استقبل الدكتور عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب مساء الخميس 05 دجنبر 2014، المحجوب السالك مؤسس "تيار خط الشهيد" المعارض لقيادة ما يسمى بجبهة البوليساريو، والمعروف بمواقفه الرافضة لاستغلالها لمعاناة الصحراويين المحتجزين بتندوف، ومصادرة رأيهم واحتكار الحديث باسمهم. وفي بداية اللقاء الذي حضره الأستاذ محمد يتيم عضو الفريق والنائب الأول لرئيس مجلس النواب، والأستاذ حمزة الكنتاوي عضو الفريق، أكد السالك المحجوب على أن قيادة "البوليساريو" فقدت شرعيتها بسبب ممارساتها ضد الصحراويين، واستشراء الفساد بين قياداتها، مبرزا أن هناك حالة رفض غير مسبوقة في الأوساط الصحراوية لممارسات هذه القيادة، خاصة في صفوف الشباب، الذين باتوا يعبرون عن موقفهم من خلال وقفات واعتصامات بتيندوف. ونوه المحجوب بالتطورات التي أقدمت عليها الدولة المغربية، خاصة على المستوى الحقوقي، خاصا بالذكر مبادرة الإنصاف والمصالحة، والعديد من المبادرات الحقوقية، معتبرا أن مثل هذه الأمورالتي يحتاج الصحراويون إلى التعرف عليها، لكسر حواجز التعتيم الممارس ضدهم من طرف قيادة "البوليساريو". كما نوه المتحدث بالمستجدات التي يعرفها الخطاب الرسمي المغربي ازاء قضية الصحراء، وتوجهه نحو القطع مع ما اعتبرها أخطاء سابقة. رئيس الفريق أكد من جهته على استعدا الفريق والحزب للحوار مع الجميع، من أجل التعرف أولا على الإشكالات الحقيقية التي تعترض بناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والمصير المشترك، مشيرا إلى أن الفريق سبق له أن فتح نقاشا صريحا مع من ناشطين حقوقيين بمدينة العيون خلال تنظيمه لقافلة المصباح السابعة. وأضاف بووانو أنه آن الأوان لتبني لخطاب جديد يستوعب الجميع، ويستحضر المشترك الذي لا تؤثر عليه مصالح ضيقة قبلية أو سياسية أو غيرها، مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي تبقى الوعاء الأكثر استيعابا لكل التحديات. من جهته ذكّر محمد يتيم في الاجتماع المشار إليه الذي دام حوالي ساعة ونصف، بأن المشكل في الصحراء مشكل مفتعل، التقت فيه مصالح العديد من الأطراف، مؤكدا أن الحوار الجدي والمسؤول على قاعدة الوحدة الوطنية، ومصلحة المنطقة بأسرها، وتعزيز الديمقراطية هما الكفيلان بإنهائه لإعطاء نَفَس جديد لمنطقة المغرب العربي الكبير، سينعكس لا محالة على الوضع التنموي وعلى مستوى عيش السكان.