في سابقة من نوعها لازال موظفو بلدية طانطان ينتظرون التوصل برواتبهم الشهرية عن شهري يناير و فبراير2016 ، و لا زالت جماعة طانطان هي الوحيدة على الصعيد الوطني التي ظل ملف حذف السلالم عالقا لم تتم تسويته. فكانت النتيجة لجوء موظفي الجماعة يوم الخميس 10 فبراير 2016 ابتداء من الساعة 10 صباحا الى القيام بوقفة احتجاجية عفوية كانت إرهاصاتها الأولى بحرم مقر الجماعة لتكتمل ببهو مقر الجماعة، هناك حيث تحلق المحتجون و رددوا شعارات منددة بالتأخير غير المبرر في تسوية ملف حذف السلالم و كذا صرف الراتب الشهري . و قد اجمع الحاضرون على ان هذه النازلة تعتبر مسا مباشرا بكرامة الموظف و اجهازا على حق شرعي يكفله له الدستور المغربي و القانون المنظم للوظيفة العمومية ألا و هو الحق في الراتب الشهري. و قد كان لهذا التأخير في صرف الرواتب مشاكل نفسية ، اجتماعية و مادية مست الموظفين و أسرهم زادت من تأزم الوضعية المادية لفئة عريضة من الموظفين البسطاء الذين يصارعون نفقاتهم الإجبارية من وراء درع الراتب الشهري الذي نخرته القروض التي انضافت اليها اقتطاعات عن التاخير في السداد. و قد لاحظ بعض الموظفين أن هناك مجموعة منهم تتحرك بطريقة تسعى من خلالها تأطير هذه الوقفة و اخراجها عن هدفها قصد تمرير رسائل سياسية مفادها ان المجلس الحالي مادام قد عجز عن ضمان حقوق موظفيه فبالاحرى قدرته على معالجة ملفات اكبر لها علاقة بتسيير الشأن المحلي. و قد ذهب البعض الى القول ان مشكل حذف السلالم هو في حد ذاته تم خلقه من طرف جهة معينة بتواطء من بعض الموظفين الموالين لهم قصد ادخال المجلس الجديد في دوامة كبيرة و مشكل داخلي مرتبط بالموظفين و اجورهم. و الى حين وضوح الصورة و انكشاف المستور تبقى كل المعطيات متضاربة و التكهنات قابلة للتصديق. و في ختام هذه الوقفة تمت قراءة بيان أشير فيه الى الاسباب الحقيقية التي دفعت الموظفين لهذه الوقفة، و انها ستكون بداية مسلسل نضالي للموظفين سيستمر الى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة إجمالا في : الاسراع بتسوية ملف حذف السلالم بصفة نهائية - ضمان صرف الموظفين لرواتبهم الشهرية بصفة منتظمة - تسوية جميع المشاكل العالقة المرتبطة بالوضعية الادارية و المادية للموظفين – مشكل التحفيزات سواء ارتبطت بالتعويض عن الساعات الاضافية أو التعويض عن الاشغال الشاقة و الموسخة. و ان هذه الوقفة ستعقبها اخرى غدا ابتداء من الساعة 10 صباحا. و بعد قراءة البيان تفرق الحاضرون إلا مجموعة ظلت تردد شعارات مرفقة بطرق أبواب قاعة الاجتماعات، و هذه الصورة الفوضوية استنكرها الكثيرون لأنها لا تتماشى مع الشكل الحضاري الذي مرت فيه الوقفة و اختتمت به.