ادانت اربع مركزيات نقابية مغربية بشدة «الأعمال الاجرامية التي نفذت بعدوانية بالعيون، وادت لازهاق ارواح زكية من القوات العمومية المغربية التي استشهد عدد من افرادها دفاعا عن الوطن وحماية لأمن المواطنين». ودعى كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب UGTM والكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT والفدرالية الديمقراطية للشغل FDT والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM ، عقب اجتماع يوم الاثنين 15 نونبر 2010 بالرباط، خصص للتداول في شأن التطورات المرتبطة بموضوع الوحدة الترابية للمغرب « حكام الجزائر للتخلي عن اطروحاتهم ومخططاتهم المستهدفة للوحدة الوطنية لبلادنا، معتبرة ان الاولوية بالجزائر الشقيقة توفير الجهود لاستقرار الجزائر ودمقرطتها، بدل ركوب اوهام توسعية لن تجد من المغاربة الا صمودا ووحدة تتكسر فوق صخرتها كل المؤامرات الرخيصة». كما وجهت «نداء للقوى النقابية ولكل منظمات المجتمع المدني بالجزائر الشقيقة، لتبين حقيقة الاوضاع، والتجاوب مع روابط التاريخ والمصير المشترك، لتدعيم مقترح المغرب، لنزع فتيل نزاع وصراع طال واستطال يجعل المنطقة عرضة لهزات لا تخدم الطموحات المغاربية المأمولة في الوحدة والدمقرطة والتنمية المنشود، كما تدعو كل أحرار العالم، والمنظمات والهيئات النقابية والمدنية، لدعم جهود المغرب ومقترحه الايجابي للخروج بالمنطقة من هذا النزاع المفتعل». وعبرت المركزيات عن قلقها الشديد من جراء الاعمال العدوانية التي اثيرت بالعيون، وهي «تضع امام الجميع وطنيا ومغاربيا ودوليا موقفها المتمسك بالوحدة الوطنية لبلادنا، دون تفريط في الطموح المغاربي المشروع الداعي لنبذ كل السلوكات التوسعية والتآمرية والانفصالية بكل الاقطار المغاربية، وتبني نهج الحوار والبحث عن الحلول الواقعية لتجاوز ما يعرقل جهودنا الجماعية لتشييد الوحدة المغاربية، وتؤكد تمسكها المطلق بالوحدة الوطنية للمغرب، وتدعو لليقظة والحذر لمواجهة مخططات كل المتآمرين ضد الوحدة الوطنية لبلادنا، بالمزيد من تقوية الجبهة الداخلية» وفي السياق ذاته، اعلنت النقابات في بيانها أنها« تستنكر ضلوع منابر اعلامية وقوى سياسية لا تدرك خلفيات وطموحات الجزائر والانفصاليين، في التعبير عن آراء تفتقر للمصداقية، فضحتها مؤخرا ما روجته بعض وسائل الاعلام الاسبانية، من مواقف بنتها على مغالطات مفضوحة من قبيل، ترويج مشاهد وصور من وقائع العدوان الاسرائيلي على غزة ومما يجري بفلسطين عموما، ومحاولة تغليط الرأي العام، باعتبار تلك الصور والمشاهد جرت وقائعها بالعيون فوق ارض الصحراء المغربية،» كما « تطالب الاممالمتحدة، ومنظمات حقوق الانسان الدولية والقارية والجهوية، بفضح الممارسات الفاشية للانفصاليين الذين اختطفوا واعتقلوا مصطفى سلمى ولد مولود المواطن الصحراوي الذي لا زال مجهول المصير لدى البوليزاريو فوق التراب الجزائري، والقيام بالعمل المطلوب لإطلاق سراحه وحماية حقه في التعبير عن رأيه»، وختمت المنظمات البيان المشترك بالترحم« على أرواح شهداء الواجب الوطني من افراد القوات العمومية الذين اكدوا مرة اخرى استماتتهم في أداء الواجب، لحماية الوطن والدفاع عن حوزته، وتتقدم بصادق التعازي لعائلات الضحايا ولقواتنا العمومية الصامدة». وجاء في البيان كذكلك أن «المناوئين للوحدة الترابية المغربية اختاروا تسييس الاحتجاجات، وارتكاب أعمال اجرامية راح ضحيتها افراد من القوات العمومية، الذين استشهدوا من اجل القيام بالواجب وحفظ الامن ببلادنا». وأوضح البيان في الديباجية: «لقد نسج الانفصاليون بتخطيط ودعم مكشوف لاجهزة المخابرات الجزائرية والحاكمون باسم العسكر الجزائري، خيوط تهجم عدواني يتجاوب مع المطامح التوسعية للنظام الجزائري لعرقلة المساعي التي يبذلها المغرب، من اجل اخراج المنطقة من وضع نزاع مخدوم ومفتعل ، ويستهدف اضعاف مقترح الحكم الذاتي بالصحراء في ظل السيادة المغربية، ويكرس صراعا ونزاعا يتعارض بالمطلق مع طموحات عموم مكونات الفضاء المغاربي في التقارب والتعاون والتضامن والتكامل على كل المستويات: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،بما يخدم دمقرطة وتنمية واقلاع منطقتنا المغاربية ككل». و ركز البيان على القول «إن قناعتنا كمركزيات نقابية بمرجعية وطنية وحدوية، لا تتعارض مع الطموح الوحدوي المشروع على المستوى المغاربي، المستند لحقائق التاريخ المشترك، والجغرافية بحكم واقع المنطقة، ومتطلبات حاضر ومستقبل الفضاء المغاربي المحكوم بشروط تطورات مرتبطة بالعلاقات مع الشريك الأوروبي، وبالمطلوب على مستوى المجال الأورو متوسطي ضمن اشتراطات واكراهات العولمة». كما شدد على القول إن «الانفصاليين قد أقدموا بتخطيط وتدبير من حكام الجزائر على عمل اجرامي يدفع في اتجاه تعكير الاجواء وتسميمها بالمنطقة، ونفث سلوكات غوغائية مكشوفة يحلم المناوؤون للوحدة الترابية المغربية ان تحول الانظار عن مجهودات حقيقية يبذلها المغرب في اتجاه حل معقول، ابانت العديد من اقطار العالم والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الاممالمتحدة عن تقديرها للمقترح المغربي، لاخراج المنطقة من صراع عمر لعقود من الزمن، ويشكل عائقا لاستتباب امن الاقطار المغاربية التواقة لترسيخ الديمقراطية وتوطين التنمية، وجعل المغرب الكبير فضاء للحرية والتقدم والتسامح».