/أحمد شناوي-جماعة الشاطئ الابيض-اقليم كليميم باشرت رئاسة جماعة الشاطئ الابيض باقليم كليميم إجراءات طلب إعادة ترسيم الحدود بين جماعتي الشاطئ الأبيض و راس أمليل عبر تفويت جزء كبير من أراضي قبيلة الشرفاء التابعة للنفوذ الترابي لجماعة الشاطئ الأبيض في حدودها مع جماعة رأس امليل إلى هذه الاخيرة بدعوى رغبته في الاستفادة من التحفيظ الجماعي المخصص لجماعة رأس امليل وهو ما صرح به عبد السلام احميدوش رئيس جماعة الشاطئ الأبيض بصريح العبارة وحاول الدفاع عنه أمام أعيان القبيلة و السكان في لقاء بالشاطئ الأبيض يوم السبت 16/05/2015، وتلقى معارضة قوية ورفض مطلق من طرف أعيان القبيلة وممثليها ومختلف فعالياتها محملين إياه المسؤولية عن تداعيات وعواقب أي خطوة انفرادية له في هذا الاتجاه داعين إياه إلى انتزاع حصة جماعة الشاطئ الأبيض من التحفيظ الجماعي من الدولة على غرار باقي الجماعات وليس الارتماء في أحضان الآخرين. وبهذه الخطوة المشبوهة سيتنازل رئيس جماعة الشاطئ الأبيض عن آلاف الهكتارات من الأراضي التابعة حاليا لنفوذها لفائدة جماعة رأس امليل لتضمها إلى نفوذها الترابي وبالتالي تخضع لمسطرة التحفيظ الجماعي، عبر تغيير حدود الجماعتين الرسمية الحالية والمحددة في "وادي اوريورة" و " أقليمين جبل أدكن" وبالتالي ضم مساحة شاسعة ولا يستهان بها من أراضي المواطنين لتصبح الحدود الشمالية لجماعة راس امليل والجنوبية بالنسبة لجماعة الشاطئ الأبيض الجديدة محددة فيما يلي: فم سهب اضليعة - كلب امغاريس - علب دخينة. ويهدف رئيس جماعة رأس امليل من وراء هذه المؤامرة المحبوكة إلى انتزاع واجهة جديدة على البحر بعدما أبدت القوات المسلحة الملكية رغبتها في نزع ملكية ما يناهز 56 ألف هكتار جلها من أراضي قبيلة أولاد بوعيطة على امتداد الشريط الساحلي لجماعة رأس امليل ما بين واد اوريورة و وادي درعة، على الحدود مع جماعة الشاطئ الأبيض. هذا وسبق أن طالبت قبيلة أولاد بوعيطة أصلا أكثر من مرة بضم تلك الأراضي التابعة للنفوذ الترابي لجماعة رأس امليل إلى باقي أراضيها بجماعة الشاطئ الابيض،بل وطالبوا عدة مرات رئيس جماعة رأس امليل بحصتهم من التحفيظ الجماعي لتحفيظ جزء من أراضيهم التابعة لنفوذ هذه الأخيرة والتي تعد محط اهتمام القوات المسلحة الملكية، وهو ما قوبل بالرفض من طرف رئيس جماعة رأس امليل ودخل في هذه الصفقة المشبوهة مع رئيس جماعة الشاطئ الأبيض للمساومة على الواجهة البحرية الجديدة لجماعته مقابل منحه 8 آلاف هكتار من التحفيظ الجماعي لفائدة رئيس جماعة الشاطئ الأبيض. وفي هذا الإطار فقد استنكرت قبيلة الشرفاء أولاد بوعيطة من خلال أعيانها وممثليها ومختلف فعالياتها هذه الصفقة المشبوهة بين كل من رئيسي جماعتي الشاطئ الأبيض و رأس امليل القرويتين محملين المسؤولية كاملة لهما عن اي خطوة انفرادية في هذا الموضوع معربين عن رفض القبيلة المساس بشبر واحد من أراضيها أو ضمها للنفوذ الترابي لجماعة رأس امليل. وجددت القبيلة مطالبتها بحصتها العادلة من التحفيظ الجماعي بجماعة رأس امليل لتحفيظ أراضيها التابعة للنفوذ الترابي لهذه الأخيرة وليس تلك المتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة الشاطئ الأبيض. وطالبت القبيلة في الشكاية التي وجهت في الموضوع إلى كل من والي الجهة و رئيس دائرة لقصابي التدخل فورا لوقف هذه التجاوزات والاعتداءات على أراضيها دون علمها وموافقتها.