من المعلوم أنه من واجبات الطبيب وأخلاقياته على المريض : أن يُحْسن الاستماع لشكواه ويتفهَّم معاناته وأن يُحسن معاملته ويرفق به أثناء الفحص. ولا يجوز له أن يتعالى على المريض أو ينظر إليه نظرة دونيَّة أو يستهزئ به أو يسخر منه، مهما كان مستواه العلمي والاجتماعي. وأياً كان انتماؤه الديني أو العرقي وعليه أن يحترم وجهة نظر المريض، ولاسيَّما في الأمور التي تتعلق به شخصياً، على أن لا يحول ذلك دون تزويد المريض بالتوجيه المناسب, و لا يجوز للطبيب الامتناع عن علاج المريض في الحالات الطارئة، ولا الانقطاع عن علاجه في جميع الأحوال، إلا إذا رفض التعليمات التي حدَّدها الطبيب، أو استعان بطبيب آخر دون موافقة الطبيب المشرف على علاجه. ولا يجوز للطبيب أن يمتنع عن علاج مريض، ما لم تكن حالته خارجة عن اختصاصه. لكننا نجد صباح اليوم بالمستشفى الإقليمي لطانطان حالة المريض أمدلوس مصطفى 25 سنة شاب ظل يتوجع من ألم اِلْتِهابُ الزَّائِدَةِ الدُّودِيَّة (المصران لكبير ) من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود منتصف النهار دون قدوم الطبيب الجراح (ح. هشام) الذي امتنع عن القدوم لأداء الواجب المهني فقد تم الاتصال به من طرف المسؤول الأول عن المستشفى دون جدوى وحسب مصادر من عين المكان فهدا الدكتور يعمد دائما إلى التهرب من أداء مهمته بالتملص من مرضاه عن طريق إرسالهم لإجراء فحوصات غير لازمة الفحص بالأشعة ( سكانير) بمستشفى كليميم و مرضى آخرين (فقراء) عادوا إلى منازلهم رفقة مرضهم مفوضين أمرهم إلى الله دون حقهم في العلاج, ألا يعلم الدكتور هشام أنه لا أجمل من دعاء تسمعه من فم مريض بعد تخلصه من الألم.. وعند سيره على قدميه وتركه المستشفى , وان لله عبادا خصهم لخدمة الناس ... جعلنا الله منهم. وعند سؤالنا عن سبب تماطل وتكاسل هدا الدكتور عن أداء واجبه علمنا من مصادر مطلعة أن المذكرة الأخيرة التي جاءت من الوزارة بخصوص ضرورة عمل الأطباء بشكل مستمر جعلت من هدا الطبيب الاستثنائي يعمل مدة 21 يوم ويستفيد من إجازة مدتها أسبوعين وبالرغم من ذلك فهو غير راضي على هدا الوضع الذي أسقطه على مرضى ساكنة طانطان ضحايا حسابات النفوس الضعيفة , وفي اتصال لنا بعائلة المريض أكدوا على انه لحد الساعة لم يحضر الطبيب وأن الطبيب المداوم في المستعجلات قام بواجبه على أحسن فإلى متى ستظل ساكنة طانطان تتخبط وسط بعض الأطر الطبية التي من المفروض أن تكون في قمة الإنسانية والرحمة والصبر فأين الطب الإنساني بطانطان من كل هدا يا معالي وزير الصحة ؟؟؟.