منذ شهر غشت 2008 حين وقفت ساكنة دوار بوزنكاد والدوواير المجاورة لها أمام مشروع الكهرباء الذي كان من المقرر أن يمر بتراب هذه الساكنة إلى دوار حاسي الكاح التابعة لجماعة أفركط، منذ ذلك الوقت والساكنة لا زالت تنصب خيامها رافضة مرور هذا المشروع من ترابها دون الاستفادة منه. وقد تم تهديد هذه الساكنة باستعمال القوة ضدها، بل حُبس أحد أفرادها لمدة شهر دون أن يشفع له كبره في السن فقد تجاوز ال 70 سنة، لكن إرادتها وقوة عزيمتها وإحساسها بالظلم الذي مورس عليها، كل هذا جعلها تتشبت بحقها المشروع في الإستفادة من أبسط ضروريات الحياة اليوم. وإذا كان الرئيس السابق لجماعة أفركط قد سعى ما في وسعه من حيل للقضاء على هذا الحق،فإن الرئيس الحالي الذي كان يقف إلى جانبهم قبل ان يكون رئيسا وكان يشد على أياديهم، نجده اليوم يناورهم للتخلي عن مطلبهم في الاستفادة من الكهرباء، فتارة يعرض عليهم ما يسمى "الطاقات الكهربائية" وتارة يعدهم (ونحن نعرف وعد المسؤولين) بأنه سيزودهم بالكهرباء بعد أن يسمحوا بمروره لدوار حاسي الكاح، فشتان بين الرجل قبل الإنتخابات وبعدها، يقول ساكنة الدوار. هذا، وبالرغم من الشكايات التي قدمتها الساكنة لكل من وزير العدل وديوان المظالم، وبالرغم من تغطية قناة العيون الجهوية لاعتصامها، وبالرغم من زيارة الوالي للمنطقة ووقوفه على المشكل، بالرغم من كل هذا فإنه إلى حدود الساعة لم تتزود الساكنة ببريق أمل يضيء أرجاء بيوتها، مع العلم أنها لا تطالب إلا بحقها الذي حرص جلالة الملك في جل خطاباته على التأكيد عليه من خلال دعوته إلى الاهتمام بالعالم القروي (تعميم الكهرباء والماء). فإلى متى ستبقى هذه الساكنة بدون كهرباء؟؟