علنت النقابات الخمس الاكثر تمثيلية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عن خوضها لاضراب انذاري يوم 4 يناير 2011 -انظر البيان- مع وقفات احتجاجية بالنيابات الاقليمية للجهة .وياتي هذا الحراك تزامنا مع انعقاد المجلس الاداري للاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الذي يشارك فيه وزير التربية الوطنية احمد اخشيشن والذي خالف جدولة انعقاد المجالس الادارية بتقديمه للمجلس الاداري للعيون تعبيرا عن تضامن الوزارة مع الاسرة التعليمية بعد احداث العيون بعدما نفذ التزام الوزارة بتعويض الخسائر التي مست البنية التحتية للاكاديمية وبعض المؤسسات والتي بلغت 4 ملايين درهم وتقول النقابات انها اجبرت على هذه الخطوة- التي تنذر باستئناف مسلسل تصعيدي- بعدما تبين لها ان الوزارة لم تنفذ اي بند من الاتفاق الموقع بموجبه محضر في 30 ابريل 2010 مع وزارة التربية الوطنية في شخص مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والتي لم تلتزم بتنفيذ النقط الاساسية فيه خاصة تلك المتعلقة بالاعفاء الضريبي على الاجر والذي لا يكلف الدولة شيئا يذكر بالنظر الى عدد الموظفين المتواضع بجهة الصحراء كما ان الشركات والمقاولات تستفيد منه رغم انها تحقق ارباحا ضخمة جدا وكذا تملص الوزارة من اقرارها جهة العيون منطقة نائية وصعبة بموجب المحضر اضف الى مطالب باستفادة الاسرة التعليمية من المشاريع السكنية بالجهة بنفس التحفيزات التي استفاد بها موظفو بعض القطاعات والشركات بالجهة , زد على ذلك مطالب بتوفير خدمات صحية وامتيازات النقل عبر الحافلة ومنح نقط امتياز للمشاركة في الحركة الانتقالية ومن المنتظر ان يشهد اضراب 4 يناير 2011 مشاركة ازيد من 700 رجل تعليم في الوقفات الاحتجاجية امام نيابات الجهة.وتقول النقابات انها تعول كثيرا على التعبئة الجماعية للاسرة التعليمية من اجل ايصال رسالتها للوزير والذي عبرت عن رغبتها في لقائه ومناقشة ملفها معه واذا كانت النقابات قد التزمت بالتهدئة حرصا على انجاح الدخول المدرسي ووعيا بدرجة الاحتقان التي سادت بعد احداث العيون فانها تبدو مصرة على المضي في برنامجها الى ابعد الحدود واسماع صوتها و مناقشة ملفها على اعلى المستويات وتجدر الاشارة الى ان النقابات التعليمية قد عبرت عن مواطنتها وساهمت بقوة في نزع فتيل التوتر الذي ساد بعض المؤسسات بعد احداث العيون حيث عملت على الاتصال المباشر بالاطر والمناضلين وتوجيههم الى ضرورة معاجة ظاهرة عنف المؤسسات الناتج عن الاحداث بمقاربة تربوية تتغيا التواصل وتناول الامور برصانة واتزان مراعاة لمصلحة الوطن وسيجد وزير التربية الوطنية حرجا كبيرا ,خاصة مع تزامن الاضراب مع انعقاد المجلس الاداري كما انه مطالب باجوبة شافية للاسرة التعليمية بالجهة ,التي تعيب عليه الاخلال بالتزاماته والانخراط في برنامج سماه بالاستعجالي كلف ميزانية الدولة اموالا طائلة ولم تظهر اي من نتائجه على الارض خاصة مع قرب انتهائه سنة 2012 بل شكل مناسبة لاغناء بعض المنتفعين وسماسرة الشان التربوي ومن المتوقع ايضا ان تدفع ولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء بقوة في اتجاه ايجاد حل قمين بارضاء الاسرة التعليمية وتفادي الدخول في مسلسل احتجاجي هو اخر ما تتمناه بالنظر الى انشغالاتها بملف المطالب الاجتماعية لساكنة العيون وتداعيات مخيم كديم ازيك.