إن جمعية المدافعين عن الحكم الذاتي والوحدة الوطنية والتنمية الجهوية لجهة بني ملال اخنيفرة وهي تتابع بقلق شديد المستجدات والتطورات الخطيرة التي يعرفها ملف الصحراء على خلفية توجه مملكة السويد الى الاعتراف بالجمهورية الوهمية لجبهة البوليساريو الانفصالية . لتعبر عن رفضها لأي قرار من شأنه المس بالوحدة الترابية. وتأكد بأن القضية الوطنية بالنسبة للمغاربة جميعا هي مسألة سيادة ووحدة وطنية غير قابلة للمساومة. وبأن تسوية النزاع المفتعل هو بيد مجلس الأمن وتحت مسؤوليته وأن موقف مملكة السويد يشكل عرقلة الجهود الأممية وقرارات مجلس الأمن. و يعاكس مقتضيات القانون الدولي وتوجهات الاتحاد الأوروبي، ويعطل جهود كل الحلول للنزاع المفتعل. ويمثل دعما لسياسة الانفصال في مخيمات تندوف ويشجع على مخاطر الارهاب والاتجار في البشر و المخدرات والسلاح بمنطقة الساحل والصحراء. كما تسجل الجمعية بمزيد من الربى والقلق تفشي ظاهرة الرق والعبودية بحسب شهادات منظمات حقوقية دولية وبأن هذا الجرم الانساني ليمثل انتهاكا سافرا وصريحا للقانون الدولي وحقوق الانسان. وتدعو الجمعية في هذا الإطار الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات حقوق الانسان الى العمل على إنهاء محنة المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف الذين هم الان في وضعية رهائن في يد الدولة الجزائرية واذات استرزاق للقيادات الجمهورية الوهمية لاستغلال المساعدات الدولية وخدمة اجندة جنرالات الجزائر والحركات الإرهابية تحت وصاية النظام الجزائري. وتطالب الجمعية في هذا الصدد بإحصاء وتحديد هوية المحتجزين بمخيم العار وتمكينهم من ممارسة حق العودة الى بلدهم الأم المغرب. وفي خضم هذه التطورات تأكد الجمعية استعدادها وكل مكونات الشعب للتصدي لجميع اشكال المؤامرات الهادفة الى ضرب كيان الامة . لذا فإن الجمعية لتندد بكل التدخلات الاجنبية في ملف القضية الوطنية الخارجة عن مبادرة الحكم الذاتي في منطقة الصحراء كحل سياسي متفاوض بشأنه، وكبديل دي مصداقية دولية وطرح واقعي لتسوية النزاع المفتعل، والتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب في إطار إيجاد حل نهائي لهذا النزاع الاقليمي والحد من مغالطات خصوم الوحدة الترابية. وفي إطار التعبئة الوطنية تهيب الجمعية بجميع القوى الحية بالبلاد وعموم المواطنين باليقظة والحذر والتماسك والتعبئة الشاملة ورص الصفوف وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله للتصدي للوبيات المعادية لمصالح المغرب الديمقراطية والاصلاحية والمرتبطة بوحدته الوطنية والترابية.
وكلنا للوطن والوطن للجميع
بنيي ملال 3 أكتوبر 2015 الرئيس : محمد علي أنور الرﮔيبي