نظم اتحاد المعطلين الصحراويين ابناء اقليمالعيون, مساء الثلاثاء 23 فبراير الجاري على الساعة السادسة مساء بشارع السمارة قرب حي معطى الله وقفة احتجاجية سلمية رفضا لسياسة التهميش والاقصاء للكفاءات الصحراوية وحرمانهم من حقوقهم المشروعة المتمثلة في التشغيل والعيش الكريم بما تكفله كل المواثيق و الاعراف. قوبلت هذه الوقفة بحصار امني تمثل في القوات المساعدة و الشرطة بالزي الرسمي و المدني وقد حاول المعطلون ابلاغ المسؤولين الامنين بصريح العبارة انهم لن يتوانوا ولن يكلوا من الاقدام على كل الخطوات السلمية الى ان تتحقق كافة مطالبهم وفتح حوار جدي مفضي لنتيجة ملموسة على ارض الواقع, لكن الجهاز الامني لم يمهل استمرار هذه الوقفة التي احترمت كل المقاييس القانونية عشر دقائق بدأت بدفع و ركل ونعت المعطلين الصحراويين باوصاف حاطة من الكرامة الانسانية وألفاظ عنصرية لتتحول هذه الوقفة الى مسيرة سلمية نحو شارع مكة لكن التدخل الامني العنيف حولها نحو الازقة المتفرعة من شارع السمارة. وقد وقعت اصابات عديدة متفاوتت الخطورة خلال هذه الوقفة السلمية نذكر منهم: البمباري محمد الاصابة على مستوى الصدر مريم لعروسي الاصابة على مستوى البطن ابراهيم بلفال الاصابة على مستوى الكتفين بابيت خطاري الاصابة على مستوى الأنف والعين نومرية بوجمعة الاصابة على مستوى الرجل اليسرى وقد استغرب المعطلون تعليق الأجهزة الأمنية شارات التضامن لمؤسسة محمد الخامس للتضامن على صدورهم و استعملوا القوة ضد المعطلين, فالأولى أن يكون المعطلون أحق بالتضامن إذا أخذنا في الحسبان رمزية الشارة. امام سياسة الأذان الصماء و اللامبالاة التي عهدها المعطلون الصحراويون من طرف المسؤولين,فان اتحاد المعطلين الصحراويين ابناء اقليمالعيون مصرون أكثر مما مضى على الاستمرار في النضال السلمي و استعمال كل الوسائل المتاحة و مهما كلف ذلك من تضحيات الى ان يرفع هذا الحيف في حق كفاءتنا الصحراوية.