في اطار مناقشة تداعيات اعتقال عدد من عناصر الدرك الملكي المتورطين في عمليات التهريب بانواعها وعلى رأسهم القائد الجهوي بكليميم , كشف لنا اطار باحد البنوك المحلية بكليميم بان حساب احد عناصر الدرك الملكي بكليميم تجاوز ال 52 مليون سنتيم واضاف (ضاحكا) بانه العنصر المذكور يأتي رأس كل شهر لإضافة مبالغ مالية كبيرة لحسابه الشخصي دون ان يلمس اي فلس من اجرته الشهرية .. وكشف الاطار المذكور بان زوجات عدد من رجال الدرك الملكي تحتوي حساباتن الشخصية على مبالغ ضخمة كما كشف بان الحساب الشخصي لإحد ابناء عنصر بجهاز الكدرك الملكي قريبا سيصل الي 30 مليون سنتيم بعدما وصل الي هدا الرقم حساب والدته واخته .. هدا وفي تفاصيل اعتقال القائد الجهوي لدرك الملكي بكليميم و 12 دركي اخر فقد جرى الامر بعد توصله احدهم بمبلغ 60 ألف درهم عبارة عن حوالة مالية عبر وفاكاش، ورسالة هاتفية تحمل القن السري، الخاص باستخلاصها، كانتا كافيتين لتوجيه الاتهام إلى مجموعة من الدركيين، مثلوا يوم الاثنين الماضي، أمام استئنافية البيضاء، وفق الاختصاص الاستثنائي، قبل أن تنتهي مساطر التقديم بإحالة 13 منهم على سجن عكاشة. وذكرت الصباح أن المحكمة كانت تعج برجال الدرك من مختلف الرتب، وبعضهم كان خارج البناية، فيما يشبه إنزالا لقمع احتجاجات، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بدركيين يشتغلون بين محور كلميمأكاديرالبيضاء، تورطوا في تسهيل عمليات تهريب السلع والألبسة، وعلاقة بعضهم المباشرة ببارون معروف في مجال التهريب الدولي. وحسب اليومية فإن القضية التي عجلت بسقوط مجموعة الدركيين، بعد ثبوت تعاملهم مع بارون التهريب الملقب بالكوري، تناولتها اليومية شهر أبريل الماضي، عندما حجزت عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للبيضاء، بالطريق السيار الرابط بين البيضاءوبرشيد، شاحنتين محملتين بكميات مهمة من السلع المهربة تفوق 80 طنا، وجرى حينها إيقاف سائقي الشاحنتين المقطورتين من الحجم الكبير، وكذا صاحب السلعة الذي حاول إرشاء عناصر الدرك الملكي بملغ مالي يقدر ب60 ألف درهم، قبل أن يطلق سراحهم بعد تسوية الوضعية مع إدارة الجمارك. وتقول اليومية إن المتهمين يتوزعون بين عقيد «كولونيل » وهو الذي كان يزاول مهام قائد جهوي بكلميم، إضافة إلى قائد « كومندار » و11 دركيا برتبة مساعد « أجودان » توبعوا جميعا من أجل الارتشاء والمساهمة في التهريب والاخلال بالضوابط المهنية، كما أجرت الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بالرباط، منذ حوالي شهر، أبحاثا بتيزنيتوأكاديروالبيضاء، حول علاقة الدركيين بتسهيل عبور شاحنات التهريب القادمة من موريتانيا، سيما العاملين بسرايا أكادير، تيزنيت، ماسة، لخصاص، تيط مليل، كوكبة الطريق السيار برشيد. وأ ضافت اليومية أن التحقيق مع المتهم الرئيسي، أثناء إيقاف الشاحنة، أقر فيه أن السلعة المحجوزة قادمة من الصين عبورا من موريتانيا في اتجاه البيضاء، وحاول المتهم أثناء التحقيق إرشاء المحققين للتغاضي عن تهمة الرشوة وتغيير حمولة الشاحنات، غير أن متابعته بالارتشاء، جعلته يهدد بتوريط مسؤولين في سلك الدرك، إذ أتى على ذكر دركيين، يتلقون منه رشاوي شهرية منتظمة، تتراوح بين 5000 و110 آلاف، ليتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة التي متعته بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وسلمت ملف القضية إلى الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي بالرباط للبحث في اتهمامات المتهم لرجال الدرك. سلم المتهم للفرقة أثناء التحقيق معه، حوالات بريدية تخص تحويل أموال إلى بعض المتهمين كل باسمه عبر وكالة لتحويل الأموال، لتكمل الفرقة عملية التحقيق التي استمرت لأزيد من شهر، انتهت باعتقال 13 دركيا، فيما وجدت المتهم الرئيسي المتحدر من العيون غادر إلى المملكة العربية السعودية هربا من المتابعة. وامام هده التسريبات نثير السؤال الجوهري الن يلاحق القضاء شخصيات وازنة في المنطقة تتاجر في التهريب بانواعه وهم بالتاكيد سيتم ذكرهم في اعترافات المتهمين نظرا لعلاقاتهم الوطيدة والتي يعرفها الصغير قبل الكبير ؟؟