ظاهرة العزوف الشبابي عن السياسة والحياة العامة تشمل معظم الدول العالم ثالثية لكنها تشهد ارتفاعا كبيرا في بعض الدول العربية وهذا ملفت لأنه يحدث في بلدان تعج بالمعضلات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تستلزم انخراطاً مضاعفاً في السياسة وتوسيعاً لنطاق الاهتمام بالشأن العام لمواجهة تلك المعضلات. وهو مقلق لأنه من دون وجود فاعلية شبابية في الحياة السياسية، في البلدان المستقرة والناجزة ناهيك عن البلدان القلقة والحبلى بالمشكلات، فإن مستقبلات تلك البلدان لن تتصف بالإشراق. ثمة عزوف كبير وملفت ومقلق عن السياسة في أوساط الشرائح الشبابية في المغرب لأسباب مختلفة وبنسب مختلفة،وطبعاً تتعدد أسباب هذا الانصراف عن الحياة السياسية ويتصدر دور الأحزاب وإدارتها وقيادتها قائمة الأسباب فضلا عن التوجهات العامة وكذا دور الكبار في التنشئة الاجتماعية. عن كل هذا حاولنا سؤال عينة من الشارع بكليميم عن رائها في سبب انصراف الشباب عن السياسة وجاءت ردود أفعالهم كتالي: