فرقت السلطات الامنية اليوم الاثنين 21 دجنبر وقفة احتجاجية سلمية نظمها المعطلون الصحراويون، المنضوون تحت إطار التنسيق الميداني بالعيون، بالقرب من وكالة "اتصالات المغرب" في حدود الساعة الحادية عشرة و النصف قبل الزوال، عن طريق استعمال القوة المفرطة. ففي تطور أمني خطير لجأت مجموعة من العناصر الأمنية تمتطي سيارات الشرطة، إلى تمشيط جميع الأزقة المحاذية لشارع مكة، قبيل بداية الوقفة الاحتجاجية السلمية، بحيث عملوا على مطاردة المعطلون، ومنعهم من الوصول لمكان الوقفة الاحتجاجية السلمية المطالبة، باحترام الحق في الشغل و الكرامة الإنسانية، عبر الإدماج الفوري و المباشر بشركة فوسبوكراع، عبر اعتماد التهديد و الترهيب النفسي بشكل ممنهج. كما أقدمت فرقة خاصة من الأمن بالزي الرسمي، على تعريض المعطل "أنور الطوبي" لشتى أصناف التنكيل، ليتم إرغامه على صعود سيارة الشرطة، أين خضع للتعذيب المصحوب بالاستنطاق حول طبيعة نشاطه السلمي المرتبط بمشاركته المستمرة في الأشكال الاحتجاجية السلمية للمعطلين الصحراويين. للإشارة فقد شهدت جميع الأماكن المفترضة لاحتجاج المعطلون بالعيون، حصار أمني ملحوظ ابتداء من المديرية الجهوية للطاقة و المعادن، مرورا بشارع السمارة خاصة بالجزء المحاي منه لحي "معطى الله"، إضافة لساحة "الكرامة" الكائنة بالقرب من فندق "النكجير"، إلى جانب المديرية الجهوية للتشغيل و الشؤون الاجتماعية.