توصل موقع ” صحراء بريس ” بمراسلة مرفقة بمجموعة من الوثائق و الصور من “نور الدين الدرواسي” دركي سابق برتبة رقيب أول يبلغ من العمر 39 سنة ، بالمركز الترابي للدرك الملكي بالاخصاص إقليمسيدي إفني ، يشرح فيها بإسهاب حيثات تعرضه لعملية الطرد من العمل بصفوف الدرك الملكي سنة 2014 بسبب ايقافه لشاحنة ملكها من ذوي النفوذ لكون مرورها يشكل خطرا جسيما على أرواح مستعملي الطريق. وتأتي مراسلة “نور الدين ” بعد فضيحة عصابة التهريب الدولي التي كان أبطالها أفراد الدرك الملكي بالقيادتين الجهويتين باكادير و كلميم ، حيث يؤكد أنه كان ضحية نفوذ وجبروت هاته العصابة من الرؤساء بمختلف رتبهم و مهامهم العسكرية. ويقول ” نور الدين ” في مراسلته و المعيل الوحيد لأسرته المتكونة من أب شيخ طاعن في السن يبلغ من العمر86 سنة طريح الفراش و أم عمرها 63 سنة ، لا مورد أو عمل لهما، أنه التحق للعمل في صفوف الدرك الملكي مند سنة 2000 و عمل بمجموعة من المناطق لمدة 14 سنة من الخدمة الفعلية داخل الصفوف ، برتبة رقيب أول ، كانت أخرها بالمركز الترابي للدرك الملكي بالاخصاص الذي قضى بها مدة خمس سنوات من 2009 إلى 2014 تحت رئاسة المساعد (م. ص) و خليفته السابق ( ع .غ ) و الخليفة الثاني المساعد ( ع. ه ) اللذان تم الإستماع إليهما بشأن تورطهما في شبكة للتهريب وتجارة الممنوعات في الجنوب . وأكد ” نور الدين ” أن الليلة التي غيرت مسار حياته كانت بتاريخ 14 فبراير 2014 عندما ترأس دورية لخدمة شرطة السير بمركز المراقبة الثابت التابع لمركز الدرك الملكي بالاخصاص سرية سيدي افني جهوية أكادير، رفقة الرقيب ( ه .ب ) من نفس المركز ، حيث أوقفت دوريته حوالي الساعة الواحدة و النصف ليلا شاحنة مقطورة كانت قادمة من ناحية تزنيت ومتوجهة صوب كلميم، تحمل على متنها آلة الأشغال” جرافة كبيرة” يتجاوز طولها و عرضها الشاحنة التي تحملها، لكون الشاحنة ، يقول ” نور الدين ” ، غير مرخص لها قانونيا بحمل هذا النوع من المعدات وغير مسموح لها قانونيا بالسير دون توفر خفر قانوني بالأحرى ليلا ، ولم يتخذ سائقها أية احتياطات ولم يضع أية علامات تشويرية أو ضوئية للخفر و الإعلان عن الحمولة التي تشكل خطرا على باقي أرواح مستعملي الطريق خاصة ، يُضيف” نو الردين ” ، خلال المنعرجات الخطيرة بهذا المقطع الطرقي المصنف وطنيا نقطة عبور سوداء، مما يعتبر مخالفة منصوص عليها في قانون مدونة السير على الطرق . و بعد توقيف الشاحنة ، طلب عناصر الدرك المشكلين للدورية من السائق التزام أقصى يمين الطريق والأوراق المتعلقة بالشاحنة التي يسوقها ، إلا أنه رفض الامتثال لذلك معللا ذلك بأوامر صادرة إليه من مالكها بعدم تسليمها لأية دورية تابعة للنفوذ الترابي للقيادتين الجهويتين بأكاديرالتي كان يترأسها الكولونيل ( م. ق ) وبكلميم التي كان يترأسها الكولونيل ( ع ) ، و أمام إلحاح عناصر الدورية ، أجرى سائق الشاحنة مكالمة هاتفية ، قال بعدها بأن مالك الشاحنة جدد أوامره بعدم تسليم أوراق الشاحنة لعناصر الدورية ، و أكد لهم أنهم سيتلقون تعليمات من القائد الجهوي و أن المسؤول عن الشاحنة ذو نفوذ كبير بالقيادة العليا بالرباط و أن الجرافة التي يحملها هي ملك مسؤول كبير بالدرك الملكي . وقد علم ” نور الدين ” وقتئذ أن السائق يقصد بكلامه الجنيرال ( م. م ) الذي يشغل مناصب رئيس مقر الأركان و مصلحة الموظفين و مدير ديوان قائد الدرك الملكي بالرباط . ويضيف ” نور الدين ” أنه بعد انتظار الدورية لأزيد من نصف ساعة ونظرا لعرقلة الشاحنة للطريق حيث بقيت بقارعة الطريق رغم ضيقها، طلب من السائق التحدث مع مالك الشاحنة فأجرى معه مكالمة هاتفية و بمجرد الكلام ثار في وجهه متوعدا إياه بأشد العقوبات من طرف رؤِسائه ، الذين حسب قوله ، أصدروا تعليمات صارمة للدوريات بمرور شاحناته ، دون مراقبة، وأضاف ” نور الدين ” أن المتصل أقسم بنزع بذلته العسكرية و بحساب عسير ينتظره من طرف القائد الجهوي بأكادير وقال بأنه أدلى باسمه كاملا ثم قطع المكالمة. أمام هذا الوضع – يضيف ” نور الدين ” في مراسلته –أنه اقترح على السائق التوجه إلى محطة قريبة من الحاجز الأمني حتى الصباح ولم يسجل ضده أية مخالفة تطبيقا للتعليمات الصادرة عن رئيس مركزه لرؤساء الدوريات إزاء كل شخص يدلي بالاسم الكامل للقائد الجهوي أو أن يكون من معارف هذا الأخير أو صديق له . و في اليوم الموالي ، قال “نورالدين “بأنه استُدعِي من قبل القائد الجهوي أنداك الكولونيل (م.ق ) فامتثل أمامه رفقة عناصر الدورية ، وبمجرد دخولهم إلى مكتبه انهال عليهم – تضيف المراسلة – بالسب الفادح والقدح المهين بألفاظ بذيئة يستحيي سامعها، أمام مرأى و مسمع مالك الشاحنة و سائقها و بحضور الضابطين الملازمين أولين( م . ز ) و ( ل. أ ) و قائد المركز دون أن يسألهم حتى عن الوقائع بل أمرهم – يضيف ” نور الدين ” – بالصمت المطبق، ثم أمر الملازم أول ( ل. أ ) المكلف بالثكنة بمرافقتهم في جولة داخل مقر القيادة الجهوية و قال له بالحرف : ” اذهب مع هؤلاء الكلاب أرهم من هو السي الحاج (ب . ر) “، فساقهم الضابط داخل مرافق القيادة الجهوية ومنشاتها فدلهم على مجموعة من الممرات المعبدة وحديقة و بنايات وتجهيزات داخل مقر القيادة الجهوية ثم أخبرهم أن كل ذلك أنجز من طرف مالك الشاحنة المدعو (ب . ر) على نفقته الخاصة وأنه يملك جل المنازل المكتراة لإسكان الدركيين بمدينة أكادير و أنه ذو مكانة و نفوذ لدى القائد الجهوي و تربطه به علاقة صداقة حميمية وطيدة و أخبرهم أن عاقبة أمرهم لن تخرج بسلام. وبعد هذه الجولة داخل مرافق القيادة الجهوية، أُدخلوا مرة أخرى إلى مكتب القائد الجهوي الذي استرسل – وفق ماجاء في المراسلة – في السب البذيء و التهديد و الوعيد و أقسم لهم بأغلظ الأيمان بتسريحهم من صفوف الدرك الملكي و إرجاعهم إلى أصولهم القروية الفقيرة لرعي الأغنام و الحمير لأنهم لايحترمون أصدقاءه و يتطاولون على أوامره ، ثم وجه ل ” نور الدين ” الخطاب قائلا: “أيها الحمار هل علمت الآن من هو السي الحاج (ب . ر) ، أنت رئيس الدورية غادي نوري لأمك لحكام مزيان ، الملف ديالك هاد العام فيه الإنتقال و تجديد الكونطرة إلى مزال خدمتي في الجدارمية عكر ليا قدام هاد الشيفور اللي وقفتي باش تتعلم تحتارم سيادك ،غادي نكون سبابك نخرج أمك للزنقة أش غادي تصور مني أنا كولونيل عمرك دوازتو غير سربيس”. بعد هذا السب و القدف ،أمرهم القائد الجهوي بالوقوف بساحة مكان مراسيم تحية العلم الوطني و جمع كل أفراد القيادة الجهوية للحضور ثم استرسل من جديد – يضيف “نور الدين ” – في سبهم و شتمهم بطريقة هستيرية مستعملا أقبح العبارات المهينة الحاطة من الكرامة الإنسانية و التهديد بالطرد من العمل وذلك على مرأى و مسمع جميع الضباط و الدركيين ، ثم أمر بإيداعهم مدة 15 يوما بالسجن التأديبي. . و بعد انقضاء مدة الحبس التأديبي أمر بإعادتهم إلى مركز عملهم و أصدر تعليماته إلى قائد المركز بتكليف ” نور الدين ” بالمداومة و حراسة الثكنة حتى إشعار أخر، ثم بعدها أتى أمر بإلحاقه بمقر سرية سيدي افني لمدة غير محدودة حتى إشعار أخر لوحده في حين أن الدركي الذي كان معه بالدورية أستأنف عمله بصفة عادية و لم يطله الانتقال، فقضى بها ” نور الدين ” مدة ثلاثة أشهر في حراسة باب الثكنة مع حرمانه من السكن الوظيفي كعقاب إضافي. أمام هذا العقاب الذي طال ” نو الدين ، قرر أن يطلب من قائد السرية تدبير سكن يحفظ كرامته و يعفيه من مصاريف الكراء ،فأخبره أن قرار منح السكن يملكه القائد الجهوي بأكادير وأمره بكتابة طلب لمقابلته، ففعل ذلك ووافق على مقابلته، فلما شرح له وضعيته – قال ” نور الدين ” – أنه استهزأ منه وأخبره أن هذه مجرد بداية وأن النهاية ستكون أسوأ و أنه يطبق أوامر القيادة العليا بالرباط ، واقترح عليه كتابة طلب لمقابلة المسؤولين بها. بعد ذلك ، أكد ” نو الدين ” ، بأنه فعلا حرر طلبا لمقابلة رئيس مصلحة التفتيش والمراقبة بالقيادة العليا، سلمته للنقيب ( ب. ي ) قائد سرية سيدي افني بتاريخ 31 مارس 2014 فلم يتلقى أي رد بل أكد أنه تلقى مقابل ذلك تهديدا، و بعدما طال الأمد قرر أن يحرر طلبا للحصول على ترخيص لرفع دعوى قضائية ضد مالك الشاحنة و سائقها اللذان كانا السبب وراء دوامة المعاناة التي أصبح يعيش فيها وأرسله عبرالسلم الإداري لسرية سيدي افني . وكان هذا الطلب بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ، حيث أُستدعي إثر ذلك الطلب من طرف القائد الجهوي بأكادير فتوعده بأشد العقاب و أخبره أنه سيغادر صفوف الدرك الملكي نهاية السنة و أنه سيتكلف شخصيا بأن يحيله على الشارع قبل أن يحال هو على التقاعد وفق ماجاء في المراسلة دائما . وهدده بتلفيقه تهم وإحالتته على الفصيلة القضائية التي يعتبر هو رئيسها في حالة عدم تنازله عن المتابعة ضد صديقه و علم ” نور الدين ” أنه أرسل عدة تقارير سلبية مكثفة ضده للقيادة العليا و احتفظ بجميع كتاباته و طلباته برفوف مكتبه عوض إرسالها ، حيث تأكد ذلك – يُضيف ” نور الدين ” – بصدور أمر بإلحاقه للعمل تحت إمرته مباشرة بالقيادة الجهوية نفس الأسبوع متبوعا بأمر اجتياز اختبار سيكولوجي بالرباط بتاريخ 05 يونيو 2014 باقتراح من القائد الجهوي بأكادير انتقاما منه لرغبته في المتابعة القضائية ضد مالك الشاحنة. وتضيف المراسلة أن القائد الجهوي أصدر أمر بعدم السماح له بتجديد عقد العمل في نفس الأسبوع يوم 10 يونيو 2014 بالأمر العام للدرك الملكي عدد 04 الصادر عن القيادة العليا ، و لم يُخبر بمحتوى القرار من طرف أية مصلحة وعلم ” نور الدين ” به عن طريق أحد أصدقائه بعد مرور أكثر من شهرين بعد صدوره. فقرر ” نورالدين ” بعد ذلك مقابلة القائد الجهوي لكنه أخبره أنه قام بكل ما يلزم لتسريحه من العمل و أنه لن يتراجع عن قراره مضيفا – حسب ماء جاء في المراسلة – أنه يحمل حقدا دفينا لكل عناصر درك مركز الأخصاص منذ أن كان على رأس القيادة الجهوية بكلميم. ويؤكد ” نو الدين ” أنه عندما كان رفقة عناصر الدرك بقيادة الضابط رئيس السرية ، يشنون حملات على الشاحنات القادمة من ناحية أقاليمنا الجنوبية التي تقوم بتهريب الكازوال والبنزين و الدقيق المدعم من طرف الدولة لسكان هاته الأقاليم بعد مرورها بسلام من النفوذ الترابي للقيادة الجهوية لكلميم ،حيث كان الكولونيل أنداك قائدا جهويا لها وخاطبه قائلا:” أنت قديم في مركز لخصاص من دوك الجدارمية أولاد لحرام كنتوا كتدخلوا الكاميوات للديوانة ملي كنت أنا في كلميم أنا بوكم دابا غادي نحيد ليكم داك البوسط أنا خدمت وكملت “. وبالفعل ، يُضيف ” نور الدين ” ، أمر بإزالة حواجز مركز المراقبة و فتح الطريق على مصراعيه لمرور شاحنات التهريب بكل أنواعه دون مراقبة كعادته في مرات عديدة و لا يتم ارجاعه إلابإحتجاج الساكنة و مستعملي الطريق من انعدام الأمن و انتشار الجريمة و سجلت عدة حالات خطيرة اعتدى فيها قطاع الطرق على السائقين . بعد ذلك قرر” نور الدين ” أن يتوجه ليلة حلول عيد الفطر لسنة 2014 إلى مقر إقامة الجنيرال ( م. م ) الكائنة بطريق زعيربالرباط ، حيث سلمه رسالة استعطافية لكن دون جدوى ، ثم قام بعد ذلك بتحرير طلب استعطافي في اسم الجنيرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي بتاريخ 17 غشت 2014 ووجهه عبرالسلم الإداري للقيادة الجهوية بأكادير، لكن قائدها – يضيف ” نور الدين ” –رفض التأشير عليه و بعد استعطافه الشديد له وافق على إرساله للقيادة العليا عبر ورقة الإرسال عدد (BE n°: 1264/4 Pers Région Agadir du : 19/08/2014 ) . ليتفاجأ بعد ذلك ” نو الدين “يومه 09 شتنبر 2014 بإشعار توصل به من طرف مصلحة الموظفين بأكادير حول محتوى برقية صادرة عن القيادة العليا مفادها عدم السماح له بتجديد عقد العمل دون تمكينه من معرفة السبب، و سلموه رخصة إجازة لجمع أمتعته العسكرية قصد تسليمها للمصلحة المختصة بأكادير . و طالب ” نو رالدين ” على إثر ذلك بنسخة من قرار الطرد، فهدده القائد الجهوي – وفق ماجاء في المراسلة – بتقديمه أمام المحكمة العسكرية إن لم يسلم بذلته العسكرية لمصلحة العتاد بالقيادة الجهوية ابتداء من تاريخ 16شتنبر 2014 وفقا للبرقية عدد ( Message n°:2151/4 Pers -n°:573/4 CH -Commandement du: 30/07/2014 ) . بعد ذلك قرر ” نو الدين ” التوجه إلى مقر القيادة العليا بالرباط لمدة أربعة أيام متتالية ابتداء من 10 شتنبر 2014 طلبا لمقابلة رئيس مصلحة الموظفين فمُنعه الضابط رئيس كتابته من ذلك ، ثم طلب مقابلة المفتش العام للدرك الملكي فلم يُسمح له أيضا بذلك ، ثم طلب مقابلة رئيس سرية المقر العام و سلم طلبا خطيا إلى الملازم أول ( م )،الذي كان مداوما بباب مقر القيادة العليا ،لكن لم يُسمح له بلقاء أي من المسؤولين لإطلاعه على السبب الحقيقي الذي من أجله اتخذ هذا قرار طرده من صفوف لدرك الملكي . ثم إضطر بعد ذلك للتوجه إلى مقر المصالح الاجتماعية للدرك الملكي بالرباط ،استقبلته رئيسة المصلحة، و بعد اطلاعها على ملفه أخبرته أنها اتصلت بالقائد الجهوي و أنه أصر كل الإصرار على طرده من العمل ،وأنها تلقت تعليمات من القيادة العليا بعدم النظر في ملفي وأشارت عليه بتسليمها طلبا خطيا في إسم قائد الدرك الملكي من أجل إعادة الإدماج ففعل ذلك بتاريخ 30 شتنبر 2014 و تم إرسال طلبه عن طريق مصالحها إلى القيادة العليا وفق ورقة الإرسال عدد ( BE n°: 10412/2 Social Commandement du :08/10/2014) لكن ظل طلبه هذا كما الطلبات السابقة بدون جدوى. و بتاريخ 12 شتنبر 2014 ، قرر ” نور الدين ” دق أبواب مقر مصلحة الشرطة الإدارية و القضائية بالرباط ، وقدم لهم طلبا استعطافيا سلمه للكولونيل ( ش) رئيس المصلحة، فأجرى اتصالات مع قائد القيادة الجهوية بأكادير و حثه على إرسال تقرير جديد يتضمن عبارة تنازله عن موقفه تجاهه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حلول 16 شتنبر 2014 اليوم المصادف لنهاية عقد عمله ، لكنه رفض رفضا قطعيا ، ثم توجه في نفس اليوم إلى مقر مصلحة الدراسة و التشريعات بالرباط ، حيث استقبله رئيسها الكولونيل ( ك ) الذي هو الأخر أجرى اتصالات اخبره بعدم توصله إلى أية نتيجة ايجابية، فتوجه ” نور الدين ” بعد ذلك مباشرة إلى مقر الفيالق المتنقلة للدرك الملكي بتامسنا على اعتبار أنه كان يعمل في وقت سابق تحت أوامر رئيسها الكولونيل ( ع.ش ) عندما كان يشغل سابقا منصب نائب القائد الجهوي لأكادير، فطرح عليه قضيته فربط لحظتها اتصالا هاتفيا مع الكولونيل ( ق ) من مصلحة الموظفين بالقيادة العليا، فرد عليه أن قرار طرد ” نور الدين ” لا رجعة فيه وفق تعليمات من الجنيرال ( م. م ) ، ثم وعده خيرا بالنظر في قضيته وطلب منه إعادة زيارته، فرجع ” نور الدين ” أدراجه خائبا بعد تدخل جميع هؤلاء الأطراف دون جدوى. ومع اقتراب مناسبة عيد الأضحى ، اختار” نور الدين ” العودة مرة أخرى إلى مقر الفيالق المتنقلة للدرك الملكي بتامسنا ، رفقة والدته العجوز لعل الكولونيل ( ق ) من مصلحة الموظفين بالقيادة العليا يرأف لحالها ، لكن زيارته هذه المرة تزامنت بالصدفة مع زيارة الجنيرال ( ع.ع) الخليفة الأول لقائد الدرك الملكي، فقرر الإنتظار و ارتكن هو ووالدته إلى ظل منزل مجاور للثكنة، ليتفاجأ بمجموعة تفوق عشرة دركيين يحملون العصي ينقضون عليه و على والدته العجوز ، فأطلعهم على صفته والموعد الذي حدده له قائد الثكنة و الغرض السلمي الاستعطافي من زيارته لمقابلته ، كل ذلك – يُضيف ” نور الدين ” – لم يثنيهم عن قيامهم بهجوم عنيف ضدهما ، فأخبرووه أن غرض من هذه الزيارة ليست سوى تشويه سمعة الدرك الملكي فأسقطوه أرضا هو ووالدته فأشبعوهما ضربا و ركلا و سبا و ألحقوا بهمت جروحا عديدة وقاموا بتكبيلهما بالأصفاد وبجرهما على الأرض لإبعادهما عن الأنظار، و أفرطوا في استعمال القوة دون وجود ما يبرر ذلك خاصة – يُضيف ” نو الردين ” – من طرف دركي برتبة رقيب من المركز الترابي للدرك الملكي بتامسنا، رقم ترتيبه بالصفيحة الصدرية'0679Έ'، الذي بالغ في ضربه بالأصفاد الحديدية على مستوى الفم و الرأس فسبب له جرحا وألما كبيرا بأسنانه، و قطع و مزق ملابسه وشتم والدته بأقبح الألفاظ وسط استنكار مجموعة من الساكنة إلى أن حضر رئيس الثكنة الذي أمرهم بالكف عن تعذيبهما وأخبرهم أنه يعرف ” نو الدين ” وهو من طلب منه زيارته. وبعد هذا التعديب ، قال ” نور الدين ” أنه ثم اقتيادهما إلى المركز الترابي للدرك بتامسنا على مثن سيارة خاصة غير تابعة للمصلحة نوع رونو19 خضراء اللون، يقودها الدركي السابق ذكر رقمه أعلاه، فاحتجزهما قائد المركز داخل غرفة لمدة حوالي ساعة ونصف وقام بدوره بتعنيفه و سبه و تهديد والدته بتقديمهما إلى المحكمة ثم أخلى سبيلهما بعد تدخل قائد الثكنة. و نتج عن ذلك مكوثه رفقة والدته بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي لحسن بتمارة لساعات لتلقي الإسعافات المستعجلة، وسلمت لهما شهاتين طبيتين حددت فيهما العجز على التوالي 23 يوما و21 يوما فرجع ” نورالدين ” مرة أخرى أدراجه خائبا. وفي إطار المحاولات الحبية، لإيجاد حل لهذه الدوامة من المعاناة ، قام ” نوردين ” بإرسال رسالتين استعطافيتين في اسم قائد الدرك الملكي عن طريق البريد المضمون مع الإشعار بالتوصل من طرف مكتب الضبط بالقيادة العليا بالرباط الأولى بتاريخ 14 أبريل 2015 رقم البريد المضمون : أ.م 46592085 ر.ر ، ثم الثانية بتاريخ 03 شتنبر 2015 رقم البريد المضمون : أ.م 698387282 ر.ر، دون التوصل بأي جواب بخصوص أية مراسلة لكون كل هاته المراسلات – يُضيف ” نور الدين ” – تقدم لمدير ديوان قائد الدرك الملكي ليقرر فيها أولا ، فيكون بالتالي مصيرها الإهمال كسابقاتها. و ارتباطا بهذه المحاولات الحثيثة لتسوية وضعيته ، سلم ” نور الدين ” بمقبرة الشهداء رسالة استعطافية يدا في يد للجنيرال دوكوردارمي “حسني بنسليمان” شخصيا أثناء مراسيم دفن جثة الجنيرال عبد العزيز بناني،فلم يتم إعطائها أية متابعة ولم يتوصل بأي رد، ليقم في الأخير بإرسال رسائل استعطافية لكل من جلالة الملك و إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ثم رفع تظلما لمؤسسة وسيط المملكة بالرباط خلال هذه السنة الجارية. وطالب ” نورالدين “من المسؤولين في ختام مراسلته التدقيق في حيتيات قضيته و إرجاعه إلى عمله بعد أن أصبح صفر اليدين بدون مهنة و لا دبلوم أو رأسمال..