نظمت فعاليات المجتمع المدني بالعيون قافلة تضامنية تحمل مساعدات عينية للمتضررين في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات الأخيرة بكليميم وسيدي ايفني اختير لها كشعار "اجتماع السواعد يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن " اتنطلقت يوم الأربعاء 17 دجنبر 2014 على الساعة الرابعة مساء 16:00 بساحة المشور بالعيون في اتجاه كلميم .بعد 10 أيام من الجهد والتحضير محملة بأغطية وألبسة ومواد غذائية وأدوات مدرسية وافرشه. وبوصول القافلة إلى الجماعة القروية لراس أمليل، الواقعة على النفوذ الترابي لإقليم كلميم، قرر بعض أعضائها التوقف لمبيت في ضيافة رئيس الجماعة باعتبار عدد من أعضاء القافلة داخل حزب العدالة والتنمية فيما خصص إحدى المنازل بعيد عن المركز لإيواء الفعاليات الجمعوية المشاركة في القافلة ومع حلول الصباح ودون إشعار مسبق شرع رئيس الجماعة رفقة زملاء الحزب وبسيارة الجماعة على توزيع المساعدات على ساكنة رأس امليل باعتبارها منطقة منكوبة رغم أن الجماعة استفادة سابقا من نفس المبادرة . وأمام احتجاج الفعاليات الجمعوية من العيون باعتبار هذا النشاط غير حزبي وهو تبرعات لا يسمح لأي جهة استغلاله لأي مصالح حزبية ونظرا لتواجد ثلاث سيارات تحمل شعار القافلة بعين المكان أسباب دفعة بأعضاء حزب العدالة والتنمية إلى منع القافلة من دخول كليميم وتوزيعها على كل من جماعة البيار ورأس امليل وثم استغلال فضاء التربية والتكوين لهذه العملية .. وبعد ساعات من المناوشات وتقاذف المسؤولية قررت الفعاليات الجمعوية بالعيون تجاوز هذا الأمر لكن شريطة توزيع جزء فقط وتخول أمور التوزيع إلى جمعية في رأس امليل قبل أن يتم احتجاج عدد من الأسر والعائلات أمام مركز التربية والتكوين على عدم نزاهة ومصداقية الأشخاص المكلفين بالمهمة مما اجبر المنظمين على ضرورة الإشراف المباشر على التوزيع في المنازل . ومن بين الاكراهات التي عرقلت سير القافلة بهذه الجماعة تمثلت بالخصوص في صعوبة حصر اللوائح و تواجد أغلبية الساكنة خارج المركز مما جعل مهمة القافلة جد صعبة وبتنسيق مع SOS كلميم سيتم توزيع هذه المساعدات . وفي هذا الاتجاه عبر المشرفين على هذه المبادرة الإنسانية أن القافلة بلغت أهدافها والمتركزة أساسا في التواصل مع ساكنة كليميم وبالخصوص خارج المدار الحضري تجديدا لتآزر الإنساني محض بعيد عن الانتماءات السياسية والحزبية وحرص المنظمون على تقديم مساعدات رمزية للبعض الاسر المعوزة والمتضررة من جراء الفيضانات تعبيرا عن مساندتهم وتآزرهم معهم معتبرين أن عملهم بالأساس هم عبارة عن تبليغ "امانة" مرسلة من طرف مجموعة من الجمعيات والمحسنين وأجانب .معتبرين أن رغم كل الاكراهات والصعوبات التي عرفتها عملية توزيع هذه المساعدات إلا أن القافلة وبفضل حكمة وتغليب الأهداف العليا التي تنشدها هذه المبادرة الإنسانية ثم تجاوزها وثم بلورة نجاح هذه المبادرة الإنسانية وخير دليل أن بالأمس كانت مجرد قافلة واليوم هي حقيقة بوصولها إلى كليميم وبفضل عمل الجماعي للجنة المنظمة ثم بلوغ الهدف المنشود مخلفة انطباع ملموس لدى الساكنة مع متمنيات كافة المشاركين أن تكون هذه الفاجعة أخر مآسي كليميم . للاشارة فقد استفاد من هذه المبادرة حوالي 35 أسرة في البيار استفادة من ملابس ومواد غذائية متنوعة ومستلزمات مدرسية وبجماعة رأس امليل استفادة أزيد من 80 أسرة من أغطية ومواد غذائية متنوعة وملابس نسائية وأطفال وبتنسيق مع SOSسيثم توزيع مساعدات رمزية بكلميم والنواحي .