سابقة في تاريخ النضال الإجتماعي بتسينت باقليم طاطا ,حيت خرج العشرات من سكان مدشر "الزاوية" ، في مسيرة حاشدة على الأقدام ظهر، هذا اليوم الثلاثاء، للاحتجاج أمام سرية الدرك الملكي بطاطا مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين الخمس وهم (خالد السليماني،عصام بوتكورين،محمد الحسن السليماني،عبد الوهاب منصوري وعبد العالي ميدان ) وعدم متابعة الأربعة الذين هم في حالة سراح(عبد الكريم الركراكي،أيوب ببرايم،عادل بوخنوش،أبوبكر السليماني) والذين سيتم امتثالهم اليوم الأربعاء صباحا أمام أنظار وكيل الملك بإبتدائية طاطا بتهمة (التجمهر ،التحريض على الفساد وتعنيف مسؤول أمني)،كما طالبوا عامل اقليم طاطا بالتدخل لحلحلة ملفهم المطلبي وطيه . ولم تمنع التدخلات التي باشرتها السلطات الأمنية من وصول المحتجين إلى حاضرة طاطا ، وعملت عناصر الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة على منع مهنيو النقل الطرقي من تقديم خدمة النقل للمتظاهرين ، بعد إصرارهم على التوجه إلى طاطا، المحتجون عملوا على تنظيم سير المسيرة الاحتجاجية تفاديا لعرقلتها حركة السير بالطريق الوطنية رقم 12 ، ودون خروجها عن طابعها السلمي.ورفع المحتجون من أبناء الزاوية في مسيرتهم على الأقدام شعارات تستنكر الوضع القائم بمدشرهم الزاوية، وأخرى تطالب المسؤولين بالمنطقة برفع الحيف والإقصاء عن الساكنة وإصلاح الطريق التي تعتبر شريانا حيويا يربطها بمركز جماعة تسينت . وعبر المحتجون من سكان دوار الزاوية المتضررون عن فقدانهم الثقة في الوعود التي أعطيت لهم سواء من طرف مجلس بهمو ، أو الوعود التي قدمت لهم محليا وإقليميا من طرف المجالس المتعاقبة على الجماعة و برلمانيي المنطقة ، والإدارة الترابية، وطالبوا برفع العزلة والإقصاء عن المنطقة التي لم تستفد، حسب تعبيرهم، من نصيبها من المشاريع التنموية، مؤكدة على ضرورة إصلاح الطريق وذلك من أجل ربط منطقتهم المعزولة بالعالم الخارجي وتوفير وسيلة نقل مدرسي . وأفاد عبد الكريم الركراكي ، "فاعل جمعوي وناشط فايسبوكي" أن المسيرة الاحتجاجية تأتي للاحتجاج على الوضعية التي تعيشها الطريق الرابطة بين دوار الزاوية والطريق الوطنية رقم 12 ، مضيفا أنه رغم محاولة السلطات اعتراض هذه المسيرة في عدة نقط كيلومترية بالطريق الوطنية رقم 12 ، فإن السكان استمروا مشيا على الأقدام لمسافة 69 كيلومترا، في اتجاه مقر الدرك الملكي معقل المعتقلين ، رافعين شعارات تطالب بإصلاح الطريق المذكورة وإخراج وسيلة نقل مدرسي من مستودع جماعة تسينت ، محملين مسؤولية هذا الوضع للمجلس الجماعي وقيادة تسينت وعامل الإقليم الذي زار في موعد سابق دوار الزاوية بمناسبة موسم سيدي عبد الله امحند الذي كان فرصة للوقوف على الأوضاع التعليمية ووضعية الطريق المعنية ، وأضاف أحد المحتجين أنه إلى جانب الوضع المزري الذي تعيشه الطريق فإن المنطقة تعاني تهميشا وإقصاء خاصة على المستوى الصحي، وأن السكان يتلقون في كل مرة وعودا بإصلاح الطريق دون أن يتم تفعيل ذلك، وتبقى هذه الطريق عائقا أمام السكان وأمام وسائل النقل العممومي. وفي هذا السياق تناشد ساكنة الزاوية ذوي الضمائر الحية وكافة التنظيمات الحقوقية بالإقليم التدخل والإلتفاف حول ملفها المطلبي المشروع وتقديم الدعم لها .