المتابع للشأن المحلي بمدينة بويزكارن ، لا بد أن يثير انتباهه تعثر أشغال المستشفى المحلي ، الذي طال انتظاره و كثرت الوعود حول تاريخ افتتاحه ، في الوقت الذي تستمر فيه « الكوارث » الصحية التي يذهب ضحيتها رجال و نساء و أطفال من سكان المدينة . مشروع إنجاز مستشفى محلي بمدينة بويزكارن تعثر في منتصف الطريق ، دون سابق إنذار، و ذلك بعد مرور حوالي 7 سنوات على تاريخ إعطاء انطلاقة الأشغال فيه من طرف الملك محمد السادس سنة 2007 بتكلفة مالية قدرت بحوالي 30 مليون درهم، حيث لحد كتابة هذه السطور ما زال المرضى و سكان المدينة ينتظرون أن يتحقق حلمهم في إنجاز مثل هذا المركز ، ليخفف عنهم معاناتهم في التنقل إلى كلميم أو تيزنيت بحثا عن العلاج. الأشغال بورش بناء هذا المشروع، ظلت متعثرة ، تارة تسير ببطء شديد وتارة أخرى تشل حركتها تماما، واستمر الحال على ما هو عليه دون أن يتم تحديد مصير هذا المستشفى الذي تفتقده دائرة بويزكارن ، حين لم تتحقق وعود المسؤولين عن تدبير قطاع الصحة العمومية. آخر حديث رسمي عن هذا المشروع كان في شهر فبراير من العام الحالي 2014 ، بقاعة الاجتماعات داخل مقر باشوية بويزكارن في لقاء تواصلي ترأسه والي جهة كلميمالسمارة مع ساكنة دائرة بويزكارن ، حين أجاب مندوب وزارة الصحة بإقليم كلميم عن استفسار حول هذا الموضوع ، أعلن فيه عن انتهاء أشغال بناء المستشفى المحلي بمدينة بويزكارن أواسط سنة 2014 ، مؤكدا أن الأشغال سارية على قدم وساق لافتتاح المستشفى في الموعد . هي وعود سبقتها وعود و تطمينات من عدة مسؤولين بالإقليم ، لكن الحقائق على أرض الواقع تكذب ذلك ، خصوصا و أنه لم يتم تقديم أي مبرر حول أسباب توقف و تعثر الأشغال بورش المشروع ، حين فضلت جميع الأطراف الصمت ، وعدم تقديم أي توضيح للرأي العام، في غياب ما يفسر طبيعة هذا العجز الذي حال دون إتمام مرحلة بنائه وتجهيزه. استمرار هذا الوضع يثير استياء سكان المدينة ، بعدما ظل مطلب توفير هذا المستشفى ، يداوله بإلحاح عدد من جمعيات المجتمع المدني ، وسط حالة ترقب من الساكنة التي تعقد عليه آمالا كبيرة في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين . أخيرا نهمس في أذن المسؤولين و نقول لهم أن أي تأخر في افتتاح هذا المستشفى ، قد يكون سببا في وفاة امرأة حامل أو مصاب في حوادث السير… ، و مطلب افتتاحه أولوية بالنسبة لسكان المدينة قاطبة.