ترقد المواطنة " الزهرة بيرات" ذات 29 ربيعا، المنحدرة من تارمكيست القروية ، بالمستشفى الاقليمي بكليميم في حالة حرجة ، سببها خطأ طبي وإهمال ومحاولة للتنصل من تصحيح الخطأ الذي حول حياة الزهرة الى جحيم . فقد بدأت وقائع هذا الحادث الأليم قبل شهرين ، عندما توجهت المواطنة " الزهرة بيرات " الى المستشفى الإقليمي بكلميم للكشف عن ألم متردد في رحمها مع عدم إنتظام الدورة الشهرية لديها ، وبعد اجراء الفحوصات التي طالبتها بها الدكتورة أخبرت أن لديها ورم حميد " كورة " في الرحم ، وأن الامر يتطلب تدخل جراحي بسيط ، قامت بإجرائها الدكتورة " نادية اخمان " ، بعد العملية لاحظت الضحية وجود نزيف مستمر ، ورغم ذلك هونت الدكتورة من الأمر لتطالبها بمغادرة المستشفى رغم استمرار النزيف مدعية أن الأمر عادي وبعد ايام قليلة ستتحسن صحتها ، إلا أن حالة الزهرة كانت في تردي يوم بعد يوم الى أن تعرضت لنزيف شديد أجبرت العائلة على إثره لنقل المريضة للمستعجلات عبر سيارة الاسعاف في وقت متأخر من الليل ، وبعد معاينة حالة المريضة الحرجة تم تحويلها لقسم الولادة الذي أجرت فيه العملية ، وكان من المفروض أن تشرف الدكتورة على حالتها لكونها مكلفة بالمداومة تلك الليلة ، إلا أن الدكتورة نادية حبدت متابعة الحالة عبر الهاتف ، مطالبة الممرضات بتزودها بكيسين للدم لإنقاذ حالتها .. وبعد يومين من المكوث بالمستشفى وجدت الزهرة نفسها عرضة للطرد بدعوى أن أقصى ما يمكن فعله قد تم ، لتبقى في البيت لأسبوع بعد ذلك ليعاودها النزيف الحاد وتنهار صحتها بشكل محرج تطلب نقلها بسيارة الاسعاف على وجه السرعة في منتصف الليل للمستشفى الاقليمي بكلميم ، لتفاجئ عائلتها برفض المسمى " علال " استقبالها بعد استشارة الدكتورة نادية ، حينها توجهت عائلة المريضة الى مدينة تزنيت لإنقاذ إبنتهم على الساعة الخامسة صباحا حيث رفضت عيادة خاصة استقبالها لأن حالتها حرجة جدا ، انتقلت بعد ذلك العائلة الى مستشفى الحسن الأول حيث حضيت بعناية كبيرة بدأت بتزويد المريضة ب 5 أكياس للدم رافقها تشخيص لحالتها المرضية ، بعد 4 أيام من المكوث في المستشفى يفاجئ الدكتور المشرف على حالة المريضة العائلة بقوله أن هناك خطأ طبي واضح وأن الورم لم يستأصلا أصلا وحتى شكل الجرح ينم عن أمر غير عادي حصل !! ويزيد من قلق العائلة بعد رفضه اجراء العملية لها خوفا من تحمل مسؤولية ما حدث ، ليوجه المريضة الى الدكتورة سعاد التي أجرت لها العملية إبتداء مع رسالة توضح الخطأ الطبي الذي حدث وأن الورم لم يستأصل .. بعد ذلك نقلت المريضة على متن سيارة الاسعاف لمستشفى كلميم الجهوي حيث طولبت من جديد بنقل المريضة للمستشفى العسكري بنفس المدينة لاجراء فحص ب"الإيكوكرافي" بدعوى عدم توفر المستشفى العمومي على جهاز مماثل !!! لتنقل المريضة إيابا وتزود بكيس واحد من الدم رغم افتقارها لكمية كبيرة ، لتكون الذريعة الجديدة ان بنك الدم قد أفلس ولم يعد يتوفر على مزيد من الدم .. وما زاد من معاناة المريضة والعائلة اقدام الطبيبة نادية على أن تطلب منهم توقيع التزام يتحملون فيه مسؤولية إجراء عملية أخرى للمريضة ستفقد على إثرها عذريتها ، لينزل الخبر على المريضة والعائلة كالصاعقة ، وامهلت الدكتورة العائلة الى يوم 10/05/2016 لتسلم لها الالتزام والا ستضطر لطرد المريضة من المستشفى .. وتجدر الاشارة الى أن ادارة المستشفى الاقليمي بكلميم إحتجزت الملف الطبي للمريضة وكل وثيقة تتوفر عليها ورفضت إعادتها ، مما يوحي بمحالة للتستر على ما وقع .. وهذه صورة رسالة الدكتور المشرف على المريضة بتزنيت ، وأيضا رسالة دكتور المستعجلات بمستشقفى كلميم :