التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين كليميم في : 18 مارس 2016 بكليميم بيان للرأي العام ليلة الأربعاء 17 مارس 2016 ليلة دموية بإمتياز عاشها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم ستنضاف إلى سلسلة من الإنتهاكات والتجاوزات والجرائم التي ترتكبها الدولة في حق ساكنة المنطقة ؛ في هذه الليلة السوداء تدخلت القوات بمختلف تلاوينها تحت قيادة رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية جهة كليميم وادنون مرفوقا بباشا المدينة ، وقيادة الأجهزة الأمنية والإستخبارتية المختلفة تدخلت بعنف شديد مستعملة الهروات والركل ، والكلام النابي ، والتهديد بالتصفية ، والوعيد لكل مناضلي التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ، ويأتي هذا الهجوم الشرس في وقت تتصاعد فيه مطالب المتضررين من سياسة الدولة ، وترتفع أصواتهم مطالبة بحقوقهم المشروعة في الشغل والعيش الكريم ، ومعروف على أن خطوة الإعتصام مرفوق بمبيت ليلي التي نفذها التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين جاءت كشكل من أشكال الإحتجاج على طريقة تعامل الدولة وممثيليها محليا الذين إنتهجوا سياسة صم الآذان ، وغلق الأبواب في وجه معطلي المنطقة ، ومهمشيها ، وفقرائها .. وقد خلف هذا التدخل الغادر والوحشي إصابات متفاوتة نقل بعضها إلى المستشفى الجهوي بكليميم على متن سيارة الإسعاف التي جاءت متأخرة لتنقل أحد الرفاق بشكل منفرد في حين كانوا حوالي ثمانية رفاق آخرين مصابين في منطقة أخرى ، ولم تأتي سيارة الإسعاف الثانية إلا بعد حوالي نصف ساعة لتنقل ثلاث مصابين آخرين ، وبعدها رفض الإسعاف الحضور لنقل ماتبقى من المصابين تحت ذريعة لم نتلقى تعليمات بخصوص نقل الآخرين !!! ليتم نقلهم بوسيلة أخرى وإدخالهم للمستشفى عن طريق الكراسي المتحركة وذلك للحالة الصعبة للمصابين والذين لم يقدروا على الحركة . ومن داخل المستشفى كان الطاقم الطبي الموجود قليل العدد ، والمكلف بجهاز الراديو والسكانير غائبين ، وهو الأمر الذي أغضب المصابين ورفاقهم مما دفع بمندوبية المستشفى إلى المناداة على باقي الطاقم الطبي المكلف لتقديم الحق في العلاج للمصابين ، ويُظهر مدى الإستخفاف بساكنة المنطقة في قطاع حيوي يعتبر من الحقوق الأساسية لكل البشر . وعليه يعلن التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم مايلي : 1 تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة المضطهدين والمقهورين ، وكل المظلومين ، والغاضبين والمحتجين في كل مكان . 2 تنديدنا الشديد بسياسة القمع التي تنهجها الدولة بشكل مستمر وتتعامل بها مع كل الحركات الإحتجاجية السلمية . 3 إستنكارنا الشديد للتدخل الهمجي الذي تعرض له التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم ، والذي خلف إصابات متفاوتة نقل بعضها على متن وسائل بدائية في وقت تم منع الإسعاف من نقل باقي المصابين . 4 إدانتنا لتعامل الوقاية المدنية مع الحالات المصابة والتي نقل بعضها ورفض نقل البعض الآخر تحت ذريعة التعليمات ، وهو الأمر الذي ينتهك القانون والدستور ومختلف الإلتزامات الدولية للمغرب . 5 إشادتنا بالتضامن الميداني للرفاق الأساتذة المتدربين طيلة هذا اليوم ومن خلال مختلف الأشكال التي تخللته ، وكذا بعد التدخل الأمني الغادر . 6 إشادتنا بالتضامن الذي أبدته مختلف التنسيقيات الإقليمية للمعطلين بمختلف المداشر الصحراوية ، وكل الأهالي الذين أبدوا إستعدادهم للخروج في أشكال ميدانية لمساندة أبناءهم في مطالبهم العادلة والمشروعة . 7 مطالبتنا السلطات المحلية بفتح باب الحوار مع التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين ، وأن التعنت لا يؤدي إلا إلى الكوارث التي ستزيد الأمر تعقيدا . 8 دعوتنا الدولة إلى التحقيق بشكل عاجل في هذه التجاوزات والإنتهاكات التي ترافق فض الأشكال الإحتجاجية السلمية ، وتغيير هذا الخيار الأمني بخيار الحلحة الإجتماعية لإشكالية البطالة في هذه المنطقة التي تتعرض ثرواتها للنهب والسلب بشكل مستمر . 9 تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية ماستؤول إليه الأوضاع كنتيجة حتمية لخيار العنف المستمر في التعامل مع المطالب الإجتماعية .