مع توالي فضائح ضعف الجودة و فساد المواد الغذائية ؛ يبدوا أن نجم مرجان كليميم أخد في الأفول و العد العكسي لأيامه الذهبية قد انطلق. ذلك أن شعار الربح في الجودة و الأثمان و شعار Marjan j'y vais j'ai gagne شعارات زائفة و هي حقيقة لا يكتشفها المتسوقين ألا بعد ما يقع الفأس الرأس . حيث بدلا من الاستفادة من المقتنيات فهم ينفقون أموالهم على أشياء فيها خطر كبير يهدد حياتهم و حياة أبنائهم . هده الحقيقة ليس بمقدور الوصلات الاشهارية و أليافطات المنتشرة في إرجاء المدينة و بين أروقة المركز المذكور حجبها. ضحايا سلع المركز التجاري في ارتفاع و من بين هؤلاء زبون صادفناه، على هامش ملتقى محلي، و صرح لنا بأنه ابتاع بعض المعلبات و ضمنها علبة للمربى و لما أراد تناولها ، في البيت رفقة أبنائه، فوجئوا بالعفونة تنتشر داخلها ( الصورة). و بعد تردد طويل؛ قرر العودة إلى مركز التسوق المذكور ،ليس طلبا للتعويض أو تبديل العلبة الفاسدة، بل لجس نبض الإدارة و المستخدمين حول الموضوع . و كم كانت دهشته كبيرة لما اكتشف أن الجميع على علم بأمر ضعف الجودة و تعفن المواد المعروضة للبيع.؟ و لاحتواء الحالات المشابه، يقول، يعتمد الطاقم،المشرف على المركز، سياسة "سلك و قضى حاجة" و الغريب حقا أن الكل يتعامل بفتور شديد مع الوضع، دون أدنى اعتبار لصحة المستهلك،و لما بحث عن الجهات المكلفة بالمراقبة و التتبع وجدها خارج التغطية بل معطلة..؟ و باعتبار مكانة المركز و تنظيمه و إستراتجية التسوق التي يعتمدها. شككنا في ادعاءات محاورنا، و لإقناعنا احضر صور لقنينة المربى و الوصل المسجل عليه و هي الصور التي ظل يحتفظ بها مند سقوطه ضحية لإغراءات مرجان. تحرك الرجل في كل الاتجاهات و لم يجد سوى جدار الصمت السميك ينتصب أمامه... آلية المراقبة و التتبع مفرملة و يعزي بعض المتتبعين دلك إلى سمو مكانة الجهة المالكة للمركز التجاري. و لو لا تلك المكانة لما أستنبت مرجان كليميم في ارض جرداء و جهز ببنية تحتية ،لا تتوفر حتى في أحياء المدينة، وتجاوز كل الاكراهات المالية و الإدارية التي غالبا ما تكون وراء نفور العديد من المستثمرين.؟ ادن دخول كل المصالح المعنية بالإقليم في سبات شتوي عميق و ترك الحبل على الغارب فيما يتعلق بالمراقبة و التتبع له ما يبرره. أما الهيئات الحزبية و باقي مكونات المجتمع المدني فهي منشغلة بقضايا أخرى غير صحة المواطنين. و إلى غاية أن تتحرك الجهات المعنية بحماية المستهلك ستظل صحة المواطنين مهدده بالأمراض الخطيرة و جيبه تحت رحمة فيروس جشع الربح . مع كل هدا الوحل؛ هل سيفضل المسؤولين تفعيل آلية حماية المواطن أم أن حماية المركز المذكور من الإفلاس أولى . لان كل القرائن تؤكد أن مرجان كليميم محصن و استمراره فرض عين. و الجميع مطالب بالانخراط في تنمية أرباحه بعيدا عن خزعبلات تقنيات التسويق التجاري. و يبقى القادم من الأيام هو الكفيل بكشف قيمة المواطن من عدمه.؟