أصدرت مجموعة المجازين والتقنيين الصحراويين بالعيون بيانا تقول فيه بأن الأيام تمر وتأبى حليمة أن تقلع عن عادتها القديمة، عادة الكذب و سياسة الهروب إلى الأمام و الوعود المعسولة٬ جماهيرنا الكادحة، مرت حوالي شهرين عن عملية التشغيل الليلية المشئومة ليتأكد للجميع أن الوعد الذي قدمته السلطات بوجود حملة توظيف ثانية ما هو إلا وعد كاذب يهدف إلى التغطية على الجريمة التي اقترفتها السلطات في العملية الأولى، انه الضحك على الذقون، انه الإصرار على تكرار تجارب الماضي، انه التأكيد على أن مشاكلنا ليست في رحيل مسؤول و قدوم مسؤول أخر، إن المشكل يتجلى في غياب الإرادة لدى السلطات لحل المعضلات الاجتماعية، هذه الأخيرة التي تسببت في انتفاضات اجتماعية كلفت الجميع، حيث ظنت الساكنة بعد الأحداث الأليمة ليوم الثامن من شهر نونبران عقلية السلطات ستتغير في طريقة تعاملها مع مشاكل الساكنة لكن هيهات هيهات فلا حياة لمن تنادي فالعطار لا يصلح ما أفسده الدهر. وتضيف المجموعة في البيان ذاته أن خيط الكذب قصير٬ و أن السلطات قد أعلنت إفلاسها فلم يعد في جعبتها ما تقدمه لنا سوى الوعود المعسولة، وأن بلادنا يقول البيان ليست بالفقيرة لكننا ضحايا للتوزيع اللامتكافئ للثروات إننا لسنا أغبياء ومع ذلك يمارسون علينا سياسة الضحك على الذقون. إننا كمناضلين من داخل مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين و التقنيين قد عبرنا طيلة مسيرتنا النضالية عن مدى التزامنا و مسؤوليتنا و سعينا لخدمة ملف التشغيل بكل عقلانية لكن في غياب شريك مسؤول من طرف السلطات ٬ هذه الأخيرة التي تعاملت معنا دائما بسياسة الهروب إلى الأمام أحيانا و سياسة التلويح بالعصا الغليظة أحيانا أخرى بل لم تتوانى في العمل على تدجين العمل النقابي عبر خلق كيانات هلامية قصد تشتيت جسم المعطل و بناءا على هذا الواقع الأليم، تعلن المجموعة المعطلة وقفتها بإجلال أمام روح الشهيد محمد البوعزيزي و نؤكد اعتزازنا و افتخارنا بانتفاضة الشعب التونسي، وإدانتها سياسة الهروب إلى الأمام الممارسة من طرف السلطات المحلية. وهددت مجموعة المجازين والتقنيين الصحراويين بتنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأربعاء القادم دعت إليها كل الفئات الاجتماعية المعطلة.