نظم صباح اليوم الثلاثاء 5 يناير الجاري اتحاد المعطلين الصحراويين ابناء اقليمالعيون وقفة سلمية على الساعة الحادية عشر داخل مقر جهة العيون الساقية الحمراء، حيث قامت القوات الامنية على إقتحام مقر الجهة وإخراج المعطلين بالقوة الى الشارع الذي كان يعج بمختلف قوات الامن التي استقبلت المعطلين بالضرب والسب والشتم، مما أدى الى سقوط مجموعة من المعطلين بإصابات متفاوتت الخطورة، اضافة الى ذلك تم احتجاز بعض المعطلين داخل مقر الجهة الذين اكدو لنا انها وقعت هناك مشادات كلامية حادة بين احد المسؤولين بالجهة وأحد مسؤولي الامن حول مشىروعية هذا التدخل، مما يؤكد ان التدخل كان غير مرخص له ويدخل في سلسلة الخرقات اللا القانونية واللا مشروعة التي تنهجها السلطات الامنية مع المعطلين الصحراويين العزل، فاقتحام مقر الجهة يؤكد ان السلطات الامنية تتحدى كل الصحراويين على اعتبار ان هذه الادارة تمثل ساكنة المنطقة لإنها تتكون من المنتخبين ضاربين في ذاك عرض الحائط نظام الجهوية الموسعة التي دعت إليها تعديلات دستور 2011 والصلاحيات الممنوحة لهذا الشكل الاداري الجديد حيث كان من المفروض اخذ الإذن من رئيس الجهة او من ينوب عنه إلا انه تم تجاهل المسطرة القانونية المتعلقة بهذا الشأن وخرقها من اجل تكميم افواه المعطلين وخوفا من سماع صوت الحق يتعالى في السماء منددا بتوالي سياسة التجاهل و التهميش و الاقصاء والظلم التي تطال المعطلين الصحراويين ومطالبا بحقه المشروع في الادماج المباشر في الشغل فالمعطل الصحراوي يعاني من مصادرة هذا الحق الذي يكفله الدستور المغربي وهو حق الشغل وكذا الاتفاقيات الدولية التي تؤكد على ان للشباب الصحراوي حق الاستفادة من خيرات المنطقة والتي تتمثل في الفوسفاط والصيد البحري والطاقة الريحية، علما ان هذه القطاعات الثلاث تشكل نسبة لا يستهان بها في الموارد التي تعتمد الدولة عليها بشكل رئيسي ولا تشغل الا القليل من سكان المنطقة الذين ساعدهم الحظ للوصول الى تلك المناصب . وفي نفس الاطار يؤكد المعطلون الصحراويين على تشبتهم في حقهم في التظاهر السلمي الذي يكفله و يضمنه لهم الدستور المغربي من اجل تحقيق مطلبهم المشروع والمتمثل في الادماج المباشر واللا مشروط في الشغل رغم كل مايتعرضون له من قمع وظلم من السلطات الامنية بتواطئ مع الجهات المعنية علاوة على التطاول السافر والغير مبرر على حقهم في الاستفادة من ثروات و خيرات المنطقة عن طريق الاستهداف الممنهج والمتمثل في قرصنة المناصب المخصصة لابناء المنطقة وعليه فالشباب الصحراوي لن يقف مكتوف الايدي فهو سيواجه كل من سولت له نفسه بالتطاول على حقوقه.