في اليوم الذي يحتفل فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان تأبى الدولة المغربية وكعادتها إلا أن تؤكد تسلطها واستخفافها بكل القيم الكونية لحقوق الإنسان وفي تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي والتزامات المغرب المصادق عليها دوليا وضربا لكل المواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان ،إذ وعلى اثر الاستجابة الكبيرة للوقفة التي دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طانطان ،تمت مصادرة حق مناضلي ومناضلات الجمعية في التعبير والاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر ، حيث قامت قوات الأمن بزي مدني ودون إعلان مسبق وبطريقة فجة وهستيرية بتطويق مكان الوقفة من كل الزوايا ،فما أن بدأ المناضلون يتقاطرون على المكان المحدد حتى تم حشرهم في زاوية ضيقة في الشارع ثم بعد ذلك تم جرهم بالقوة في اتجاه الأزقة المظلمة المتفرعة عن شارع الحسن الثاني، وتم الاعتداء على المناضلين بالضرب والرفس والركل والصفع وتمزيق ملابسهم ، وبدأت المطاردة في الأزقة والشارع العام وسحل المناضلين الأمر الذي استنكره جموع المواطنين والمارة بالشارع . إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطانطان يؤكد على مايلي : ü تحياتنا العالية للاستجابة القوية والنوعية للمناضلين والمناضلات وعموم المواطنين لنداء الوقفة وحضورهم المكثف ودفاعهم المستميت عن الحق في الاحتجاج وإنجاح الشكل النضالي . ü إدانتنا للاستهداف الممنهج للجمعية ومناضليها ومناضلاتها ومصادرة حقهم المشروع في التعبير والاحتجاج . ü اعتبارنا ما وقع اليوم لفرع الجمعية بطانطان ماهو إلا حلقة من مسلسل القمع والتضيق الذي لن يثني مناضلاتنا ومناضلينا عن الاستمرار في الدفاع عن الجمعية وفضح كل الممارسات القمعية الهادفة إلى الاحتواء وتكميم الأفواه .