحراويين ستضظر على مقاطعة الحوار بصفة نهائية مع المسؤولين المحليين في حالة استمرار تعنتهم في فتح باب الحوار و سنهم لسياسة الاذان الصماء، على أن يقتصر الحوار مع الادارة المركزية بالرباط.