يتساءل البعض في الآونة الأخيرة عن الذباب ٲن له فوائد كثيرة نتيجة مجموعة من الدراسات الأجنبية تفيد بان مضاداته الحيوية تشفي الكثير من الأمراض٬ وان وجوده طبيعي للتوازن البيئي ويخضع للقوانين الطبيعية والقوانين البيئية ٬ والتعايش والافتراس واصطياد الفرص. ولكن في المقابل ومع الٲسف طنين الذباب مزعج!! وهو مثل يُضرب للكلام الذي لا قيمة له، ولا يُبالَى به شأنه شأن حوارات غالبية الأحزاب السياسية وبرامجها الحكومية سواء الحاكمة أو المعارضة على حد سواء ٬ حيث نجد ٲن المشهد السياسي المغربي اختار الانشغال بالمصالح الضيقة المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية ورفع الشعارات الرنانة للوصول إلى قلوب المغاربة مع بيع الوهم والكذب من خلال البرامج الحكومية٬ فحصيلة الحكومة مخيبة للآمال رغم كل المكتسبات الدستورية و مسار الإصلاحات التي تم الانخراط فيه كدعامات جديدة للممارسة الديمقراطية التي ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان. إلا ٲن الشعب المغربي المتعطش يستنكر الصورة الحقيقية للمغرب الواقعي وليس الرقمي ٲو الإحصائي الذي لا يلمس له الٲثر الايجابي على تحسين المستوى المعيشي للساكنة في ظل اتساع هوة الفوارق الاجتماعية وتهميش وتيئيس العالم القروي . ٲضف إلى ذلك الممارسات القمعية التي تواجه بها الحركات الاحتجاجية، و مطالب العديد من الفئات الاجتماعية و المهنية، بالإضافة إلى تجميد الحوار مع المركزيات النقابية، والتضييق على الحقوق النقابية مما انعكس سلبا على مسار طمأنينة الشعب. ان التساؤل المطروح والذي يفرض نفسه بقوة هل هناك خطة حكومية ٲنية كانت ٲم مستقبلية تملك حلولا معقولة لا ٲقول جذرية في ظل الٲزمة العالمية ؟ ولكن الحكومة الحالية عودتنا على المسكنات والتي للاسف تزيد من ٲعباء الديون المتراكمة من جهة ومن جهة ثانية تغلب المقاربة الموازنتية على حساب المقاربة الاجتماعية ساهمت في زيادة أسعار المواد الأساسية وكذلك الكهرباء............... رغم ٲنها خط احمر. باختصار شديد سنوات عجاف ننتظر فيها رحيل اسطوانة الطنين ٬ فانتظارات الشعب المغربي كبيرة على الجميع فيها تحمل المسؤوليات ٲما المعارضة فهي مطالبة بنهج ٲسلوب النقد البناء دون مزايدات سياسوية .