صحراء بريس /نسخة من البيان الاصلي بيان تضامني وتنديدي " الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع ببلغتو " على إثر قرار الطرد التعسفي للأخ "محمد الرافق" الكاتب النقابي للنقابة الشعبية للمأجورين بالوكالة المغربية للتعاون الدولي (اشتغل بالوكالة 25 سنة مع ستة مدراء عامين) دون سابق إنذار، من طرف السيد "عبد الرحيم القدميري" المدير العام لهذه الوكالة والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، بدعم من رئيس الحكومة لأجل تقوية المكتب النقابي التابع له بهذه الإدارة. هذا الطرد التعسفي، يأتي في إطار تصعيد الهجوم العدواني للحكومة والباطرونا على حريات، مكتسبات وحقوق الأجراء والموظفين وعموم الشعب المغربي، وتهميش التنظيمات النقابية والإمعان في التنكيل بمناضليها تطبيقا لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، وعجز وغياب إرادة تطهير البلاد من الفساد بل إضفاء غطاء قرآني رباني عليها ( عفا الله عما سلف ) دون تنفيذ القانون والواجب الدستوري لارتباط المسؤولية بالمحاسبة. فرغم المجهودات التي يبذلها المغرب في إرساء قواعد دولة الحق والقانون والقطع مع الممارسات البائدة داخل الإدارات العمومية، من قبيل الإنتقام بإصدار قرارات إدارية تعسفية والتعامل المبني على الزبونية والمحسوبية، نجد السيد المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي يضعها أسسا للتسيير ومنهاجا للتعامل داخل الوكالة: - طرد 16 مستخدم ومستخدمة دفعة واحدة يتنمون لنقابتنا، والقيام بتوظيف مباشر لأكثر من 20 إطار ومستخدم وإعطائهم رواتب عالية وتعويضات خيالية. - التنقيل التعسفي نتيجة للإنتماء النقابي لبعض الأطر والمستخدمين من الوكالة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. - وضع رهن إشارة إبن المدير العام سيارة بسائقها طيلة الأسبوع، من أجل تنقله من الدارالبيضاء إلى جامعة الأخوين بإفران التي يدرس بها. - طرد السائق الذي كان مكلفا بتنقل ابن المدير العام بعد حادثة سير بإقليم أزرو، أثناء أداءه مهمته. - استغلال منزل الضيافة الموجود بالحي الجامعي الدولي من بعض أقرباء وأصدقاء المدير العام لقضاء عطلهم السنوية، مع توفير وجبات تؤديها المؤسسة من ميزانيتها المخصصة للتسيير. - استغلال المنزل بالحي الجامعي الدولي المخصص للسكن المهني لمدير الحي من طرف المدير العام لأغراض شخصية. - التضييق على العمل النقابي.... وإذ نسجل داخل مركز الاتصال للنقابة الشعبية للمأجورين بجهة العيون بوجدور، خطورة الوضع الذي تعيشه الوكالة المغربية للتعاون الدولي في ظرف دقيق يمر منه المغرب والعالم بأسره، فإننا نعلن للرأي العام الوطني والمحلي ما يلي: تضامننا المطلق واللامشروط مع الأخ "محمد الرافق" واستعدادنا للدفاع عنه بكل الوسائل المشروعة حتى نيل حقوقه كاملة. تنديدنا بالطرد التعسفي للأخ "محمد الرافق" الكاتب النقابي، وبالأسلوب اللامسؤول الذي ينهجه المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي في تسييره، كما نستهجن عمله على تقوية المكتب النقابي التابع له وتصفيته لباقي الخصوم في إطار الصراع النقابي الذي تعرف هذه الوكالة. استنكارنا للصمت المريب المتواطئ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون باعتبارها الوزارة الوصية، واكتفاؤها ببعض التقارير المغلوطة الصادرة عن الوكالة المغربية للتعاون الدولي. تحميلنا المسؤولية كاملة للسيد رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون فيما آلت وستؤول إليه الأمور بعد دخول الأخ "محمد الرافق" إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من يومه الإثنين 23 نونبر 2015. دعوتنا كافة القوى الحية بالبلاد إلى التعبئة الشاملة وتكثيف جهود التنسيق، بهدف مواجهة التراجع الذي تعرفه ممارسة الحريات والحقوق بالمغرب. عاشت النقابة الشعبية للمأجورين صامدة ومناضلة.