قامت كل من لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان ، وجمعية الخيمة الدولية بهولندا، وفرع كليميم ، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم بزيارة المنطقة الفلاحية بواد صياد جنوب مدينة كليميم المنكوبة ، ومن خلال الحديث مع فلاحي هذه المنطقة الذين تحدثوا عن مشاكل متعددة أبرزها مياه الصرف الصحي التي تصب في واد صياد والقادمة من مركز المدينة والتي تهدد بكارثة بيئية وتُلوث الفرشة المائية ، ونشر الأوبئة حيث إشتكى الفلاحون من وجود حشرات مختلفة لم يعرفوها من قبل هذا بالإضافة إلى صعوبة المكوث لفترات طويلة يوميا في ظل روائح كريهة تنبعث من الواد المحادي للأراضي المزروعة ، والتي تتطلب جهدا متواصلا يصعب في هذه الظروف البيئية الخطيرة ، كما يشتكون من غياب الطرق ، والإنارة ، والخدمات الصحية ، والإجتماعية الأخرى كالتعليم ... وقد جعلتهم هذه الظروف يراسلون مختلف الجهات ..، ومن خلال المعاينة الميدانية يتضح تغيرات في بنية الأرض الفلاحية حيث بدأت تتراجع لصالح قناة تم حفرها من واد أم العشار وهومايعني تقليص الأراضي المزروعة هذا بالإضافة إلى التأثير السلبي لهذه القناة ومساهمتها في تعرض المنطقة للفيضانات والتي غالبا ما تجرف الأراضي والمزروعات وتسبب خسائر يصعب على الفلاحين تحملها إذا ماعلمنا أن أغلبهم فلاحون صغار تعد هذه المزروعات لقمة العيش الوحيدة لهم ، كما إشتكوا من غياب المساعدات التي عادة ما تقدمها الدولة للمزارعين ، والكسابة متسائلين عن مصير هذه الأموال ، وإلى متى سيبقون خارج إهتمامات الدولة والمنتخبين .