احتضنت قاعة الفضاء الجمعوي بالعيون يوم الأحد 8 فبراير 2015، أشغال ندوة نظمها الاتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، بمشاركة نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (UGTM) والفدرالية الديمقراطية للشغل (FDT)، بدعوة موجهة لكل النقابات الفاعلة بالإقليم، تحت عنوان ندوة بعنوان "الدبلوماسية النقابية، وأي دور للطبقة العاملة في الدفاع عن وحدتنا الترابية". وقد شكلت الندوة فرصة بين الأطر النقابية بالعيون لتدارس الرؤى والتوجهات المشتركة لتفعيل دور الدبلوماسية النقابية على أرض الواقع، تجسيدا منهم للمواقف الثابتة للنقابات الفاعلة بالإقليم من قضية الوحدة الترابية، وإيمانا منهم بالأدوار الطلائعية التي لعبتها الحركة النقابية والطبقة العمالية في الدفاع عن المقدسات الوطنية. وفي كلمة للكتاب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، "أحمد بابا عبان"، اعتبر أن هذه الندوة هي محطة للتعامل مع قضية الوحدة الترابية وفق منظور نقابي مشترك يهدف إلى الانتقال في التعامل مع ملف قضيتنا الوطنية من سياسة رد الفعل، إلى سياسة الفعل والمبادرة وفق خطة عمل مشتركة ومحكمة. فيما أكد الإطار النقابي الشاب عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب "محمود من لا يخاف"، على ضرورة العمل المشترك وبروح وطنية صادقة، في الدفاع عن وحدتنا الترابية والتعريف بمبادرة الحكم الذاتي، من خلال عمل متواصل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية. فيما تطرق الكاتب الإقليمي للفدرالية الديمقراطية للشغل "ماء العينين الشيخ"، لواقع التعامل مع قضية الوحدة الترابية، معتبرا أنه أصبح من الضروري إشراك ممثلي النقابات الأقاليم الجنوبية في جميع المنتديات الاجتماعية العالمية، لما تشكله من فرصة حقيقية للتعريف بقضيتنا الوطنية ومواجهة خصوم وحدتنا الترابية. وقد أختتم أشغال هذه الندوة بإصدار بيان العيون، وبتشكيل لجنة نقابية تعمل في إطار مشترك على مأسسة هذه المبادرة ووضع برنامج عملها، والتفكير في تنظيم منتدى نقابي دولي بعاصمة الصحراء – مدينة العيون –، شعاره "الوحدة النقابية في خدمة الوحدة الترابية ووحدة الشعوب". وهذا نص نداء العيون: نداء العيون "الدبلوماسية النقابية في خدمة الوحدة الترابية" إن المشاركين في أشغال الندوة التي نظمها الاتحاد الجهوي لنقابات الأقاليم الصحراوية المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، بمشاركة نقابات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب (UGTM) والفدرالية الديمقراطية للشغل (FDT)، بدعوة موجهة لكل النقابات الفاعلة بالإقليم، تحت عنوان "الدبلوماسية النقابية، وأي دور للطبقة العاملة في الدفاع عن وحدتنا الترابية"، يوم الأحد 8 فبراير 2015 بالفضاء الجمعوي بالعيون، تجسيدا منهم للمواقف الثابتة للنقابات الفاعلة بالإقليم من قضية الوحدة الترابية، وفي إطار تفعيل دور الدبلوماسية النقابية، وإيمانا منهم بالأدوار الطلائعية التي لعبتها الحركة النقابية والطبقة العمالية في الدفاع عن المقدسات الوطنية، وبروح وطنية صادقة، يعلنون عن تشكيل "وحدة نقابية للدفاع عن وحدتنا الترابية"، تعمل وفق عمل متواصل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية، من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية والتعريف بمبادرة الحكم الذاتي، والانتقال في التعامل مع ملف قضيتنا الوطنية من سياسة رد الفعل، إلى سياسة الفعل والمبادرة وفق خطة عمل مشتركة ومحكمة. كما يؤكدون على ما يلي: ü مناشدة كل الفعاليات النقابية المواطنة للانخراط في هذا الحراك الدبلوماسي النقابي، بهدف التصدي لمختلف المؤامرات المعادية لوحدتنا الترابية، والمشاركة الفعلية مع كل القوى الحية في الدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية. ü المطالبة بضرورة التحرك للدفاع عن الحقوق الأساسية لإخواننا المحتجزين بتيندوف، التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. والتنديد بفضائح قيادات البوليساريو وجنرالات الجزائر في نهب المساعدات الدولية الموجهة إلى المخيمات. ومطالبة الأممالمتحدة في شخص الأمين العام بضرورة محاسبة كل المتورطين في استغلال معانات اللاجئين الصحراويين. ü المطالبة بضرورة تمكين العمال المغاربة المطرودين من الجزائر من كافة حقوقهم التي يكفلها التشريع الدولي في مجال الشغل. ü مطالبة الحكومة بدعم المبادرات الدبلوماسية النقابية، ودعوة المركزيات النقابية إلى ضرورة إشراك ممثلي النقابات الأقاليم الجنوبية في المنتديات الاجتماعية العالمية، لما تشكله من فرصة حقيقية للتعريف بقضيتنا الوطنية ومواجهة خصوم وحدتنا الترابية. ü خلق لجنة للتتبع قصد إجراء الاتصالات والمشاورات للدعوة إلى العمل المشترك من أجل مأسسة هذه المبادرة ووضع برنامج عملها، والتفكير في تنظيم منتدى نقابي دولي بعاصمة الصحراء – مدينة العيون –، شعاره "الوحدة النقابية في خدمة الوحدة الترابية ووحدة الشعوب". ü الالتزام بالدور المنوط بها كنقابات مسؤولة اجتماعيا، في تأطير الطبقة العاملة للدفاع عن وحدتنا الترابية والتعريف بمبادرة الحكم الذاتي من خلال ندوات وملتقيات نقابية مشتركة. ü التأكيد على ضرورة التنسيق النقابي في محطات نضالية ضد كل الهجمات التي تستهدف وحدتنا الترابية. ü دعوة كافة وسائل الإعلام، لدعم هذه المبادرة الدبلوماسية النقابية ومساندتها، إيمانا منا بالدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في الحياة العامة. حرر بالعيون في 8 فبراير 2015