بقلم : الوافي محمد يبدوا أن مدينة كلميم تكره الشرفاء من أبنائها لذا تلفظهم بسرعة ، فقد تلوث دمها بالفساد حتى صار حاكما فوق الجميع يطرد من يشاء ويبقي من شاء . بعد العظمي جاء الدور على بن بوعيدة و من المفارقات الغريبة أن الاثنين أبناء منطقة واحدة و من أجود كوادرها ، الأول عينته السلطة و طرده الفساد و الثاني انتخبه الشعب و طرده الفساد ، تحول الفساد في كلميم إلى هادم للذات و مفرق للجماعات ، كلميم لا تخرج إلا لتحزن فالفرح لا يليق بساكنة سلطت عليها الأقدار حفنة من الفاسدين الذين ألفوا أكل أموال الشعب و حين لفظهم الشعب تشبثوا بقضاء فاسد باع ضميره و استقلاليته بأموال الشعب ليعيد للساكنة الوادنونية المفسد الأول في المغرب الذي لا يقهر و الذي يبارك له الجميع و يتبرك به ويحميه ، فهل وصل المغرب إلى هذا الحد من الفساد و السكوت عنه ؟ هل يعلم ملك البلاد بما يقع في حاضرة وادنون ؟ و كيف يعين صاحب الجلالة رئيس الجهة و يقسم أمامه و يأتي القضاء و يحكم ببطلان انتخابه بناءً على حجج واهية و خروقات قانونية ، فهل يسري هذا البطلان على القسم أمام الملك ؟ و هل تحول القضاء إلى سلطة انتخابية يجب أن تستعد لها الساكنة في الاستحقاقات القادمة ؟ أسئلة كثيرة مؤرقة ومحزنة لأبناء وساكنة وادنون الصامدة الذين صدوا الفاسدين بكل وسائل القوة و الدعم، هاهم يطردون أبنائهم الشرفاء و يعيثون في الأرض فسادا ، بالأمس العظمي و اليوم بن بوعيدة و غدا على من يأتي الدور يا ترى ؟